كشف الدكتور محمد بوكراس مدير المعهد العالي لمهن العرض والسمعي البصري في الجزائر لـ" المساء" عن تنظيم يوم تطوعي، لأول مرة، سماه "تويزة"  لما لهذه العملية من بعد ثقافي واجتماعي، يوم السبت القادم 27 جوان، مفتوح لكل أساتذة وعمال وطلبة وأصدقاء وجيران المعهد، مشددا على توفير كل الإجراءات الوقائية من انتشار فيروس كورونا على التعقيم والتباعد الجسدي وإلزامية وضع الكمامة.

تهدف هذه التويزة، حسب بوكراس، إلى تكريس تقليد جميل المتمثل في اللقاء الذي من شأنه جمع شمل جميع محبي الفن، وممارسيه، سواء من داخل المعهد أو خارجه، متبنيا فكرة استقبال هبات وهدايا، مثل النباتات التزيينية، وستكون فرصة لغرس الأشجار، ويرحب المعهد أيضا بكل أنواع الكتب ولاسيما المتعلقة بالمسرح والسينما إلى جانب باقي الفنون، عسى أن يدعم المكتبة ويستفيد الطلبة منها.

خلق أجواء حميمية حتى يعود المعهد مقر العائلة الفنية في الجزائر، بعيدا عن الدروس والبرنامج البيداغوجي والإدارة، سيكون هناك خمس ورشات أو أربعة تظم رؤساء لها، وكل بمائدته، وفيها كل ما يشاء من أكل وشرب يأتون، ويشاركون به الأصدقاء والزملاء، ويتقاسمون أوقات سعيدة.

وعن الفكرة، قال الدكتور بوكراس، إنها من بنات أفكاره على اعتباره ابن الحركات الجمعوية، ويرى أن لجان الحي مثلا تنظم غالبا مثل هذه اللقاءات، فلماذا نحن كنخبة مثقفين لا نقوم بمثل هذه المبادرات، مشيرا إلى أن هدفه أن يصبح المعهد نموذجا للعمل التطوعي، وخلق اللحمة بين موظفين وأساتذة المدرسة وطلبتها وحتى عائلاتهم.

وأفاد المتحدث أنه لقي تجاوبا كبيرا للفكرة من طرف لكل من سمع بها، وقال "نحن مستعدون لاستقبال الجميع، أخذين بجميع الاحتياطات اللازمة، من تباعد اجتماعي، تعقيم، وأدوات التنظيف، فالأمر ليس تجمعا".

وأكد مدير المعهد أنه في حال ما نجحت هذه التويزة، سينظم خلال الدخول الجامعي المقبل، المنتظر في منتصف أوت المقبل، لقاء أكبر وأوسع يحضره نجوم السينما والمسرح في الجزائر، ستتنوع فيه النشاطات الفنية والاجتماعية.

وسيخلق المعهد لاحقا فضاءً للتبادل، هدفه فتح مختلف النقاشات مع الطلبة حول رواية ما أو عمل فني آخر، من خلال دراسته، وإشراك طلبة المعهد في إثرائه.