قدم الممثل الكوميدي المعروف حكيم دكار، صبيحة أمس، بصورة مفاجئة، استقالته رسميا من على رأس لجنة الثقافة والتربية والرياضة بالمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة لغياب المناخ المساعد له من أجل تفجير طاقاته والمساهمة في الرقي بمجال الثقافة الذي يعرفه جيدا وفق التصور الذي كان يعتقده في وقت سابق.

وقال بطل سلسلة ”جحا” وعديد الأعمال الفكاهية والكوميدية على شاشات التلفزيون الجزائرية والعربية لـ«المساء”، إنّه لم يتوقّع أن ينحصر دوره في المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة والذي يعادل ولاية منتدبة، في توزيع الإعانات الخاصة بالجمعيات الثقافية والرياضية وغيرها، دون أن يكون في المنصب الذي منح له خلال آخر دورة للمجلس، أي نوع من الإبداع والتجسيد الفعلي للأفكار التي جاء من أجلها فوق أرض الواقع، مضيفا أنّه وجد نفسه كإداري فقط، مهمته ضبط ميزانية الجمعيات الناشطة وذلك دون أن يكون له يد في تطوير البرامج والنشاطات التي ينوي القيام بها على مستوى مختلف المرافق الثقافية والرياضية على مستوى البلدية.

وأضاف بطل مسلسل ”أشواك المدينة”، أنّ الجمهور القسنطيني ذواق كبير للفن والثقافة وبالتالي لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يكون في مواجهة هذا الجمهور، إذا ما اتهمه في يوم من الأيام أنّه ساهم في ترسيخ المشهد الرافض للثقافة وعدم المساهمة في تجسيد الأفكار الجديدة، لسبب بسيط وهو أن ترشحه كان من أجل المساهمة في حل مشاكل سكان مدينة قسنطينة في كل المجالات وفي مجال اختصاصه على وجه الخصوص.

للإشارة، تمّ المصادقة تعيين حكيم دكار على رأس لجنة الثقافة بالإجماع، خلال الدورة الأخيرة للمجلس التي عرفت تغييرات كثيرة في الهيكلة والتي تحصّل فيها حزب التجمع الوطني الديمقراطي ”الأرندي” الذي ينتمي إليه الفنان على 3 مناصب مالية جديدة.

خالد حواس