تنزل ولاية أدرار أو إدهور أو مدينة الجبل، غدا الاثنين، بزخمها الثقافي، على عاصمة الشرق، في إطار الأسابيع الثقافية ضمن برنامج التبادل الثقافي والفني بين الولايات ، الذي سطّرته وزارة الثقافة والفنون بهدف التقارب الثقافي والفني وإبراز التنوّع الذي تزخر به الجزائر.

تحطّ ولاية أدرار، بثقلها الثقافي والفني بعاصمة الجسور المعلقة، في أسبوع للتبادل الثقافي يلتقي فيه شمال الوطن بجنوبه، في فسيفساء من الفنون الشعبية، الصناعات التقليدية، الأمسيات الشعرية والموسيقية التي تعكس عمق الهوية الجزائرية وتنوُّعها.

التظاهرة التي تنطلق يوم 22 سبتمبر الجاري، بدار الثقافة "مالك حداد" وعدد من الملاحق، تستمر إلى غاية يوم الخميس 25 من نفس الشهر، ستتضمن تقديم عروض فنية، معارض للصناعات التقليدية، أزياء تقليدية، ورشات مختلفة، وخيمة "التراث" الخاصة بأدرار، بمشاركة عدد من الجمعيات التي لها خبرة في تنشيط العروض، على رأسها جمعيتا "الوئام" و«المهارة".

افتتاح التظاهرة سيعرف تقديم نشاط خارجي بالساحة الخارجية لدار الثقافة "مالك حداد"، من تنشيط جمعيتي "الوئام" وباجي مختار "تاكوبا"، كما سيتم تنظيم ببهو دار الثقافة، عدد من المعارض في شكل معرض تشكيلي لأعمال فنية نابعة من عمق المنطقة وكذا معرض للفنون التقليدية التي تشمل أدوات ووسائل ولباس تقليدي خاص بأدرار مع تنظيم معرض أثري لأهم الأثار بالمنطقة.

التظاهرة ستعرف أيضا إلقاءات شعرية للشاعر عبد القادر عبيد وعرض فني للفكاهي عبد الرحيم قسوم، تم برمجته بالهواء الطلق، بحديقة باردو، التي تحولت، مؤخرا، إلى قبلة للعائلات القسنطينية، كما سيحتضن قصر "الحاج أحمد باي"، جزءا من النشاطات الفنية، على أن يكون اليوم الأخير من التظاهرة، بدار القافة "مالك حداد" بحفل فني من تنشيط فرقة جمعية "أحباب الغيوان".  

من جهته، أكّد محافظ المهرجان، أنّ هذه المبادرة تتيح للجمهور القسنطيني التعرّف على ثقافة الأخر، مضيفا أنّها ستكون فرصة لاكتشاف الموروث الأدراري والتعرّف على عادات وتقاليد الجنوب الجزائري وكذا اكتشاف غنى وتنوّع الثقافة الأدرارية، كما تعدّ هذه المبادرة فرصة لتعزيز روابط التواصل بين مختلف ولايات الوطن ومدّ حبل الوصال بين عاصمة الجسور المعلّقة وعاصمة الزوايا، الخزائن العلمية، مدينة توات التي تشترك مع سيرتا في امتدادها الضارب في أعماق التاريخ وعصور ما قبل التاريخ.