المركز الإقليمي لحماية التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا

تنشيط التعاون وتبادل الخبرات

تنشيط التعاون وتبادل الخبرات
  • القراءات: 591
 ق. ث ق. ث

تتوفر الجزائر منذ سنتين، على أول مركز إقليمي لحماية التراث الثقافي غير المادي في إفريقيا، وهو مركز إقليمي يعد الأول من نوعه في القارة، موضوع تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونيسكو"، ويتكون من خبراء وممثلي هيئات مختصة، ويرأسه وزير الثقافة.

يتواجد المركز الذي تم إنشاؤه، بمقتضى الاتفاق المتوصل إليه سنة 2014، بين منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونيسكو"، والدولة الجزائرية على مستوى فيلا "دار عبد اللطيف"، بأعالي الجزائر العاصمة، ويسير إداريا من قبل الجزائر، ويتوفر على ميزانية تخصصها الدولة، كما يعد السابع من نوعه بعد المراكز الكائنة بكل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وإيران والبيرو وبلغاريا. يعمل هذا المركز من الفئة "2"، على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لـ"اليونيسكو" من أجل إفريقيا، من خلال دعم كفاءات القارة في مجال تحديد والجرد والبحث العلمي والتوثيق وحماية التراث غبر المادي، ويسعى هذا المركز الأول في إفريقيا أيضا، إلى تنشيط التعاون وتبادل الخبرات وتسهيل المبادلات بين المتاحف ومراكز الأرشيف على مستوى القارة، وكذا إنشاء قاعدة بيانات وتعريف أفضل للتراث غير المادي في إفريقيا.

عقد المركز الإقليمي، شهر مارس 2019، أول اجتماع لمجلس إدارته، برئاسة وزير الثقافة الجزائري وأمين اتفاقية "اليونيسكو 2003"، تيموتي كورتيس، ومدير التراث بوزارة الثقافة التونسية، عماد بن سولة، وممثل المديرة العامة لـ"اليونيسكو" كريم هنديلي، بالإضافة إلى الأمين العام لوزارة الثقافة المالية، غيندو أندوغولو، والمدير العام لسلطة البحث وحفظ التراث الأثيوبي، يوناس ديستا، وممثل الوزير الناميبي للثقافة بويزون نغوندو، وممثل وزارة الثقافة الكاميرونية كريستوف مبيدا. كما نظم المركز، أول معرض له موسوم "الموروث الثقافي غير المادي بإفريقيا"، حيث تم عرض عناصر تخص التراث غير المادي، ولوحات إعلامية، وفيديوهات تحمل عناصر تخص كل بلد من البلدان الإفريقية الـ27، التي تتوفر على تصنيف ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني غير المادي.

بخصوص التراث غير المادي الجزائري، فإنه تمثله كل العناصر المصنفة بـ"اليونسيكو"، أهليل القورارة (مسجل عام 2008)، لباس العروس التلمساني (2012)، إمزاد (ملف دولي صنف عام 2013 باسم الجزائر ومالي والنيجر)، ركب سيدي الشيخ (2013)، مهرجان سبيبا بجانت (2014) وسبوع تيميمون (2015)، فضلا عن الملف المغاربي لتصنيف الكسكسي باسم الجزائر والمغرب وتونس وليبيا وموريتانيا. من بين العناصر التراثية التي عُرضت؛ الفضاءات الثقافية يارال وديغال بمالي، و"سوسو بالا" بغينيا، ورقصات "مباندي" بزيمبابوي، و"إيسكوتي" بكينيا، ورقصات مجتمعات الغورو بكوت ديفوار، و"رقصة الطبل الملكي" ببورندي. كما تم تقديم العديد من الممارسات المرتبطة بالموسيقى وصناعة الآلات الموسيقية، منها البالافون (بوركينا فاسو) وأغاني بيغمي آكا (أفريقيا الوسطى) وموسيقى بيغوالا (أوغندا).