قدم الممثل الكوميدي وخريج مدرسة "آراب كاستينغ" زوبير بالحر، مؤخرا على مسرح عبد القادر علولة بوهران ولمدة ساعة من الزمن، وصلات من الفكاهة استطاع من خلالها أن يُمتع الجمهور الحاضر، وينسيه مشاكله اليومية. 

وتناول زبير بلحر في عرضه العديد من المواقف التي يصادفها المواطن الجزائري بصفة يومية في محيطه وكيفية التعامل معها كل حسب شخصيته. كما انتقد بعض العادات الدخيلة على المجتمع الجزائري في قالب كوميدي وهزلي مرح، إضافة إلى معالجته للعادات والتقاليد والأعراف القديمة والصراع القائم بين الجيل القديم سعيا للمحافظة عليها والجيل الجديد الذي يسعى إلى التحرر منها وانفتاحه على عالم متغير باستمرار.

ولم يخل العرض من مواقف طريفة بين زبير بلحر والجمهور من خلال ارتجاله بين الحين والأخر وإشراكه لعدد من الحضور في تقديم عروضه، وكذا أخذ صور السلفي معهم، مما أضفى حيوية وتفاعلا أكثر على العرض.

بالمقابل، قال بلحر لـ"المساء"، انه لا يزال يشعر بالهيبة كلما وقف على خشبة المسرح الذي تعلم فيه أبجديات التمثيل، مضيفا أنه ما زال يتعلم وأن الجمهور بالنسبة له هو الأمان الذي يضمن استمرارية نجاح أي فنان، كما أن سعادته تبلغ ذروتها حينما تمتلئ قاعة العرض وهو ما يدل على حب الجمهور له.

أما عن سؤال "المساء" حول ماذا أضافت له تجربة "اراب كاستينغ"؟ أجاب المتحدث أن هذه التجربة تعتبر نقلة نوعية في حياته المهنية، معبرا في السياق عن سعادته الكبيرة بهذا النجاح الذي اعتبره مسؤولية كذلك، لأنه ملزم الآن بتقديم الأعمال الجيدة وهو ما يسعى لأن يشتغل عليه من خلال تطوير إمكانياته الفنية والاستفادة من خبرة غيره من الفنانين الكوميديين، ليضيف أنه تعلم أيضا من خلال هذه التجربة أن لا مستحيل في الحياة فقط، على الشخص أن يكون مؤمنا بموهبته وأن يعمل على تحقيق هدفه في النجاح.

كما اعتبر المتحدث أن تجربة "اراب كاستينغ"، بحق تجربة جديدة ورائعة بالنسبة له، حيث اكتشف من خلالها قدرات وإمكانيات جديدة في العمل الفني. أما بالنسبة لأعماله الجديدة فيقدم حاليا أعمالا كوميدية بين العاصمة ووهران، إضافة إلى مشاركته في المسلسل التلفزيوني "ناس الجيران" الذي ستنتجه مؤسسة كلاكيت الراعية لبرنامج المسابقات اراب كاستينغ وسوف يعرض شهر رمضان المقبل.