يجسّد الفنان العالمي توم كروز في فيلم الإثارة المنتظر "أمركيان ميد" شخصية طيار أمريكي مهرّب للمخدرات، مستكملا بالدور الجديد مسيرته الفنية في لعب أدوار "الآكشن" الخطيرة.

تدور أحداث الفيلم المقتبسة من قصة حقيقية حول المحتال المدعو باري سيل، الذي كان يدير شبكة لتهريب المخدرات عام 1980، بالتعاون مع التاجر الشهير بابلو ايسكوبر، يتم استدراجه للقبض عليه من خلال تجنيد وكالة الاستخبارات المركزية للطيار بهدف تنفيذ واحدة من أكبر العمليات السرية في التاريخ.

يطل توم كروز في شخصية باري سيل الذي يصبح فيما بعد عضوا فعالا ومهما في وكالة المخابرات المركزية، ويؤدي دورا بارزا في الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتخريب الحكومة الساندينية الشيوعية.

يجمع "أمريكان ميد" توم كروز بمخرج "ذا ايج أوف تومورو" دوغ ليمان الذي يصور الفيلم بالدمج بين الحركة والإثارة والكوميديا،  خاصة أن الفيلم يقتبس أحداثه من قصة حقيقية. يشارك توم كروز في بطولة الفيلم الذي كتب نصه غاري سبينيللي كل من الممثلة سارة رايت في دور لوسي، والممثل دونال غليسون، وجيسي بليمنز في دور الشريف داونينغ.

يذكر أن كروز قبل تصوير الفيلم بأشهر، اضطر إلى أن يزيد وزنه حتى يتلاءم مع تجسيد باري سيل الذي كان يزن ما يقارب الـ150 كيلوغراما. ويشار إلى أنه أثناء تصوير الفيلم في سبتمبر 2015 تحطمت طائرة صغيرة كانت تستخدم في تصوير "أمريكان ميد" وأدى التحطم إلى مقتل اثنين من طاقم الطائرة ونقل ثالث إلى المستشفى.

تواجه إدارة إنتاج الفيلم دعوى قضائية تتهم فريق الفيلم بمسؤولية  مقتل ضحايا حادث الطائرة، حيث رفعت عائلة الطيار الذي يقود ضمن فريق الفيلم قضية بدعوى إهمال منتجي الفيلم لخطورة موقع التصوير قرب جبال الانديز، حيث اصطدمت الطائرة بالجبل ولقي اثنان حتفهما، منهما قائد الطائرة، وأصيب فرد آخر كان على متنها.

كان "مينا" اسم فيلم توم كروز نسبة إلى البنك الذي يودع فيه مهرب المخدرات أمواله الخاصة، لكن الشركة غيرت الاسم إلى "أمريكان ميد" الذي كان من المقرر إطلاقه في دور السينما العالمية في يناير من العام المقبل، لكنه تأجل إلى سبتمبر لأسباب تتعلق بالمنافسة مع أفلام أخرى.