مسرح «علولة» الجهوي ينتظر الترميم

جولات لتدارك تماطل وزارة الثقافة

جولات لتدارك تماطل وزارة الثقافة
  • القراءات: 871
 خ. نافع خ. نافع

ستجوب الفرقة المسرحية التابعة للمسرح الجهوي «عبد القادر علولة» بوهران، بلديات الولاية وكذا المؤسسات التربوية ودور إعادة التربية خلال الشهر الداخل، لتقديم عدد من العروض المسرحية الموجهة للصغار والكبار، وذلك بعد الحصول على موافقة من مديرية التربية لتعويض الغياب الذي تركته هذه المؤسسة المسرحية في المشهد الثقافي بالولاية بعد الانهيار الجزئي لإحدى شرفات قاعة العرض. 

ويتضمن البرنامج ـ حسب الآنسة سناء زاوي ـ المكلّفة بالإعلام على مستوى المسرح عروضا مسرحية منها موجهة للصغار على غرار مسرحية «الأسد والحطابة» و«ما أصغر منّي» و«وسام والملكة» و«النحلة» و«التفاح» و«لعبة الزواج والزهر» الموجّهة للكبار.

للإشارة تسبب انهيار جزء من سطح قاعة العرض شهر سبتمبر الماضي بإحدى الشرفات عندما كان الأطفال يحضرون عرض مسرحية «الأسد والحطابة»، في تعليق نشاط هذه المؤسسة الثقافية إلى إشعار آخر لم تحدد آجاله بعد، ولحسن الحظ لم يتسبّب في إصابة أحد.

وفي هذا الإطار كشفت سناء زاوي، أنّ اللجنة التقنية قامت بمعاينة مستوى ودرجة الأضرار التي خلّفها الانهيار وأعدت تقريرها الذي يجبر الإدارة على الإبقاء على أبواب المسرح موصدة وعدم برمجة أي نشاط، ورفع التقرير إلى وزارة الثقافة باعتبارها الوصية على القطاع لتعطي موافقتها من أجل الشروع في أشغال الترميم، والتي لم ترد لا سلبا ولا إيجابا مما يجعل تحديد آجال البدء في أشغال ترميم هذه التحفة المعمارية معلقا، وهو ما يعني حرمان عشّاق المسرح من متابعة العروض.

وإضافة إلى برمجة العروض بالمؤسسات التربوية، ستكون هناك عروض بالبلديات وأخرى بمؤسسات إعادة التربية والتأهيل التي ستستقبل عروضا مسرحية موجهة للكبار، فيما برمجت عروض الأطفال لفائدة مؤسسة رعاية الأحداث ودار الأيتام.

وأشارت المتحدثة إلى أن هذا الحادث يعتبر إنذارا واضحا للوضع الذي آل إليه هذا الصرح الثقافي، الذي يعود تاريخ تشييده إلى سنة 1900، وبات اليوم بأمس الحاجة إلى أشغال ترميم مستعجلة من قبل مختصين مؤهلين في ترميم مثل هذه المعالم التاريخية ذات القيمة المعمارية الفريدة من نوعها .

وفي انتظار موافقة الوزارة، يبقى مسرح وهران موصدا في وجه الجمهور وينتظر عملية تهيئة استعجالية لحمايته من احتمال انهيارات أخرى.