المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري

تواصل توثيق ذاكرة المسرح مع زهير بوزاهر

تواصل توثيق ذاكرة المسرح مع زهير بوزاهر
  • القراءات: 605
د. مالك د. مالك

قدّم الفنان المخضرم زهير بوزرار، مؤخرا، شهادة ثمينة بشأن ما تخلل نوستالجيا المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري ببرج الكيفان، ضمن استمرار للعادة الحميدة التي تكرسها إدارة المعهد للشهر الثاني تواليا؛ بغرض توثيق ذاكرة قلعة التكوين الفني بالجزائر.

حسبما جاء في موقع المعهد الإلكتروني، حل بوزرار ضيفا على بيته القديم المتجدد، وأطلق العنان لذكرياته، كاشفا عن عدة حيثيات هامة.

ويُعد زهير بوزرار ممثلا وكاتبا ومخرجا مسرحيا جزائريا، من مواليد 26 جوان 1943 في العاصمة التاريخية للحماديين بجاية. ويُعتبر الفنان واحدا من خريجي ثاني دفعات المعهد الوطني للفنون المسرحية (1967– 1971). ومن أهم أعمال زهير بوزرار مع المسرح الوطني الجزائري، كتابته نص "العاقرة" (1973)، واشتغاله على مسرحية "المواجهة" نصا وإخراجا (1989). 

ومثل زهير بوزرار في أعمال أخرى للمسرح الوطني الجزائري، مثل "يا الأخ راك متسـلل" (1973)، و«يا ستـار وارفـع الستـار" (1982)، و«قالـوا لعرب قالـوا" (1983)، و«حافلـة تسيــر" (1985)، و«البدلة البيضاء"، و«لون القمر في ليلة صيف" (1986)، و«بائع راسه في قرطاسه" (1989). وكانت لزهير بوزرار أدوار عديدة في السينما والتلفزيون والمسرح، لعل أكثرها تميزا دوره في فيلم "بركات".

وجاء تسجيل شهادة بوزرار تعزيزا لمُنجز تدوين خزان هام من مذكرات الفنانين والأساتذة؛ عبد الحميد رابية ودريس شقروني وسعيد بن سالمة وبوجمعة بومباجي ورابح دردار وعباس مراح، الذين تخرجوا تباعا في سبعينات القرن الماضي؛ في مبادرة يشرف عليها الدكتور محمد بوكراس مدير المعهد، والأستاذ إبراهيم نوال.

وكان الأستاذ الفنان مجيد منصوري قام بتسجيل ومضات مطولة مع كل من رابية وشقروني وبن سالمة وبومباجي ودردار ومراح، الذين قدّموا جميعا إفادات هامة بالصوت والصورة عن مُجمل ما طُبع عن بدايات المعهد، وجوانب هامة تخص مسار معهد فنون العرض منذ نشأته الأولى بساحل سيدي فرج عام 1964.

وتَعد إدارة المعهد بالمزيد من الجلسات التوثيقية مع خريجات وخريجي المعهد؛ حتى تتم كتابة التاريخ الكامل لمعهد برج الكيفان في غضون القادم من الأيام.