بحضور غفير للجمهور

حفل تكريمي كبير لفضيلة الدزيرية

حفل تكريمي كبير لفضيلة الدزيرية
  • القراءات: 782

نظمت جمعية "الشيخ عبد الكريم دالي"، سهرة أول أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، حفلا تكريميا للفنانة الراحلة فضيلة الدزيرية المطربة الكبيرة لأغنية الحوزي والعروبي، جمع مطربات شهيرات بمرافقة أوركسترا المؤسسة أمام جمهور غفير.

وضمت السهرة التي استضافتها أوبرا الجزائر العاصمة، الأصوات التي كانت حاضرة؛ نرجس ونادية بن يوسف ولمياء معديني وإيمان سهير وحسناء هيني، اللائي ارتدين ملابس تقليدية، رافقهن 27 عازفا، من بينهم 13 موسيقيا من أوركسترا مؤسسة "الشيخ عبد الكريم دالي" بقيادة المايسترو نجيب كاتب.

وبعد عرض فيلم وثائقي قصير حول حياة المغنية العاصمية الكبيرة من إخراج صبرينة سوفتا، أضفى العديد من راقصي بالي أوبرا الجزائر العاصمة وثماني راقصات، جمالا على أداء المغنيات الخمس، اللائي أتين معا إلى المنصة لأداء لأزيد من ثلاث ساعات، قرابة عشرين قطعة من الأعمال الفنية الثرية للمطربة الراحلة، من بينها "يا بلارج" و«دخلي مسامعي" و«أنا طويري".

فضيلة الدزيرية اسمها الحقيقي فضيلة مداني (1917 - 1970) هي مطربة كبيرة، وأيقونة الطرب العاصمي والأندلسي في النوع الحوزي والعروبي. بدأت في ريعان شبابها بتقليد الشيخة طيطمة بنت الحاج ومريم فكاي البسكرية، وقامت منذ ثلاثينات القرن الماضي، بإحياء سهرات رمضانية بالعربية والقبائلية. وبعد زواج مبكر لم يدم طويلا، ذهبت فضيلة إلى باريس في 1935؛ حيث غنت في أحياء يتركز فيها المغاربة، والتقت بعبد الحميد عبابسة الذي علمها العديد من الألحان الشهيرة.

وعند عودتها إلى أرض الوطن أحيت فضيلة حفلات قبل أن تلتقي بمصطفى سكندراني ومصطفي كشكول، الفنانين الكبيرين اللذين ساعداها على اختيار الطرب العاصمي، الذي قادها إلى الانضمام لمجموعة مريم فكاي، التي كانت تحيي سهرات وحفلات عاصمية.

وفي سنة 1949، سجلت فضيلة الدزيرية أغنية "مالو حبيبي مالو" التي صنعت شهرتها؛ ما حمل محيي الدين بشطارزي على ضمها كمطربة لإحياء جولاته، وإعطائها أدوارا في المسرح. ويأتي هذا الحفل التكريمي لفضيلة الدزيرية الذي تم إعداده في إطار إحياء الذكرى 105 لميلاد الشيخ عبد الكريم دالي، بعد الحفلات التي نُظمت من طرف مؤسسات الشيخة طيطمة (2011)، والشيخة يامنة بنت الحاج المهدي (2013)، ومريم فكاي (2019)