يضم عناوين في شتى ضروب الكتابة والروايات العالمية

تواصل معرض الكتاب ببومرداس

تواصل معرض الكتاب ببومرداس
  • القراءات: 852
حنان.س حنان.س

يتواصل ببهو المركز الثقافي الإسلامي لمدينة بومرداس، المعرض الخاص بالكتاب المنظم خلال العطلة الصيفية، والذي يضم مئات العناوين في مختلف أصناف الفنون. المعرض مستمر إلى نهاية العطلة الصيفية، وهو مفتوح للجميع، لاسيما أنه يشمل جميع الأصناف، بما في ذلك الروايات العالمية والموسوعات والمعاجم والمجلدات، في وقت دعا البعض إلى تكرار تنظيم معارض مماثلة لترسيخ ثقافة المطالعة أكثر.

من الروايات العالمية، وأشهر المؤلفين مثل "دويستوفسكي" و«الكسندر دوما" و«انا كارنينا"، إلى أشهر الكتاب المعاصرين أمثال "ألبير كامو" و«ستاندال" و«تشارلز ديكنز"، مرورا بأشهر الأدباء العرب، أمثال "طه حسين" و«مالك بن نبي" و«حسنين هيكل" و«وخليل جبران"، يضج معرض الكتاب المنظم من طرف المركز الثقافي الإسلامي، بالتنسيق مع دار النشر "الرافدين"، مئات العناوين التي يجد معها الزائر ضالته في انتقاء ما يريد، ويشتهي من الكتب التي يبقى على مر العصور خير جليس، حتى وإن تغير الوضع حاليا بسبب طغيان التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الكتاب يبقى وللأبد، الرافد الأول للمعرفة.

المعرض تم تقسيمه حسب نوعية الكتب والمعرفة، فمن القانون والاقتصاد، إلى علوم التربية والتنمية البشرية، وقصص الأطفال والمجلدات والشؤون الإسلامية، إلى الكتب الخاصة عن الثورة التحريرية وأعلام الجزائر، إلى الموسوعات والمعاجم دون إغفال الكتب الخاصة بقواعد الصرف والنحو، والكتب الخاصة بالأشعار لعل أهمها "حيزية العاشقة من رذاذ الواحات"، إلى الثقافة العامة والأنثروبولوجيا، وكذا الأجنحة الخاصة بالروايات العالمية باللغات الأصلية، وأخرى مترجمة إلى اللغة العربية، يجد محب المطالعة والمولعين بالكتب ضالتهم بهذا المعرض الذي يستمر إلى نهاية العطلة الصيفية، حيث أراد المنظمون جعل العطلة مرادفة للترويح عن النفس عبر شكل آخر من الإبحار على متن روايات، ضلت لسنوات ترن في أسماعنا، وتعود بنا إلى الزمن الجميل، بعد أن طبعت في ذاكرتنا بفضل تعاملنا الخاص مع الكتاب.

«المساء" تحدثت إلى بعض زوار المعرض، فقالت أم انتصار، إنه حبذا لو تقام معارض للكتاب على مدار السنة، وليس بمناسبات معينة، فالعطلة الصيفية بالنسبة لها عادة مرادفة للعديد من المناسبات التي تتطلب تخصيص ميزانية هامة، لاسيما الأعراس والناجحين في الأطوار التعليمية الثلاث، "لذلك اقترح تنظيم معرض على الأقل مرة كل شهرين بهذا المركز. لنتمكن من اقتناء كتب بروية"، تقول المتحدثة التي اعتبرت المركز من أفضل الأماكن القادرة على احتضان معرض خاص للكتاب، كون المكتبات لا تتوفر في الغالب على مساحة أوسع تمكن الفرد من تصفح كتب بتأن، بينما تقول أم أشواق "في الماضي كنا نشتهي ولا نشتري، بسبب عدم توفر عناوين معينة.. اليوم الوفرة ملحوظة، لكن الأسعار أحيانا لا تكون في المتناول، مقترحة هي الأخرى تنظيم معارض دورية على الأقل مرة كل ثلاثة أشهر، وتكون معارض قارة من أسبوع إلى عشرة أيام، على الأقل ليتسنى للأشخاص شراء كتب إن تعذر عليهم اقتناءها في المناسبة الماضية وهكذا.

من أهم الكتب التي حازت على اهتمام البعض، الروايات العالمية، على غرار "دويتوفسكي" و«انا كارنينا"، إلى جانب "ألبير كامو" والأدب الكلاسيكي على غرار "فيكتور هوغو" و«جين اوستين" و«ستاندال"، إلى جانبهم "طه حسين" و«مالك بن نبي" و«أمين معلوف" و«مولود فرعون"، و«كاتب ياسين" و«محمد ديب"، أو فطاحله الأدب الجزائري الخالد، حيث أفاد شاب بأنه مولع بالأدب الكلاسيكي، بفضل التشجيع الذي اكتسبه في مشواره الدراسي بخصوص المطالعة من طرف أستاذة اللغة العربية، في متوسطة "الإخوة صبيحي" ببلدية بغلية، حيث أكد الشاب أنه بفضل أستاذته، تغيرت نظرته للكتّاب، وبقي إلى اليوم  محبا للمطالعة، حتى وإن كان عمله يأخذ كامل وقته "لكنني أتمكن أحيانا من إيجاد بعض الوقت وأطالع ليلا، لأن المطالعة تحب الخلوة ولست ممن يحبذ المطالعة على شاطئ البحري.. فهناك هرج ومرج كبيرين، والمطالعة تحب السكينة"، يقول الشاب، مطالبا من الجهة المنظمة التفكير في تنظيم معارض للكتاب بين الفينة والأخرى، لتقريبه أكثر من المواطنين وجعله في المتناول، لأن محب المطالعة فقط من يقصد المكتبة، لكن المركز الثقافي الإسلامي أو دور الشباب تقصدها فئات مجتمعية كثيرة لتلقي التكوين أو دروس الدعم وغيرها، مع تنظيم معرض بها للكتاب تفتح مجالا أوسع لدى هؤلاء لشراء ولو عنوان واحد وهكذا.. نشير في الأخير، إلى أن المعرض يضم كذلك الكتب شبه المدرسية وقصصا للأطفال، إلى جانب أفراد جناح خاص للمخطوط وبورتريهات لشهداء الثورة التحريرية.