تزامنا مع افتتاح الموسم الثقافي برج بوعريريج

تنظيم معرض فني للفنان التشكيلي عبد الكريم قاسة

تنظيم معرض فني للفنان التشكيلي عبد الكريم قاسة
  • القراءات: 878
آسيا عوفي آسيا عوفي

احتضن المركب الثقافي "عائشة حداد" ببرج بوعريريج، صبيحة أول أمس، معرضا فنيا للفنان التشكيلي المبدع عبد الكريم قاسة، المختص في فن الاسترجاع.

تضمن المعرض تحفا فنية مستوحاة من واقع المواطن، حيث حول الفنان، أشياء لم نعد نحتاج إليها، إلى أدوات للتعبير، يصور من خلالها واقعا أحس به، ومن ثمة تفاعل معه بشكل فني جميل، كما عبر من خلال إبداعه على قضايا وحالات الإنسان وانتمائه وصراعات يومه بوسائل بسيطة، جمعها من الطبيعة، وحولها إلى تحف فنية متنوعة الأفكار والأساليب.

يتضح للزائر أن أعمال الفنان غامضة، غير أنها مفهومة، وقد أراد من خلالها سرد الواقع المعاش في بيئة تشعبت كما الأشكال الفنية، يريد من خلالها التنبؤ ببعض القضايا على غرار الواقع الثقافي وتحكم التكنولوجيات الحديثة وما يراه سلبيا، مثل واقع المطالعة التي شكلها في صورة كتاب أحاطت بها شبكة العنكبوت، وجسدها في أحضان كائنات انقرضت.

أكد الفنان خلال لقائنا به، أنه ينظم المعرض، بالتنسيق مع دار الثقافة "محمد بوضياف"، بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي، مضيفا أن المادة الأساسية لمعرضه، مشكلة من النفايات المتواجدة بالمحيط العمراني، على غرار الورق، الرمل، التراب، المسامير والبراغي وفضلات الخشب والزجاج والسيراميك وغيرها، وفي هذا، تطرق من خلالها، إلى السلم والحرب والأخوة والعلم.

كما وجه نداءه لسكان الولاية، لزيارة المعرض الذي شمل كل المواضيع، وأنه على استعداد ليستقبل كل الأفكار بهدف تجسيدها كتحف فنية مستوحاة من واقع المواطن، مستدلا بأفكار عديدة، مثل تراجع المقروئية بفعل طغيان مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا صور الإشكالية في شكل جذاب ومحير، يتمثل في بطن ديناصور ولفت بها خيوط العنكبوت.

أوضح الفنان بأنه على استعداد إلى الاستماع لكل المبادرات من أجل الإبقاء وتشجيع فن الاسترجاع، الذي يحتاج إلى الاهتمام، كما تطرق إلى معاناته المتمثلة في عدم توفر فضاء لتجسيد إبداعه، بحيث صمم كل التحف على سرير نومه، وأضاف أن هناك إشارة من السلطات المحلية، من أجل منحه رواقا يستغله ويجعله فضاء لتكوين محبي الفن، واستغلال النفايات المتواجدة في البيوت لتحويلها إلى تحف فنية.

من جهته، اعتبر بعض زائري المعرض أن هذا النوع من الفن إيجابي، خاصة في استرجاع ورسكلة النفايات وتحويلها  إلى تحف فنية، تعتمد أساسا على مواد موجودة في الطبيعة غير مكلفة.