في الذكرى الـ28 لرحيله والمئوية لميلاده

تيزي وزو تستحضر مولود معمري

تيزي وزو تستحضر مولود معمري
  • القراءات: 2291
س.زميحي س.زميحي

سطرت مديرية الثقافة لتيزي وزو برنامجا ثريا ومتنوعا، إحياء للذكرى 28 لرحيل صاحب «الربوة المنسية»؛ الكاتب مولود معمري، والتي تصادف الذكرى المئوية لميلاده، ابتداء من اليوم وإلى غاية الثلاثاء المقبل بدار الثقافة «مولود معمري»، بالتنسيق مع جامعة «مولود معمري»، المحافظة السامية للأمازيغة، جمعية أساتذة اللغة الأمازيغية والجمعية الثقافية «ثلويث» لبني يني.

ستشهد بلدية آث يني مسقط رأس الكاتب الراحل مولود معمري، افتتاح التظاهرة، في حين سيتم تدشين مجموعة من المعارض بدار الثقافة «مولود معمري» التي تختزل مسيرة وأعمال الكاتب ومعرض للكتب، بمشاركة مجموعة من دور النشر. كما تحتضن قاعة العروض لدار الثقافة «مولود معمري»، قراءات شعرية تخليدا لروح الكاتب متبوعا بعرض فيلم «الربوة المنسية».كما ينتظر أن تقام بالمناسبة جولة بالدراجات، تكون الانطلاقة في شقها الأول من دار الثقافة «مولود معمري»، بينما ينطلق الشق الثاني للمسابقة من بني يني، ليمر المشاركون عبر وادي عيسي، لبلوغ ساحة الزيتونة بوسط بلدية تيزي وزو. 

في حين تحتضن قاعة سينماتيك «نادي السينما» بالتنسيق مع إذاعة تيزي وزو، عرض الفيلم الوثائقي «دا المولوذ» متبوعا بنقاش مع المخرج علي موزاوي.

تحتضن المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية، مائدة مستديرة تحت عنوان: «دور مولود معمري في الاعتراف بالأمازيغية»، يقدمها عميد كلية الآداب واللغات لجامعة «مولود معمري»، وأساتذة جناح اللغات الفرنسية والعربية من تيزي وزو، العاصمة وبومرداس. في حين ينتقل وفد ممثل لدار الثقافة لتيزي وزو إلى آث يني يوم 28 فيفري لوضع باقة من الزهور على قبر الراحل، مع قراءة فاتحة الكتاب ترحما على روحه. 

يشارك المسرح الجهوي كاتب ياسين في برنامج إحياء الذكرى الـ28 لرحيل الكاتب والذكرى المئوية لميلاده، باحتضانه لمجموعة محاضرات تدور في مجملها حول معمري، متبوعة بعروض مسرحية من تقديم طلبة جامعة تيزي وزو.

كما يحتضن كل من المركز الثقافي لعين الحمام وملحقة دار الثقافة لعزازقة، جملة من النشاطات التي تخلد ذكرى رحيل الكاتب وتضم محاضرات، عروض أفلام، معارض وغيرها. وتحتضن المكتبات بالولاية، مسابقة أحسن قراءة لرواية «الربوة المنسية» للراحل مولود معمري، لفائدة تلاميذ الطور المتوسط، على مستوى بلديات تادميت، واضية، إيلولة أومالو وتميزار، متبوعة بإنجاز تلاميذ مدرسة الفنون الجميلة باعزازقة، لإطار عن مولود معمري، على أن يختتم برنامج الذكرى المزدوجة لميلاد ورحيل مولود معمري بقاعة العروض بدار الثقافة في تيزي وزو، حيث سيتم توزيع جوائز لأحسن إملاء باللغة الأمازيغية بالتنسيق مع جمعية أساتذة اللغة الأمازيغية للولاية. 

ثقافيات

سمير تومي يتوج بباريس 

توج الروائي سمير تومي مؤخرا في باريس، بالمركز الوطني للكتاب، بجائزة جمعية فرنسا-الجزائر على كتابه الجديد «الطمس»، عن منشورات البرزخ 2016. تناول الكاتب في روايته التي تقع في 215 صفحة عن الخيال، صورة عن الانهيار العصبي لرجل أربعيني سحقه ظل أبيه في شكل جمع بين اعتراف هيذاني بفقدان الهوية ونقد لاذع لنخبة اجتماعية. وقد أكد رئيس الجمعية جون بيار شوفنمان أن الحقل الأدبي يعد «رابطة قوية» لبناء مستقبل مشترك بين الفرنسيين والجزائريين»، معتبرا الإصدارات المشتركة والإنتاج السينمائي المشترك بين فرنسا والجزائر من شأنها أن تغذي تبادلا «لا يمكن استخلافه». من جهته، أشار الكاتب في سياق حديثه إلى إننا «بلد شاب لدينا تاريخ طويل والتساؤل عن هويتنا سؤال في بالغ الأهمية بالنسبة لجيلنا»، مؤكدا أن الأدب يتمتع بتلك القيمة التي لا تتوفر في السياسة والتي تفتح الحديث عن كل الأمور.

بومرداس تكرم نجوم الفن

كرمت ولاية بومرداس عددا من نجوم فن التمثيل المسرحي والسينمائي،  وعلى رأسهم الفنانة فريدة صابونجي وعبد النور شلوش وأحمد قادري والفنانة أمال وهبي وعبد الله العقون والمخرج عبد الرحيم العلوي، خلال حفل أقيم بمقر الولاية ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للشهيد. وعبرت الممثلة صابونجي فريدة عقب تكريمها عن تأثرها الكبير بهذه اللفتة التكريمية الطيبة التي بادرت بها الولائية، داعية الممثلين الشباب إلى «المثابرة والجد» في العمل من أجل تحسين المستوى وتقديم أعمال ترقى إلى مستوى الفن السابع الجزائري، وتخلد أسماءهم في تاريخ الفن. كما برمجت بقاعة العروض لجامعة أمحمد بوقرة عدد من «السكاتشات» الخفيفة من طرف الفنان أحمد قادري (قريقش)، وتبع ذلك عرض فيلم «ذاكرة الحدث» للمخرج عبد الرحيم العلوي، بحضور جمهور ومخرج الفيلم وعدد من الممثلين المشاركين في هذا العمل السينمائي. 

وهران تستحضر تراث الغيوان

أكد المشاركون في مائدة مستديرة حول الطابع الموسيقي الغيوان، أقيمت مؤخرا بوهران، تندرج ضمن سلسلة القاءات المنظمة تحت عنوان «الذاكرة الثقافية لمدينة وهران»، بمبادرة من مركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية لوهران، أن هذا النوع من الراي ساهم في إزاحة ظاهرة أغنية «الغيوان» في الجزائر، لا سيما بالباهية، بعدما عرفت موسيقى «الغيوان» في الجزائر نجاحا كبيرا في السبعينات والثمانينات وحتى بداية التسعينات، مع بروز مجموعة من الفرق في هذا الطابع الغنائي ذو الأصل المغربي، أشهرها «أهل الديوان» و«هداوة»، قبل أن يترك مكانه لأغنية الراي. وتم في هذا اللقاء دعوة مهتمين وأعضاء من هاتين الفرقتين، نشطوا في تلك الفترة على غرار محمد دهان مؤسس «أهل الديوان» والهبري لتقاسم ذكرياتهم والحديث عن تجاربهم.