مخرج الأفلام الوثائقية خالد شنة لـ"المساء":

جديدي... فيلم عن الفيلسوف النبهاني وآخر عن مدينتي بسكرة

جديدي... فيلم عن الفيلسوف النبهاني وآخر عن مدينتي بسكرة
مخرج الأفلام الوثائقية خالد شنة
  • القراءات: 1346
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

 

كشف المخرج المتخصص في الأفلام الوثائقية، خالد شنة لـ"المساء"، عن إنجاز فلمين جديدين قريبا وهما "الفيلسوف كربيع النبهاني" و"بسكرة، سحر الواحة"، بفعل رغبته الجارفة وشغفه اللامتناهي في مواصلة التحدي الذي رفعه منذ ثلاث سنوات، والمتمثل في توجهه لصناعة الأفلام الوثائقية، بعد أن أخرج فيلمي "صقر الصحراء" و"ليلة النار"، رغم العقبات الصعبة والجمة التي تواجهه، تأتي في مقدمتها، مسألة التمويل.

خالد شنة أضاف عبر منبر "المساء"، أنه يجتهد لتأسيس قيمة فنية ومعرفية تتعلق بهذا اللون من الأفلام، مشيرا إلى أنه يعكف في هذا السياق، على تقديم فيلمين، الأول بعنوان "الفيلسوف كربيع النبهاني"، والثاني تحت تسمية "بسكرة، سحر الواحة".

عن فيلم "الفيلسوف كربيع النبهاني"، قال خالد لـ«المساء"، إنه يقدم فيه بورتريه عن رجل ترعرع في مكان لا تتوفر فيه أدنى سبل التعليم البسيط، ومع ذلك تحدى الظروف الصعبة، وأصبح عالما يحمل أفكارا عظيمة، فهو رجل حمل همّ الأمة الإسلامية وأوصل فكره إلى العالمية.

كما ذكر خالد، رصد الفيلم لأفكار الفيلسوف ولقيمته العلمية والفكرية، في حين تعرض لإهمال وتهميش شديدين من طرف الإعلام، مؤكدا اهتمامه بتسليط الضوء على هذه الشخصية الفذة، لكي يتعرف الجمهور الجزائري بالدرجة الأولى على من حمل همه طيلة حياته، وما تزال أعماله تشهد على ذلك.

أما بخصوص فيلم "بسكرة ..سحر الواحة"، أكد خالد سعيه في سبيل التعريف بالتنوع التراثي والثقافي لواحدة من أجمل وأعرق مدن الجزائر، والعامرة بعبق تاريخها الثري، وكذا إبراز دورها كإحدى الحواضر العلمية العريقة ببلاد المغرب، الممتدة جذورها عبر حقب زمنية سحيقة تعود إلى عشرات آلاف السنين.

أضاف خالد أن بسكرة كانت همزة وصل بين مدن الشمال الإفريقي وجنوبه، وطريق الحجاج عبر التاريخ، وحاضنة رفات الصحابي الجليل وفاتح بلاد المغرب عقبة بن نافع الفهري وثلة من الصحابة والتابعين. معتبرا أن بسكرة كانت وما تزال مصدرا لإشعاع ثقافي وإلهام شعري، وملجأ للكثير من المبدعين، ففي ربوعها برز عباقرة ومفكرون ومصلحون ومناضلون ومجاهدون وعلماء، كما أهّلها هذا التراكم الحضاري أن تكون مقصدا لجموع الأدباء والفنانين من المعمورة أجمع.

في المقابل، أشار خالد شنة إلى مواجهته للكثير من التحديات المتعلقة بإنتاج أفلام من ماله الخاص، مما يستغرق إنجازها سنة كاملة، وفي هذا، يبحث على مستوى مؤسسته للإنتاج عن ممولين، وفتح منافذ للتسويق خارج البلد، في ظل غياب سوق ينظمها ويضمنها داخل الجزائر، لينوه في الأخير بدعم أبناء بسكرة له ووقوفهم إلى جانبه في كل الظروف.

في إطار آخر، توّج خالد شنة بالجائزة الثانية "الخلال الفضي"، في الطبعة الرابعة للمهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي والعلمي بمدنين التونسية، بفيلمه "صقر الصحراء"، الذي تناول فيه سيرة الشهيد القائد "مخلوف مخلوفي" المدعو "مخلوف بن قسيم"، أحد عظماء الزيبان.

أما فيلمه "ليلة النار"، قال عنه خالد إنه يجيب عن أسئلة كثيرة، ويوضح كل شاردة وواردة فيما يتعلق بالجدل القائم بين صناع أحداث ليلة الفاتح من نوفمبر ببسكرة، بالإضافة إلى إسهامه في التعريف بالعديد من محطات المقاومة المستميتة والبارزة التي خاضها أبناء الزيبان في الدفاع والذود عن الوطن.