ينظّم مخبر المعالجة الآلية للغة العربية لجامعة "أبي بكر بلقايد" بتلمسان، ملتقى وطني موسوم بـ "المعالجة الآلية للغة العربية في مؤسسات البحث العلمي في الجزائر، المسار والمنجزات" يومي الخامس والسادس من مارس المقبل.

جاء في ديباجة الملتقى "إن دراسة اللغة بوصفها ظاهرة حاسوبية معلوماتية، تعد من أهم القضايا البحثية التي تشتغل عليها مؤسسات البحث العلمي المهتمة بمعالجة اللغة العربية آليا في الجزائر، لضرورتها الحتمية في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم، فالمعالجة الآلية للغة ذات أهمية صناعية واقتصادية، فضلا عن أهميتها العلمية والتقنية"، حيث يسعى المشتغلون في هذا الميدان إلى بناء صناعة معلوماتية متطورة قادرة على خدمة العملية التنموية الحضارية بفاعلية.

كما أنّ اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعملية التحول الرقمي في مؤسساتها البحثية والدعوة الصريحة إلى ضرورة تفعيلها في جميع التخصصات والمجالات، يفرض على المشتغلين في مجال المعالجة الآلية للغة العربية من لسانيين وتقنيين مساءلة هذا المسار البحثي من بداياته حتى وقتنا الراهن، لوضع اليد على المنجزات والصعوبات والتحديات.

وعليه يهتم هذا الملتقى الوطني "المعالجة الآلية للغة العربية في مؤسسات البحث العلمي في الجزائر المسار والمنجزات" برصد المؤهلات العلمية والكفاءات الوطنية والمنجزات التقنية في هذا المجال، بالإضافة الى الكشف عن الصعوبات والتحديات التي تواجه المشتغلين في الميدان، في محاولة جادة إلى تنسيق الجهود بين الأكاديميين والباحثين وطلاب الجامعات (لسانيين وتقنيين) لفتح الأبواب أمام مشاريع علمية مستقبلية طموحة.

أما أهداف الملتقى فتتلخص في معرفة واقع المعالجة الآلية للغة العربية وآفاقها المستقبلية في الجزائر. وعرض ما استجد من بحوث علمية في مجال المعالجة الآلية للغة العربية في الجزائر، وكذا تشجيع التعاون والتواصل العلمي بين المتخصصين في مجال المعالجة الآلية اللغة العربية في الجزائر، بالإضافة الى دراسة أي مقترحات وآراء تتعلق بتطوير مجال المعالجة الآلية للغة العربية في مؤسسات البحث العلمي في الجزائر.

بالمقابل، سيناقش الأساتذة المشاركون في الملتقى خمسة محاور وهي: المعالجة الآلية للغة العربية في الجزائر (البدايات والمسار). وتخصص اللسانيات الحاسوبية في كل من كليات اللغات وكليات الإعلام الآلي في الجامعات الجزائرية، علاوة على محور أطروحات في المعالجة الآلية للغة العربية (ماجستير، دكتوراه) في الجامعة الجزائرية، وكذا مشاريع المعالجة الآلية في المؤسسات البحثية (المجلس الأعلى للغة العربية - المجمع الجزائري للغة العربية - المراكز البحثية - المخابر العلمية) ومحور النشر العلمي الوطني والعالمي للباحثين الجزائريين في مجال المعالجة الآلية للغة العربية.

للإشارة، الرئيس الشرفي للملتقى هو الأستاذ الدكتور حجوي غوثي عميد كلية الآداب واللغات، جامعة تلمسان، أما المشرف العام فهي الأستاذة الدكتورة دالي سليمة، رئيسة مخبر المعالجة الآلية للغة العربية، جامعة تلمسان، في حين أوكلت رئاسة الملتقى للدكتورة حورية نهاري من مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية؛ وحدة تلمسان، بينما رئيس اللجنة العلمية هو الدكتور رضا بابا أحمد من جامعة معسكر.