ملتقى "الأسرة البكرية وإسهاماتها العلمية والاجتماعية"

تمنطيط حاضرة للعلم والأعلام

تمنطيط حاضرة للعلم والأعلام
  • القراءات: 256
مريم. ن مريم. ن

ينظم مخبر الدراسات الشرعية والتراثية بجامعة أدرار، مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، يوم 30 أفريل الجاري، أشغال الملتقى الوطني "الأسرة البكرية وإسهاماتها العلمية والاجتماعية بأقاليم الصحراء الجزائرية"، علما أن آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة، يكون في 28 أفريل الجاري. 

جاء في ديباجة الملتقى، أن الزعامة الاجتماعية والريادة العلمية والسمعة التاريخية، التي تبوأتها تمنطيط في تاريخ إقليم توات، وعموم الصحراء الجزائرية، لم تكن وليدة الصدقة، لكنها نتاج تراكم جهود وتسلسل تجارب إنسانية لأفراد أو بيوتات وأسر، فقد ارتبط صيت هذه الحاضرة بأعلام خلدوا ذكرهم وصنعوا مجدها.

لا يختلف اثنان، على أن الأسرة البكرية واحدة من أقوى الأسر بصمة في تاريخ تمنطيط وعموم توات، منذ أن نزلها واستوطنها المؤسس الأول عمرو بن محمد الأمريني وولده ميمون، مطلع القرن التاسع الهجري، ثم استواء على عهد الشيخ عبد الكريم بن أمحمد بن أبي امحمد في القرن الحادي عشر، ثم نموا وازدهارا مع فروع القاضي البكري بن عبد الكريم في القرون التالية، لقد خلف الأعلام البكريون، كما بينته الديباجة، تراثا علميا محترما في الفقه والفتاوى والقضاء والتاريخ، منه ما عني به الباحثون والكثير منه لا زال مخطوطا على رفوف المكتبات.

يأتي هذا الملتقى في إطار سلسلة "الأسر العلمية بتوات"، ليعرف بالأسرة البكرية وبأعلامها وأدوارها العلمية والاجتماعية بإقليم توات وخارجه. ومن أهدافه التعريف بالحركة العلمية في توات وصناعها، والكشف عن مظان التراث العلمي بأقاليم الصحراء، وكذا رصد إسهامات الأعلام البكريين في مجال التعليم، مع تجميع المادة التاريخية الصالحة لإعادة كتابة تاريخ توات، والتعريف بالأسرة البكرية، أعلامها وجهودها وآثارها العلمية والإصلاحية.

يتضمن الملتقى خمسة محاور هي؛ "تمنطيط في كتابات المؤرخين والرحالة" و«البيت البكري النشأة والأدوار"، و"البكريون، أعلام وتأليف"، فضلا عن "جهود البكريين في تنظيم القضاء بتوات" و"الآثار العلمية والإصلاحية للأسرة البكرية خارج توات".