كشف المدير المركزي بوزارة الثقافة والفنون، السيد عبد القادر بن علجية، أول أمس، على هامش تنصيب السيدة صبيحة طهرات مديرة للقطاع بالنيابة بولاية سكيكدة، عن اتخاذ جملة من الإجراءات لمواكبة والتكفل الأمثل باحتياجات منتمي القطاع، لاسيما الشباب المبدع في مختلف المجالات الثقافية، كتمديد أوقات العمل بالمرافق التابعة للقطاع إلى العاشرة ليلا، مع وضع برنامج متنوع يرافق هذا الإجراء.

توقف بن علجية عند البرنامج المسطر خلال سنة 2024، والذي يعتمد على إعطاء اهتمام بالغ وأوسع بقطاع الثقافة على المستوى المحلي، من خلال تعزيز مختلف النشاطات وتنويعها، تماشيا ومتطلبات الشباب في المجال الثقافي، مشيرا إلى عزم الوصاية على تعزيز مجالات التكوين عبر دعم وتوسيع البرامج بالمدارس التكوينية.

من جهتها، أوضحت والي سكيكدة، السيدة حورية مداحي، أن قطاع الثقافة محليا يعد من الأولويات، لاسيما وأن السلطات عملت على بعث عديد البرامج المتوقفة، على غرار إعادة الاعتبار للمسرح الجهوي الذي هو اليوم في حلة جديدة، تعكس ثقافة وعراقة المدينة، ناهيك عن الشروع في ترميم وتهيئة قاعات السينما، إلى جانب الجهود المتواصلة لدعم واستحداث هياكل ومرافق ثقافية بالمجمعات والأقطاب الحضرية الجديدة، لتلبية احتياجات ساكنيها، بالخصوص فئة الشباب المبدع في مجال الثقافة بتنوعها، مشددة على ضرورة التنسيق بين قطاعي السياحة والثقافة، لما له من أهمية في تعزيز الاقتصاد المحلي، ومن ثمة تثمين التراث غير المادي، بالإشراك الواسع للحرفيين والتعريف بمنتوجاتهم، دون الحديث عن المرافقة الفعالة والإصغاء المباشر للفنانين والمثقفين والمسرحيين، وكل الفاعلين المهتمين بالقطاع، والتي توليها كامل الأهمية والعناية.

أكدت الوالي على أهمية قطاع الثقافة في صون وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، مع تعزيز تنوعه وإسهامه في التنمية المستدامة، من خلال تطوير ودعم وتشجيع الإبداع الثقافي على المستوى المحلي، انطلاقا من البلديات، مع العمل على تعزيز التوأمة بين ولايات الوطن، قصد التعريف بالموروث والتاريخ العريق الذي تزخر به مددنا، ومنه تقريبه أكثر من الأجيال.