بمناسبة الاحتفال بعيد النصر

جمعية "أضواء" تكرم مجموعة من الفنانين

جمعية "أضواء" تكرم مجموعة من الفنانين
بهية راشدي
  • القراءات: 664
ق. ث ق. ث

نظمت جمعية "أضواء" السينمائية مؤخرا، بمقرها في الجزائر العاصمة، حفلا تكريميا على شرف مجموعة من الفنانين الذين صنعوا أمجاد السينما الجزائرية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ59 لعيد النصر المصادف لـ19 مارس من كل سنة.

تم التكريم خلال حفل جرى في أجواء حميمة، بحضور وجوه فنية كبيرة شكلت مناسبة لالتقاء هؤلاء المبدعين الذين لبوا الدعوة، رغم معاناة بعضهم من المرض ومن أعباء السينين. قام المشرفون على هذه الجمعية، التي تعمل على حماية ذاكرة السينما الجزائرية، وتحكي تاريخ هذه السينما التي ولدت من رحم الثورة، حيث صورت اللقطات الأولى في الجبل، وسط نيران حرب التحرير، بتقديم هدايا رمزية لهؤلاء المبدعين. 

أكد رئيس جمعية "أضواء" أعمر رابيا، بالمناسبة، أن هذه الجمعية التي أُنشئت بعد حل المؤسسات التي كانت تعمل في مجال الإنتاج السينمائي، مثل "الكاييك" (المركز الجزائري للصناعة السينماتوغرافية)و والمؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري سنة 1998، من أجل الحفاظ على ممتلكات تلك المؤسسات وعتادها، تسعى اليوم إلى حفظ ذاكرة وأرشيف هذه السينما.

اعتبر أن مثل هذه المناسبة، فرصة لتكريم هؤلاء الفنانين وخلق أجواء للتواصل بين الأجيال واستفادة المواهب الصاعدة من خبرتهم. وتم تكريم عدد من الأسماء المتألقة في مجال الفن السابع، من مخرجين وممثلين، على غرار الممثلة ذات العطاء المتواصل بهية راشدي، والممثلين محمد عجايمي ورابح لشعة، إلى جانب المخرجة نادية شرابي والممثلين عزيز قردا ومصطفى عياد، ورئيس المركز الجزائري للسينما مراد شويحي، وسط أجواء احتفالية غنائية تجاوب معها الحضور.

سبق هذا الحفل التكريمي اجتماع لمجلس جمعية "أضواء"، تم خلاله تجديد الثقة للمرة الثانية في رئيسها اعمر رابيا، الذي تولى المهمة بعد وفاة رئيسها المخرج عمار العسكري، وتعيين أعضاء جدد في المكتب التنفيذي المكون من 9 أعضاء، خلفا للذين وافتهم المنية مؤخرا. ونجد ضمن أعضاء المكتب الممثلتين بهية راشدي وأمال حيمر والممثل عبد الحميد رابيا. كما تم خلال الاجتماع، تكريم كل من المخرجين أحمد راشدي والغوتي بن ددوش والممثل سعيد حلمي، بتعيينهم رؤساء شرفيين للجمعية.

الجدير بالذكر، أن جمعية أضواء السينمائية التي تأسست في 1998، تعمل من خلال أعضائها من مخرجين وفنانين وتقنيين في مجالات السمعي البصري، على حماية التراث السينمائي الوطني، عبر تنظيم أسابيع الفيلم الجزائري والأسابيع الثقافية، وصيانة وتوسيع العتاد التقني، وتنظيم معارض تؤرخ للسينما الجزائرية، عبر ولايات الوطن وعرض أفيشات أشهر الأفلام الثورية وصور للمخرجين والممثلين والتقنيين، الذين شاركوا في تطويرها.