بعد إغلاقها لسنوات

جهود لإعادة فتح سينما ”الانتصار”

جهود لإعادة فتح سينما ”الانتصار”
  • القراءات: 974
❊ وردة زرقين ❊ وردة زرقين

قام عمال بلدية قالمة وعمال المركز التقني للردم بالولاية مؤخرا، بعملية تنظيف وطلاء واجهة سينما الانتصار بقلب مدينة قالمة وتنظيفها  من الداخل، في إطار برنامج هام لتحسين إطار الحياة العامة والنظافة وتحسين المحيط والبيئة، انطلق في الأشهر القليلة الماضية؛ من أجل استعادة عاصمة الولاية صورتها الجميلة بعدما فقدت جمالها ومكانتها الحضارية في السنوات الأخيرة. وحسبما علمت المساء من مصادر بقطاع الثقافة بالولاية، فإن من المقرر إطلاق عملية جديدة لترميم الهيكل كاملا بما في ذلك التجهيزات، وإعادة القاعة إلى الخدمة، وفتحها من جديد بعد سنوات طويلة من الإغلاق.

 

سينما الانتصار التي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية حاليا تحت إشراف قطاع الثقافة، احتضنت في وقت سابق، عدة أنشطة ثقافية، منها طبعات من الملتقى الدولي حول كاتب ياسين، لكنها أغلقت أبوابها من جديد. وعلى ما يبدو أن مشاكل تقنية وهندسية ربما حالت دون استغلاها في مجال السينما، كما كانت في سنوات السبعينات والثمانينات.

وما يلفت الانتباه حول وضعية قاعة السينما هيكلها الذي بقي شاهدا على تاريخ السينما، إذ توقّف نشاطها بعد ما كان معظم زوارها من فئة عشاق الفن السابع، الذين يبحثون عن مكان هادئ يمضون فيه بعض الوقت مع بعضهم، ويضمن لهم مكانا هادئا ومريحا، حيث تجلب الكثير من العائلات ومحبي السينما بشكل عام أثناء تنظيم نشاطات خاصة بالسينما الجزائرية.

قاعة السينما العريقة والمتواجدة بشارع سويداني بوجمعة بقالمة، كانت مهددة بالانهيار قبل إخضاعها للترميم منذ عدة سنوات، بعد ما تم استعمالها في بعض الأنشطة الثقافية لعدة مرات. وتم بالفعل تسجيل الترميم، وإصلاح وصيانة المعدات في سنة 2006؛ لأن أغطية الكراسي والجدران والأبواب وغيرها من الستائر ليست مقاومة للحريق، وقابلة للاشتعال تماما. أما بالنسبة لنظام تكييف الهواء فقد تم إهماله، لكن العملية لم تنطلق لأسباب مجهولة، وبقي فتح هذه القاعة غامضا. ومنذ ذلك الوقت ورواد السينما يتساءلون عن مستقبل سينما الانتصار. ولم يتوقف سكان قالمة عن المطالبة بفتح هذا المرفق الثقافي الهام ووضعه في خدمة الشباب المتعطشين للسينما والعمل المسرحي، الذي ظل مقتصرا على مسرح محمود تركي ودار الثقافة عبد المجيد الشافعي.