سليم ومحمود عروة وهارون بوعاملي

تواصل عمليات البيع بالتوقيع في "سيلا 24"

تواصل عمليات البيع بالتوقيع  في "سيلا 24"
  • القراءات: 1094
❊لطيفة داريب ❊لطيفة داريب

 

تتواصل بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر، عمليات البيع بالتوقيع في العديد من دور النشر. وفي هذا السياق، زارت "المساء" أجنحة المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار و"الجزائر تقرأ" و"القصبة"، فكان هذا الموضوع.

 

منور مرابطين المعروف ب-”سليم”: أطبع على نفقتي لأضمن نشر لوحاتي

قال سليم لـ "المساء" إنه وضع في مؤلَّفه هذا المعنون بـ "باد نيوز" (أخبار سيئة)، لوحات نُشرت في السابق وأخرى لم تنل حظها من النشر بفعل الرقابة، مضيفا أن نشره أعماله على نفقته يمنحه حرية النشر. كما أن عرض كتابه في جناح القصبة مرده إلى صداقته الخالصة مع مسؤوليها، إلا أنه يرفض أن يكون تحت رحمة من يقرر نشر لوحة من لوحاته أو لا، وهو ما حدث له منذ ثلاثين سنة، حينما رفضت دار القصبة نفسها نشر ألبوم له، ليقرر منذ تلك اللحظة، الاهتمام بأعماله ولو كان ذلك على نفقته الخاصة.

وتأسف سليم على حال البلد، وقال إنه يرسم المأساة التي تعيشها الجزائر منذ أمد بعيد، كما يسلط الضوء على وضع البلد الذي تدهور جدا بفعل عمليات النهب التي أصابته، حتى إننا أصبحنا حديث العام والخاص، مضيفا أن العالم حائر من الوضع الذي آلت إليه الجزائر رغم أنها دولة ثرية جدا ونالت استقلالها بفعل ثورة عظيمة. ورغم ذلك ـ يضيف سليم ـ وجد من هذه المأساة مادة يشتغل عليها، معتبرا لو كانت حال البلد جيدة لما وجد ما يكتبه ويرسمه، مشيرا إلى أنه يرسم المعاناة لكن بابتسامة وضحك؛ فهو يعشق الضحك. كما تحدّث عن قطه الذي يُعتبر بطل أعماله، فقال إنه منذ كان صغيرا يعشق القطط، وأنه كان يصاحبه قط حينما كان يمتطي دراجته للذهاب إلى الثانوية، حتى إنه يفهم لغة القطط، بل يشعر بها.

هارون بوعاملي"بيرومان"،، جديدي لـ "سيلا 24"

من جهته، ذكر الكاتب هارون بوعاملي أن الكاتب ابن بيئته، لهذا جاء إصداره الأخير عن جيجل مسقط رأسه. كما تناول في كتابه هذا، العشرية السوداء، وبالأخص أحداثا لم يتم الفصح عنها كثيرا، مثل القتل الجماعي للنساء.

ويحكي هارون في "بيرومان" قصة حب بين شاب وشابة من مدينة الطاهير (جيجل)، تشوبها الكثير من العراقيل والصعوبات، فالشاب والده إرهابي. أما الشابة فأبوها عسكري، وبالتالي لم يشأ تزويج ابنته بابن إرهابي، فيجبرها على قبول خطبة رجل آخر من الجهاز الذي يشتغل فيه، فيلتحق الشاب، وهو أستاذ في الفلسفة، بالجبل؛ ليس اعتناقا منه للأفكار التطرفية للإرهابيين، وإنما بسبب الاضطهاد الذي يتعرض له من العسكر، خاصة بعد قتل والده على أيديهم، ومن ثم تغلبه غريزته وهوسه بإشعال الحرائق، فيفعل ذلك ليلة خطبة الحبيبة التي تندهش لقوة هذا الفعل، والذي تسبب في حرق الطاهير، ويزج بالشاب في السجن. وتتسارع الأحداث، فينتقم الإرهابيون من العسكر بقتل أكثر من أربعين امرأة؛ في حادثة وقعت فعلا في جيجل. وفي رواية "بيرومان" يقوم العسكر بحرق حبيبة الشاب، ويُتهم بهذه الفعلة؛ فكيف ستكون نهاية هذه الرواية.

محمود عروةاستلهمت من مهنتي في إصداري الأخير

أشار الدكتور المتخصص في التخدير والإنعاش والكاتب محمود عروة، إلى استلهامه من مهنته هذه لكتابة عمله الأخير، الذي قال عنه لـ "المساء"، إنه يمثل رواية عاطفية إلا أنها مرتبطة بأعماق الإنسان حول حياته ومماته، وعن دور القدر ونظرة الآخر إلينا، وهذا من خلال طبيب شاب يوجه إلى العمل في مستشفى في الضواحي، وهناك يتعرف على شابة تعمل مع الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية، ويحاول الاقتراب منها، محترما هشاشتها ورقّتها، خاصة أنها تقوم بتصرفات لا يمكن التنبؤ بها نظرا لماضيها الأليم. واعترف الطبيب باستلهامه في روايته هذه التي جاءت تحت عنوان "أحاسيس تحت التخدير"، من الكثير من الأمور المتعلقة بتخصصه في طب التخدير والإنعاش. كما سيصدر له هذه الأيام، ديوان شعري يضم أشعارا عن الطب.