السهرة الرابعة لتيمقاد

حضور على وقع الدبكة والبلوز والراي

حضور على وقع الدبكة والبلوز والراي
  • القراءات: 800
ع - بزاعي ع - بزاعي
أحيت فرقة الاستقلال الفلسطينية حفلا فنيا ساهرا ضمن السهرة الرابعة من الطبعة السادسة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي، حيث أمتعت الحضور بإنشاد أشهر أغانيها مرفوقة بلوحات الرقصات الفلكلورية وبالزي الفلسطيني الأصيل، لقد كانت ليلة فلسطينية بامتياز حملت أحزان شعب وكان لها صدى في المدرجات من خلال الهتافات المدوية بـ«تحيا فلسطين» و«قلوب الجزائريين مع غزة» ليتحول الركح إلى فضاء مزلزل يعكس التحدي والصمود.
ركزت العروض على جوانب مهمة من التاريخ العربي بأسلوب فني راق وصادق بعيد عن الخطابة الحماسية المباشرة تماشت معه صور الكوليغارفيا المتماشية مع السياق التاريخي.
قدم فلكلور العالم العربي بوجه عام من خلال لمسة عصرية تمزج بين الواقع والخيال لتكون رائعة راقصة بفضل الباليه المعاصر وفي أنماط مميزة وأخاذة معبرة عن حال الأمة العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
من جهة أخرى، كانت السهرة فضاء تزاوج فيه التراث مع روائع «البلوز» من خلال فرقة «ثري ليديز بلوز» من الولايات المتحدة الأمريكية، كانت لحظات على إيقاع البلوز بمقاطع تتغنى بالحب والسلام.
الفقرة الثانية للمهرجان نشطتها حورية بابا من خلال أغانيها المعروفة ذات الطابع الوهراني، بعدها ألهب الشاب ديدين المدرجات مؤديا اللون السطايفي بإتقان واستدرج إليه الشباب الذين رددوا معه أغنيه ورقصوا مطولا ليخصص الفنان وقفة تضامنية مع غزة.
ليفسح المجال للفنان الشاوي نصر الدين حرة، الذي استهل برنامجه بأغنية لـ «غزة» كتبها رضا الخنفوشي يقول فيها «غزة يا بلاد الشهيد ... كل يوم عيد جديد .. فرحة وبسمة بالدماء...غزة بلاد الشهداء»، لينتقل بعدها للون الشاوي المميز وليتفاعل الجمهور لأدائه فغنى"ياحمودي"، «الله الله يا حناني"، "عاقب على الحارة" و"الممرضة" لرابح درياسة.
عاد كادير الجابوني الذي دشن سهرة الافتتاح دون مقابل تضامنا مع غزة والشعب الفلسطيني بأسلوبه الخاص وهكذا استطاع كسب الجمهور التيمقادي الذي ألفه عبر أكثر من خمس طبعات وبأداء راق وكان الشباب يردد أغانيه المعروفة عن ظهر قلب، من ضمن الحضور التوأم الكفيف الحسن والحسين ومعاقون آخرون رددوا أغانيه وهم على الكراسي المتحركة وحرصوا كلهم على تحيته.