السهرة الاستدراكية لمهرجان تيمقاد الدولي

تنوّع وتميّز زاده جمهور ألقا

تنوّع وتميّز زاده جمهور ألقا
  • القراءات: 404
ع. بزاعي ع. بزاعي

أجمع الفنانون المشاركون في السهرة الافتتاحية الاستدراكية للطبعة الثانية والأربعين لمهرجان تيمقاد الدولي، على أهمية مثل هذا المهرجان الذي قطع أشواطا كبيرة نحو العالمية بالنظر لتنوّع برنامجه الذي شمل تنشيط سهرات من قبل فرق وفنانين عالميين، مطالبين في السياق بضرورة توظيف بعده الفني والثقافي واستغلال خصوصيات المنطقة وفتح مجالات الاستثمار في هذا القطب لدعم الثقافة والسياحة التي تمثل دعما آخر للاستثمار بالمنطقة التي ترقد على كنوز ومعالم أثرية وتاريخية  كفيلة بجلب السياح.

بخصوص طبعة هذه السنة، أقرّت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أنّ المهرجان موجّه بالدرجة الأولى للشباب تزامنا واحتفالات عيدي الشباب والاستقلال، وأوضحت سهرة الخميس أنّ مصالحها تعكف على إطلاق دفتر شروط جديد للمهرجانات الثقافية وبرنامج خاص بتسييرها وإعادة النظر في بعض منها وتطوير أخرى، بعدما أفضى إلى وجود عدد من مواقع الضعف التي أثرت على نجاعتها وتحقيق الأهداف المرجوة، وقالت "أضحى من الضروري تغيير شروط وكيفيات تنظيمها بغرض ترشيد الوسائل العمومية للدولة".

رسمت صورة فنية ديكور سهرة افتتاح هذه الطبعة، حيث عزفت فيها السيمفونية التراثية لتتناغم مع الألوان الفنية الجزائرية وخصّصت للأغنية الشبابية، وتنوّعت الطبوع من شاوي وقسنطيني عصري إلى لون الراي بالإضافة للمشرقي في وجود الفنانة اللبنانية ميرا ميخائيل، وعرف الافتتاح الاستدراكي، حضورا قياسيا للجمهور بفضل الأصوات التي تعاقبت على ركح المسرح الجديد بالمدينة الأثرية تيمقاد في وجود فنانين عرفوا كيف يصنعون لذّة التفاعل فوق المدرجات.

فتعاقب على المنصة الفنانة ياسمين عماري، فرقة عيساوة والفكاهي عصام خنوش، نعيمة الدزيرية، واللبنانية ميرا ميخائيل التي ردّدت رائعة وردة الجزائرية "بتونّس بيك"، كما أبدعت في تقديم الفلكلور اللبناني الذي يسترسل شعاعا ثقافيا يتقاطع مع شجرة الأرز بالأوراس، إلى جانب "أم-سي ارتيزان" و"موح ميلانو" اللذين ألهبا المدرجات على وقع الراب.   

وعكف منظّمو الطبعة التي تقترح فيها باقة جزائرية متنوّعة الطبوع على وقع النغمة الأصيلة، على إعطاء دفع قويّ للحدث الفني الثقافي الذي يدغدغ شعور الشباب الذي تفاعل مع ألوان الراي والراب عندما خرج من الحبال الصوتية، ليختصر الأصالة في سويعات الفرح. ولم يهدأ بال الشباب الذي غزا المدرجات إلاّ بعدما تناوب على المنصة كل من ياسمين عماري التي حوّلت المدرجات إلى فضاء راقص وأدّت أغاني الراي والديوان الصحراوي وأغنية جديدة من ألبومها الجديد الذي تحضّر لإطلاقه في الأيام المقبلة.

وبعدما استمتع الجمهور بروائع نعيمة الدزيرية التي غنت عديد أغانيها المعروفة وفرقة عيساوة من قسنطينة والعرض الفكاهي لعصام خنوش، فُسح المجال لنجمي الراب موح ميلانو و"أم-سي ارتيزان" لجس نبض قلوب الشباب الذين ردّدوا الأغاني عن ظهر قلب، فيما اقتصرت الأغنية الشاوية على وجود الفنان الشاوي ماسينيسا الذي ضرب موعدا لجمهوره وأطربه كما جرت العادة في أغان شاوية تفاعل معها الشباب.