سامي بن شيخ في ندوة صحفية:

توزيع 87 مليار سنتيم على 4785 صاحب حق

توزيع 87 مليار سنتيم على 4785 صاحب حق
  • القراءات: 725
لطيفة داريب لطيفة داريب

أكثر من 87.4 مليار سنتيم، قيمة حقوق المؤلفين المنتسبين لديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 2016، انطلقت عملية توزيعها منذ أسبوعين وتتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية، حسب تصريح رئيس الديوان سامي بن شيخ، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بفندق السفير، مضيفا أن الديوان سيستفيد من استغلال القنوات الموجهة للجمهور الجزائري والتي استطاعت إثبات شرعيتها لمصنّفات المؤلفين.

قدم سامي بن شيخ، مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، عدة أرقام تخص عملية توزيع حقوق المؤلفين التي تم إحصاؤها السنة الفارطة. فقال إن العملية انطلقت منذ أسبوعين لفائدة 4785 مؤلفا جزائريا، ووصلت إلى قيمة تتعدى 87.4 مليار سنتيم، وهي عائدات استغلال 53 إذاعة جزائرية وقنوات التلفزيون الرسمية لمصنفات المؤلفين، علاوة على مداخيل استنساخ الأشرطة السمعية والـ«دي في دي"

وأضاف المتحدث أن مداخيل استغلال المصنّفات التابعة للتراث، تستفيد منها الدولة وقدرت بأكثر من 10 ملايير و300 مليون سنتيم، في حين استفاد مؤلفو الأشرطة السمعية و«دي في دي" من 37 مليار سنتيم، أما المؤلفين الذين برمجت أعمالهم في الإذاعة والتلفزيون والحفلات، استفادوا من 20 مليارا و810 ملايين سنتيم.

وأوضح بن شيخ، أن توزيع حقوق المؤلفين هذه المرة مس بصفة كبيرة كبار الفنّانين خاصة الراحلين منهم الذين استفاد ورثتهم من مداخيل معتبرة، مثل الشيخ الحسناوي، عمراوي ميسوم، عبد الكريم دالي، أحمد وهبي، الهاشمي قروابي، الشيخ حشلاف وعبد القادر عزيزي الذي قدمت إذاعة سوق أهراس العديد من أعماله المسرحية. مضيفا أن 12 فنانا من طينة الكبار استفادوا من مليار سنتيم.

كما أكد بن شيخ، أهمية تواصل الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، مع الصحافة بكل شفافية علاوة على خدمته للفنان وحمايته له ولمصنّفاته، مشيرا أن الديوان لم يحقق مهامه مائة بالمائة، لكنه يحاول أن يقدم المزيد من خلال دعم المواهب الشابة والمشاركة في النشاطات الثقافية، ليضيف أن أصحاب الحقوق المجاورة سيحصلون على حقوقهم نهاية 2017.

مداخيل الديوان من "اليوتوب" زهيدة جدا

كما كشف بن شيخ، عن قرب عقد اتفاقية بين الديوان وهيئة "أمرا" التي تضم ثلاث مؤسسات، ليكون أول بلد إفريقي يعقد اتفاقية مع هذه المؤسسة الكبيرة التي على عكس "اليوتيوب" لا تقوم بعقد اتفاقيات مع الفنان بل تعتمد على وسيط لذلك، مضيفا أنه لم يتم لحد الآن تقسيم المداخيل العائدة من استغلال "يوتيوب" لمصنّفات المؤلفين الجزائريين نظرا لضعفها، مشيرا أن "يوتيوب" يقوم بإجراء اتفاقيات مع الفنانين بصفة مباشرة وهو ما يتداخل مع مهمة الديوان.

ميهوبي: أدعو الديوان إلى المزيد من الانتشار

من جهته، قال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، الذي حضر الندوة الصحفية بصفة مؤلف ومنتسب للديوان، إنه ينتسب للديوان منذ سنة 1985، ويتحصل على حقوقه منذ تلك السنة، مشيرا إلى أن الأرقام التي يقدمها الديوان ليس من السهل الحصول عليها مما يدل على احترافية هذه المؤسسة، ليطالب مسؤوليها بالمزيد من الانتشار بحكم أنها تمس بعض الولايات الجزائرية وحسب.

كما أكد الوزير، طلب عديد من وزراء الثقافة في دول أخرى التزود بخبرة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، أبعد من ذلك فهناك من الفنانين الأجانب من يريد أن يقع تحت حماية الديوان، هذا الأخير الذي يحمي المنتسبين له داخل وخارج الوطن بحكم إنه ينتمي إلى كل الهيئات التي تحمي حقوق المؤلف والملكية الفكرية.

فتح استوديوهات وعيادة في الأفق

واعتبر الوزير أن مهام الديوان تجاوزت دور حماية الحقوق ودفع المستحقات للفنّانين إلى تشجيع المواهب من خلال فتحها في القريب العاجل لاستوديوهات تحتضن المواهب الصاعدة، وتفتح لها بابا يمّكنها من الانطلاقة في عالم الفن، إضافة إلى تمويله لمشاريع فنية.

بالمقابل يهتم الديوان بالجانب الاجتماعي للفنانين خاصة كبار السن منهم، وفي هذا السياق، اعتبر الوزير أن فتح مركز صحي يهتم بهذه الفئة من الفنّانين مهم جدا في انتظار تسوية الوضعية الإدارية لمقرات تابعة للوزارة للتحول إلى فضاء يحتضن الفنان المريض ويمّكنه من إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، كما سيقوم الديوان بدفع حقوق السنوات التي يفتقدها الفنان لكي يتحصل على التقاعد.

وأضاف الوزير أن الديوان يقوم أيضا بعملية التوثيق من خلال تسجيل أعمال كبار الفنّانين الأحياء والأموات، وفي هذا الصدد يملك أكثر من 42 علبة لفنانين جزائريين، في انتظار تقديم علبة جديدة وهذه المرة لفنان رابح درياسة، نهاية السنة الجارية.

شهادات فنّانين شباب وقدامى

بالمقابل، حضر الندوة الصحفية مجموعة من الفنّانين ممن استفادوا من عملية الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وقدم البعض منهم شهادات عن انتسابهم لهذه الهيئة، من بينهم شمس الدين من فرقة "فريكلان" الذي نوّه بدينامكية الديوان، ليطالب الفنانين بالإسراع في تسجيل أنفسهم في الديوان، حماية لأعمالهم.

أما الفنانة أمال زان، فقالت إنها سجلت نفسها في هذه الهيئة سنة 2013 قبل إصدار ألبومها الأول، لتدعو الفنانين أيضا إلى القيام بنفس الخطوة للحصول على حقوقهم المادية والمعنية، في حين أشار عضو من فرقة "الداي" أن المداخيل التي تتحصل عليها الفرقة من الديوان تأتي دائما في وقتها أي حينما يمرون بأزمة مادية.

أما الفنان رابح درياسة، فحث على الانضمام إلى الديوان الذي يحمي الأعمال من الضياع والسرقة، وفي الأخير عبرّت الفنانة الشابة حياة زروق، عن امتنانها للديوان بحكم أنه موّل ألبومها الأول الذي سيصدر سبتمبر المقبل.

ثقافيات

إحياء "إيثران" لحفل فنّي بالعاصمة

أحيت الفرقة الموسيقية الشاوية "إيثران" (نجوم) سهرة أول أمس، بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، حفلا فنيا بعنوان " المحفل" نسبة لألبومها الأخير الذي صدر في 2017، وبهذه المناسبة قدمت الفرقة أحدث أغانيها بعد النجاح الذي عرفه ألبوماها "ما ايمازيغن" (1993) و«نيو تندي" (2011). وغنّت الفرقة باللغة الأمازيغية عن الأرض والتقاليد الشاوية والحب والافتخار والعلاقة بالأم والوطن، كما أفرحت الحضور الذي تجاوب مع المطرب والعازف على آلة القيتار، متذوقا كل لحظة من الحفل في جو سادته البهجة والسرور. وتهدف الفرقة التي أسسها في 1992 عزيز لعايب والأخوين فراح، إلى إضفاء موسيقى الجاز للموسيقى الشاوية .وحسب يزيد فراح ستحيي الفرقة  "إيثران" التي برمجت لتقديم أداء واحد بالعاصمة وبالضبط بأوبرا الجزائر العاصمة، حفلا فنيا آخر بعنابة في 18 أوت الجاري. 

الحركة الجمعوية تكرّم أربع شخصيات من المنطقة

كرّمت مؤسسة معطوب الوناس، مؤخرا، بالتعاون مع الجمعيات الثقافية المحلية "اسبيرانس"، أربع شخصيات بارزة في عالم الثقافة والحركة الوطنية الجزائرية وهم معطوب الوناس ومولود فرعون وعمار ايماش ورشيد عليش، وجرى الاحتفال بمنطقة آث دوالة التي احتضنت بالمناسبة معارض وندوات وشهادات حول أعمال وكفاح الشخصيات الأربع المنحدرة من هذه المنطقة المعروفة بالتزامها من أجل القضية الوطنية واستقلال الجزائر وكذا من أجل ترقية الثقافة والأغنية الجزائرية القبائلية. يذكر أن ايماش عمار، شغل منصب أمين عام نجم شمال إفريقيا، كما دافع الكاتب مولود فرعون، عن القضية الجزائرية بقلمه قبل اغتياله في 15 مارس 1962، من طرف أعضاء من منظمة الجيش السري بالأبيار (الجزائر العاصمة)، في حين يعتبر رشيد عليش، أحد الفاعلين في أحداث أفريل 1980، ومناضل من أجل قضية الهوية إضافة إلى معطوب الوناس، الفنان القبائلي الذي أطرب لسنوات آلاف من المعجبين بصوته المميّز وقوة الكلمة والأنغام الدافئة، قبل أن يغتال بتاريخ 25 يونيو 1998 من قبل إرهابيين بتاخوخت (تيزي وزو).

القافلة الوطنية الفنية تحط الرحال بسيدي بلعباس

حطت القافلة الوطنية الفنية السابعة لتنشيط صيف الجزائر بسيدي بلعباس، حيث جابت لمدة ثلاثة أيام، دوائر الولاية وبالضبط كل من بن باديس ومصطفى بن براهيم وتنيرة، وفي هذا السياق، تم تنظيم سهرات فنية على مستوى دور الشباب الكائنة بهذه الدوائر وذلك لتمكين فئة الشباب المنخرطين في هذه المؤسسات من الاستمتاع بأجواء فنية خلال موسم الاصطياف، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل توفير ظروف ملائمة لاستقبال طاقم هذه القافلة وضمان تنظيم محكم للحفلات الفنية، وبهذه المناسبة، نشط العديد من الفانين على غرار عبد الله مرساي ونريمان وعبد شريكي وأمين كا أس بي، حفلات هذه التظاهرة، كما ضم البرنامج، أمسيات مخصصة لفئة الأطفال، نشطتها فرقة المنار والحكواتي محفوظ. للتذكير جابت هذه القافلة الوطنية التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، مؤخرا دوائر كل من سفيزف وسيدي بلعباس وسيدي لحسن حيث حظيت باستقبال حار من طرف الجمهور وتجاوب كبير للشباب مع الحفلات المنظمة.