تعيش ولاية تيزي وزو، منذ بداية موسم الاصطياف، على وقع الفن، الثقافة والترفيه، حيث تتواصل بعدة بلديات الولاية فعاليات إحياء أعياد ومهرجانات وتظاهرات ثقافية التي تعودت القرى على تنظمها  سنويا بغية ضمان تطوير حرف تقليدية والعمل على نقلها للأجيال الصاعدة للحفاظ عليها ومنعها من الزوال، وكذا ضمان حركية ثقافية موازاة مع موسم الاصطياف الذي يشهد إقبال المصطافين والمغتربين وكذا الأجانب لاكتشاف تراث الولاية المادي وغير المادي.

تتواصل بمنطقة اث يني، فعاليات عيد الفضة في طبعتها الـ15، التظاهرة الثقافية التي تمتد إلى غاية 3 أوت المقبل عرفت مشاركة نحو 100 حرفي ممثلين لعدة مناطق الوطني، حيث شهد العيد في يومه الأول إقبال كبير للزوار على المعرض المقام بإكمالية أحسن مزاني ودار الشباب كوداش علي، حيث استقطبت الحلي الفضية التي أبدعت أيادي رجال ونساء اث يني ومناطق أخرى من الوطن في صناعتها الفضوليين وعشاق التراث، إلى جانب عرض منتجات أخرى من العسل، السلال، اللباس التقليدي وغيرها.

ويسدل الستار، اليوم الأحد، على فعاليات عيد الفخار في طبعته الثامنة بمعاتقة التي عاشت طيلة أسبوعا كاملا نشاطات ثقافية وفنية التي عرفت مشاركة 120 حرفي ممثلين لعدة ولايات الوطن، حيث أن التظاهرة الثقافية التي تعودت معاتقة على احتضانها منذ سنوات، كانت فرصة للحرفيين لعرض إبداعاتهم بغرض تسويقها وكذا فتح المجال للزوار والضيوف للاطلاع على هذه الحرفة التي تطورت بفضل استقطابها للممارسين من عشاق الطين، حيث يتطلع سكان معاتقة عبر هذا المهرجان إلى إنجاز متحف يحفظ هذه الحرفة والذي يفتح أبوابه على مدار أيام السنة للزوار لاكتشاف كيفية صناعة الفخار، معاني الأشكال والألوان التي يتضمنها كل غرض وغيرها.

واختتمت فعاليات مهرجان «احكي الفن» على مستوى قرية تفردود ببلدية ابي يوسف بولاية تيزي وزو، بعد أيام من المرح، الترفيه والتسلية، ليواصل رحلاته عبر قرى الولاية، حيث يتجدد الموعد الثقافي السنوي للإبداع والتبادل الثقافي في طبعة جديدة بقرية أخرى، حيث احتضنت قرية تفردود التي فازت بجائزة أنظف قرية التي ينظمها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو كل سنة،جملة من النشاطات الأدبية، الثقافية والفنية التي شارك فيها فنانين وطنيين وأجانب.

وتتهيأ قرية الساحل ببوزقان لاحتضان عيد التين الشوكي خلال الفترة الممتدة ما بين 11 و13 أوت المقبل، حيث ينتظر أن تعرف التظاهرة مشاركة منتجي فاكهة التين الشوكي وكذا المنتجات الفلاحية المختلفة من اجل إثراء المعرض من جهة ومن جهة أخرى تبادل الخبرات وتقنيات تحويل هذه الفاكهة إلى منتجات التجميل، إضافة إلى عرض أنواع مختلفة لهذه الفاكهة التي تعتبر المفضلة لدى القرويين نظرا لفوائدها الصحية. وبأعالي جبال جرجرة، تستعد قرى بلدية ايليلتن لاحتضان التظاهرة السنوية «اسنسو ازرو نطهور»، التي تشارك 3 قرى وهي قرية زوبقة يوم 3 أوت المقبل، ليحين الدور على قرية اث عتسو يوم الجمعة 10 أوت لتختتم بقرية اث عدالي يوم 17 أوت، والتي تتعاون لإحياء التظاهرة عبر إعداد طبق الكسكس ونحر الأضاحي وإطعام الزوار على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث تعتبر هذه العادة قديمة والتي تعلق بها السكان وظلوا يحيونها على اعتبارها مناسبة للم الشمل وتوطيد العلاقات وفك الخلافات. وتعيش المدن الساحلية أزفون وتقزيرت على وقع حركية ودينامكية ثقافية مستمرة تزامنا مع موسم الاصطياف، حيث تتواصل النشاطات الفنية والثقافية ببلدية تقزيرت التي تمتد إلى غاية 16 أوت المقبل عبر تنظيم معرض حول التراث المادي وغير المادي بالموقع الأثري لتقزيرت، إضافة إلى برمجة ورشات للرسم والأشغال اليدوية، القصة، القراءة والكتابة، عرض أفلام التحريك للأطفال بمكتبة البلدية وغيرها من النشاطات التي تحتضنها القرى والحفل الفني المسطر بميناء المدينة، ليختتم برنامج موسم الاصطياف بتنظيم زيارات للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية لتقزيرت. وانطلقت ببلدية ازفون منذ أمس السبت 28 جويلية وتستمر إلى غاية 3 أوت، نشاطات فنية، ترفيهية المسطرة في إطار موسم الاصطياف، حيث يحتضن المركز الثقافي، الطاهر جاوت، معرض للصباغة لإطارات الفنانين، لباس قبائلي، حلويات تقليدية وأغراض تقليدية وغيرها، إلى جانب إلقاء محاضرات حول منطقة أزفون تاريخها وعاداتها، كما برمج خلال الفترة الممتدة ما بين 31 جويلية و3 أوت تربص واستعراض لرياضة القفز بالمظلات بالتنسيق مع ديوان السياحة «اكفادو» لتيزي وزو، ليتواصل برنامج الاصطياف بنشاط ثقافي لفائدة الأطفال وكل الشرائح الخاصة بالتنسيق مع جمعية الأطفال المعاقين ذهنيا، التوحد، الترزوميا، الإعاقة الحركية، إلى جانب برمجة ورشات الرسم الصباغة، الأشغال اليدوية، ألعاب تربوية غناء الأطفال مع عرض فليم «ملكة الثلج» ليختتم ببرمجة سهرة لفائدة الأطفال المصطافين وأطفال المنطقة من تنظيم مخيم العطلة بالتنسيق مع مديرية الثقافة.

ويتخلل برنامج موسم الاصطياف سينما الشاطئ عبر عرض أفلام بشاطئ أزفون وذلك طيلة الفترة الممتدة ما بين 31 جويلية و4 أوت، حيث توالت الأعياد والتظاهرات بعاصمة جرجرة التي تعيش ومنذ بداية موسم الاصطياف، أجواء جمعت الترفيه والفكاهة التي صنعها مهرجان الضحك الذي نظم في طبعته الرابعة، إلى جانب نشاطات وتظاهرات كثيرة منها التي اختتمت وأخرى متواصلة في انتظار انطلاق أخرى والتي من شانها خلق حركية ثقافية متنوعة ومستمرة طيلة الصائفة.