تقديم كاتبي ”صوت النجوم سامي الجزائري” و”حكايات من كتابي” بالمسرح الوطني

توثيق لذاكرة الزمن الجميل

توثيق لذاكرة الزمن الجميل
تقديم كاتبي ”صوت النجوم سامي الجزائري” و”حكايات من كتابي” بالمسرح الوطني مريم . ن
  • القراءات: 1232
مريم . ن مريم . ن

أطلقت دار الهدى للنشر أمس، بالمسرح الوطني كتابين جديدين أحدهما بعنوان صوت النجوم سامي الجزائري لمحمد عطاف، والآخر بعنوان حكايات من كتابي للسيدة بهية راشدي، وقد نشط المؤلفان خلال هذه المناسبة ندوة صحفية استعرضا خلالها تفاصيل هذين العملين.

 

أشارت السيدة بهية راشدي خلال تدخلها إلى أنّ كتابها حكايات من كتابي يعكس جانبا مهما من ذكرياتها، حيث تربت ونشأت - كما الحال مع بني جيلها - مع قصص هادفة لا تنسى، وقد تعاونت في هذا المشروع مع أوجيت عثمان الذي ساعد في الصياغة وفي التلاخيص، وأكدت أن هذه القصص الجميلة ستعجب الأطفال وستصلهم بسلاسة وستنمي فيهم روح الجمال والفن مع الحرص على غرس بعض القيم النبيلة منها الوفاء والصداقة والاحترام وغيرها، مع التركيز على فكرة حب الوطن والارتباط بالأرض والهوية الجزائرية. اجتهدت بهية راشدي وعثمان أوجيت، في تقديم مجموعة من القصص باللغة الفرنسية تساعد القارئ الصغير على إثراء رصيده اللغوي وتوسيع خياله، واكتشاف عوالم مستمدة من تجربة الحياة. من جهة أخرى، أكدت الفنانة بهية راشدي أنها حضرت 29 نصا (أي قصة مكتوبة) ستصدر في الجزء الثاني من الكتاب، وستكون موجهة للناشئة، كما حثت المتحدثة زملاءها الفنانين على الكتابة كي يسجلوا مسارهم. وبالنسبة لها، قالت التلفزيون بيتي والإذاعة مدرستي وهناك الكثير من الذكريات التي يمكن تسجيلها كي نترك بصمة تسجل في صفحات تاريخنا. بالنسبة للمؤلف محمد عطاف، فتحدث عن صديقه الراحل سامي الجزائري بكل ما عرفه عنه، علما أنّه كان ابن حارته وعاشا سويا بتيزي وزو وتوطّدت علاقتهما مع الزمن. وذكر المتحدّث أنّ الراحل سامي ولد سنة 1945 التي شهدت انتهاء الحرب العالمية الأولى، كما شهدت مجازر 8 ماي ليعيش تحت نير الاستعمار كطفل من عائلة فقيرة، وبعد الاستقلال، تفتقت موهبته أكثر وكان يعشق الضرب على الدربوكة ويقلد دحمان الحراشي والحسناوي، وفي سنة 1963 كون فرقته الخاصة وكان كثيرا ما يؤدي أغاني الفنان الكبير محمد العماري، كما أبدع في الأغنية القبائلية وأداها بإحساس وتمكّن، وقد تناولت أغانيه مواضيع اجتماعية منها الغربة وغيرها.

أشار السيد عطاف إلى أنّ الكتاب استغرق 6 سنوات بحث وأن عائلة الراحل وأصدقاءه قدموا له العون، إضافة إلى الأرشيف ومنه اللقاءات المسجلة أو المكتوبة، مؤكّدا أنّ كتابه سعي لتوثيق الذاكرة ولخدمة القارئ الجزائري.

بالمناسبة، قدمت السيدة راشدي شهادتها عن الراحل سامي الجزائري الذي لا زال حيا عند جمهوره، قائلة إنّها عرفته عندما كانت عضوا في المجموعة الصوتية بالإذاعة والتلفزيون وكان متخلقا مع عضوات الفرقة ويمازحهن أحيانا قائلا أنا جميل وأنيق وعليكن أن تكن مثلي، وكان يخلق جوا من المرح بتواضعه وروحه المداعبة، كما قالت السيدة بهية أنها قابلت سامي قبل 3 أيام من وفاته لتسجيل أغنية وعندما انتهى، صلى بالحاضرين من الزملاء ركعتين ثم انصرف. للإشارة، تدخّل أيضا السيد مصطفى قلاب عن دار الهدى الذي ثمّن التجربة التي تخدم الذاكرة والثقافة الفنية ووعد بترجمة العملين، مؤكدا أن النشر سيستمر في شتى الفنون من مسرح وفن تشكيلي وموسيقى وغيرها، معلنا أن الدار ستدخل المعرض الدولي للكتاب بـ43 عنوانا، منها 16 في كتاب التاريخ.