السهرة الثانية لمهرجان تيمقاد الدولي

تواصل جميل مع الشباب

تواصل جميل مع الشباب
  • القراءات: 429
ع. بزاعي ع. بزاعي

عطّر الفنان الفلسطيني هيثم خلايلي أجواء ثاموقادي في أمسية لم تكن كباقي السهرات التي تشهدها الطبعة الـ42 لمهرجان. فلم يكن تواجده للاستعراض، بل حمل رسالة سلام، حب وتواصل ودعوة صريحة لإيقاظ الضمير العربي. السهرة استحضر فيها جمهور تيمقاد معاناة فلسطين التي يتقاسم فيها الفن ويعشش فيه لونا وكمية، بدعائم ترسم التواجد العربي ممزوجا بسحر الطبيعة الذي ترسمه أشجار الزيتون التي تحاكي القدس المحتلة، وكانت ساعة ونصف من الزمن كافية للنبش والمزج بين التراث الجزائري والعربي الأصيل.   

واستهلت سعاد الشاوية السهرة بتأكيد الانتماء ومعانقة أجواء الفرحة على أنغام التراث الشاوي، فاستحضرت أغانيها القديمة المعروفة وغيرها من الأغاني التراثية المستنبطة من عمق الريف الأوراسي وسحر جمال الطبيعة بالمنطقة فاستحسنت سعاد هذه الأجواء وهي تخاطب الشباب مقدّمة نموذجا يعكس الأصالة والمحافظة على التقاليد، حيث استحضرت جوانب مهمة من تاريخ الأغنية الشاوية، وأكدت العزم على النبش في التراث لتطويره.

كما عادت فرقة "راينا راي" مجددا إلى تيمقاد، وبأسلوبها الخاص جذب الشباب وتوجّهته إلى أجواء الفرحة عندما كسبت ودّ الجمهور، وخلقت بأداء متميّز تواصلا جميلا مع الشباب الذي ردّد أغانيها المعروفة منها يا الزينة وانفعل لتأثيراتها الموسيقية التي تنم عن عمل وبحث دائم في مواضيع الراي الاجتماعية، بعدما ربط صلة وثيقة بشباب المنطقة الذي غازلها بمجرد اعتلائها منصة الركح. كما استمتع جمهور تيمقاد بما قدّمته فرقة الداي في هذه السهرة التي وصفت بالناجحة امتدادا لسهرة الافتتاح التي عرفت حضورا قياسيا.