مهرجان "سنيلا" بإيطاليا

تنويه خاص لفيلم "الطيارة الصفرا"

تنويه خاص لفيلم "الطيارة الصفرا"
  • 127
دليلة مالك دليلة مالك

حقق الفيلم الجزائري "الطيارة الصفراء"، للمخرجة هاجر سباطة، تتويجا جديدا، بعد حصوله على تنويه خاص من لجنة التحكيم الدولية، في الدورة 44 من مهرجان "سنيلا" للسينما الإفريقية، الذي أُقيم بمدينة فيغون الإيطالية. ويُعد هذا التكريم بمثابة جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهو اعتراف دولي بقيمة الفيلم ورؤية مخرجته، التي استطاعت من خلال أول أعمالها، أن تترك بصمة في ساحة السينما الإفريقية والعالمية.

يُعد مهرجان "سنيلا" أقدم تظاهرة سينمائية في إيطاليا، مخصصة للسينما الإفريقية وما بعدها، كما يُعتبر من أبرز المنصات الأوروبية التي تحتفي بالأصوات السينمائية القادمة من القارة السمراء. وقد جاء هذا التتويج ليعزز حضور الفيلم في الساحة الدولية، خاصة أنه رابع تتويج له منذ انطلاقه، ما يؤكد جودة العمل وفرادته من حيث الموضوع والمعالجة البصرية.

في بيانها الرسمي، وصفت لجنة التحكيم الدولية الفيلم بأنه "عمل بصور شبه مثالية، يروي قصة مؤثرة لذكرى الشعوب المستعمَرة. وقد قررت اللجنة منحه تنويها خاصا، لنجاحه في تقديم سرد قوي وجذاب، من خلال رؤية سينمائية متميزة"، هذا التقدير يعكس عمق الرسائل التي يحملها الفيلم، خصوصا تلك المتعلقة بالذاكرة الجماعية، وبالمرأة الجزائرية التي خاضت معارك الكرامة والحرية.

عبرت المخرجة هاجر سباطة عن سعادتها وامتنانها بهذا التتويج، معتبرة أنه لا يمثل فقط تكريما لمسارها الإبداعي، بل هو احتفاء بذاكرة شعب، وتكريم للمرأة الجزائرية الحرة والمجاهدة، وتقدير للفن كوسيلة لحفظ الذاكرة ومقاومة النسيان. كما توجهت بالشكر إلى فريق العمل، وكل من ساهم في إنجاح الفيلم، وإلى لجنة التحكيم الدولية، على ثقتهم واحتضانهم لهذا العمل.

«الطيارة الصفراء" (40 دقيقة، إنتاج 2024) فيلم درامي يروي قصة "جميلة" (سهيلة معلم)، الشابة الجزائرية التي تقرر الانتقام لمقتل شقيقها "مصطفى" على يد ضابط فرنسي متوحش، بعد أن علمت من صديقه "سليمان" أنه رفض إطلاق النار على جزائريين عُزل، خلال مداهمة للجيش الفرنسي، فتمت تصفيته فورا.

تحمل جميلة مسدس والدها "سعيد" (سيد أحمد أقومي)، الشرطي في البوليس الفرنسي، وتخبره أنها ستقوم بما عجز هو عن فعله، إذ تراه ـ بشكل غير مباشر ـ مسؤولا عن مقتل مصطفى، لأنه شجعه على التجند في الجيش الفرنسي، على أمل أن يخدم الناس ويحميهم.

تترك جميلة والدها المريض والمنهار نفسيا، وتنفذ خطتها بقتل الضابط الفرنسي. وبعد تنفيذ العملية، تصل مجموعة من "جبهة التحرير الوطني" لتنتشلها من موقع الجريمة، وتعرض عليها الانضمام إلى صفوف الثورة، فتوافق بعد تردد وتأمل.