سطرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع إذاعة وبلدية تيزي وزو، برنامجا ثريا لتكريم الفنان القدير جمال علام، عبر حفل يقام بالمسرح الجهوي "كاتب ياسين" مساء اليوم الخميس، يدخل في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة لرأس السنة الأمازيغية 12 يناير 2968.                    

جاء في بيان لمديرية الثقافة الذي تلقت "المساء" نسخة منه، أن الإدارة برمجت حفلا فنيا كبيرا على مستوى المسرح الجهوي "كاتب ياسين"، يدخل ضمن الاحتفالات المخلدة ليناير، ويرفعه شعار "يناير، عيد وطني من أجل أحد مراجع الهوية الجزائرية"، تكريما وعرفانا للفنان جمال علام.

تأتي هذه الاحتفالية مزدوجة لتكريم أحد عمالقة الفن ودخول عام جديد، بمشاركة أكبر الوجوه الفنية التي تزخر بها الجزائر عامة،  وعاصمة جرجرة خاصة، ستهز المسرح على إيقاعات وطبوع  مختلفة، بحضور عائلة الفنان وأصدقائه.

جمال علام الذي أنجبته منطقة بجاية عام 1947، يعد من بين أعلام وأعمدة الموسيقى الأمازيغية، تعلم الموسيقى الأندلسية وموسيقى الشعبي العاصمية في كونسيرفاتوار بجاية، تحت رعاية الفنان الشيخ صادق البجاوي. انتقل سنة 1967 إلى فرنسا للعمل في أحد المسارح في مدينة مرسيليا، حيث تعرف على عدة فنانين كبار، وفي عام 1971 عاد إلى الجزائر ليعمل كمقدم برامج بالقناة الإذاعية الثالثة، وشغل منصب مدير فني لنادي "لا فوت" بالجزائر العاصمة.  كان من بين رواد الحفلات التي كان ينظمها جمال علام العديد من المثقفين الجزائريين، أمثال الرسام محمد إسياخم وكاتب ياسين.

وفي عام 1973، أطلق جمال علام أول ألبوماته، حمل عنوان "مارا ديوغال" وكلل بنجاح كبير، تليه ألبومات مختلفة أثرت رصيده الفني منها "سي سليمان" 1981 و«ساليمو" 1985 الذي نال جائزتين عالميتين، حيث أحيا الفنان عدة حفلات داخل وخارج الوطن وأوصل  الأغنية الجزائرية إلى مسامع جماهير عالمية، منها فرنسا والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية. كما خاض الفنان مجال السينما، حيث لحن الموسيقى التصويرية لعدة أفلام وأشرطة وثائقية، وشارك كممثل في أكثر من عشرة أفلام جزائرية وفرنسية. في حوز جمال علام مسار كبير وقوي في الإنتاج الفني وحتى في الإنتاج السينمائي.

❊س. زميحي