قال الفنان العالمي والمطرب تكفاريناس لـ«المساء"، على هامش إحيائه، مؤخرا، لسهرة فنية بمسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" بوهران، في إطار فعاليات برنامج "لنحتفل جزائري" المنظم من طرف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أنّ الفنانين الجزائريين رفقة المسؤولين على قطاع الثقافة، مطالبون بتحمل مسؤولياتهم لدفع النشاطات الثقافية إلى مسار أفضل.

أشاد الفنان تكفاريناس، بتنظيم "لوندا" للقافلة الفنية، مضيفا أنّ تنظيم "مثل هذه القوافل الفنية التي تجوب أرجاء الوطن بمشاركة فنانين من مختلف الولايات ومختلف الطبوع الفنية، تعتبر خطوة هامة لتحريك النشاط الثقافي بالجزائر"، كما أنّ "القافلة الفنية بمثل هذا الحجم تضعنا نحن كفنانين أيضا أمام المسؤولية، إلى جانب المنظمين للدفع بالمشروع والذي نتمنى أن يتواصل العام المقبل".

كما أكّد تكفاريناس، بذل كلّ ما يملك من قوة وإصرار لتحريك المشهد الثقافي، رفقة أسماء فنية أخرى، مشيرا إلى أنّ الجزائر تملك مواهب كبيرة بحاجة إلى الدعم، كما أن مثل هذه المبادرات الفنية الكبيرة تزيح الغبار أيضا عن المواهب الصاعدة التي ستحمل المشعل مستقبلا، لينتقل إلى تعامله مع "لوندا" ويقول "شرف لنا التعامل مع الديوان الذي نعتبر نحن الفنانين أنفسنا جزءا منه، كما أشكر وبكل حرارة وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، الذي أخذ على عاتقه تنظيم هذه القافلة الفنية رفقة المدير العام للديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة السيد سامي بن الشيخ" ليضيف "لدي عدة اقتراحات لتطوير هذه التظاهرة".

وانتقل تكفاريناس إلى حفله الذي أحياه بوهران، فقال "سعيد جدا بحفلي هذا الذي أحييه في وهران مع العلم أنني زرت الباهية مرتين خلال ثلاثين سنة، وأتمنى إحياء المزيد من الحفلات بهذه المدينة المضيافة التي أحتفظ  بذكريات رائعة عنها".

بالمقابل، كشف تكفاريناس عن جديده المتمثل في ألبوم مزدوج من عدة أغان وهو الألبوم الذي سيكون جاهزا نهاية السنة على أن ينزل للأسواق مطلع عام 2019، بعد 16 شهرا من التحضيرات والتسجيل، مؤكّدا أنه سيكون مفاجأة كبيرة للجمهور خاصة أنه يضم عدة أغاني "ديو" مع فنانين كبار من عدة دول وثقافات مختلفة إلى جانب تنوع طبوعه، كما سيقوم بتصوير بعض أغاني الألبوم على شكل كليب.

في إطار آخر، أكد تاكفاريناس أنّ الأغنية الأمازيغية بالجزائر تلقى ترحيبا في العديد من الدول، وهو ما توقّف عنده خلال إحيائه للحفلات، مشيرا إلى أنّه مع التطوّر الكبير في مجال الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي، تمكّن الطابع الأمازيغي من الوصول إلى أكبر عدد من المستمعين ومحبي هذا الفن.

وفي رده حول إمكانية فتحه لمدرسة خاصة لتقديم تجربة 40 سنة من الخبرة للمواهب الشابة، أكد تاكفاريناس أنه يفكر جديا في إنشاء مدرسة أو فضاء للتكوين ولكن يبقى ذلك مربوطا بالدعم، ليختم كلامه بالترحم على أرواح الفنانين معطوب الوناس، الشاب حسني، فتحي وعبد القادر علولة.

وقد أحيا الفنان تاكفاريناس، سهرة أول أمس، حفلا فنيا ضخما حضره أكثر من 3 آلاف شخص قدموا من عدة ولايات من الغرب الجزائري الذين غصت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق "شقرون حسني"، وقدّم الفنان تاكفاريناس عددا من أغانيه الشهيرة والتي رددها الجمهور وكانت فاتحتها أغنية "أزول" و«لكنوز" 

و«تانومي" و«دوقادوقا" التي تفاعل معها الجمهور كثيرا.