27 ألف تذكرة لحفل سولكينغ

توقع مداخيل بأزيد من 4 ملايير سنتيم توجه للعمل الخيري

توقع مداخيل بأزيد من 4 ملايير سنتيم توجه للعمل الخيري
  • القراءات: 1186
❊ دليلة مالك ❊ دليلة مالك

كشف الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أنه تم تخصيص 27 ألف تذكرة لحفل مغني الراب الجزائري المغترب، وتم تسجيل بيع ما يقارب 4 آلاف تذكرة في اليومين الأولين من عملية البيع، وهو ما يشير إلى الشغف الكبير لمحبي سولكينغ من اجل لقائه.

ينتظر أن يحيي مغني الراب الجزائري المغترب عبد الرؤوف دراجي المعروف باسمه الفني سولكينغ، حفلا سهرة الـ22 أوت الجاري بملعب 20 أوت ببلوزداد في الجزائر العاصمة، وهو الحدث الذي ينتظره عشاق تجربته الفنية المثيرة، خاصة وأنه سيغني لأول مرة في الجزائر بعد أن نال شهرة كبيرة عالميا.

وبدأت نقاط البيع التابعة للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الجهة المشرفة على الحدث، يوم الأحد المنصرم، في بيع التذاكر، المقدر قيمتها بـ1500 دج، لكن سرعان ما حولها البعض من المشترين إلى مبلغ 3000 دج و5000 دج تباع في السوق السوداء التي منابرها صفحات على الفايسبوك، إذ يستغلون بعض الفئات كالتي تسكن بعيدا عن العاصمة أو عن الولايات الكبرى، واحتكار التذاكر، لبيعها كما يريدون، وهذا عامل يعود لغياب الوعي وحس المواطنة بين الجزائريين بالدرجة الأولى.

لما أعلن سولكينغ خبر إحيائه حفلا في الجزائر العاصمة، قبل أسابيع، قال إن مبلغ التذكرة تم دراسته بشكل دقيق، وتم الاتفاق على 1500 دج، وأن كل شخص يقتني التذكرة ويدخل الحفل سيحصل على ألبومه الأخير مجانا، وكشف عن مفاجآت أخرى، على غرار مساعدة المرضى بخمسين في المائة من مبيعات الحفل.

الفعل الخيري الذي يريده سولكينغ والتفاوض على تقديم الأحسن لجمهوره، تتعقبه مطبات السوق السوداء، فالفنان الذي تنازل عن الكثير، وأشار ذلك في فيديو على صفحته على الفيسبوك "لا أريد جني المال من بلدي.."، بل كل ما يهمه هو إنجاح حفله وإسعاد جمهوره قدر مستطاعه. وفي المقابل يقوم بعضهم بإفساد أحلام الشباب والمراهقين الذين يرون في سولكينغ نموذج الجزائري الناجح، بإعادة بيع التذاكر بأضعاف أثمانها.

في هذا الشأن، أشار مصدر من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، إلى أن نقاط البيع لا تبيع لشخص أكثر من تذكرتين، وذلك حتى يتسنى للجميع الذهاب والشراء، منهم الذين ينتظرون نهاية الأسبوع أو الذين يقطنون بعيدا عن المدن التي تباع فيها التذاكر. وتم تخصيص وقت البيع من التاسعة صباحا إلى السادسة مساء، بهدف التسهيل أيضا. غير أن ما يفعله بعض الأشخاص هو إحضار مجموعة من الأصدقاء يقومون بالشراء نيابة عن الشخص الذي يعيد بيع التذاكر بمبالغ خيالية.

من جانب آخر، وبلغة الأرقام فان الحفل من شأنه أن يعود بأكثر من 4 ملايير سنتيم، وتعهد سولكينغ بمنح جزء مهم من مداخيل الحفل للمرضى وللفعل الخيري.