غرداية وعين الدفلى تحطان بقسنطينة

تمازج العادات والتقاليد

 تمازج العادات والتقاليد
  • القراءات: 2107
ح. شبيلة ح. شبيلة
امتزجت بقاعة "أحمد باي" عادات وتقاليد ولايتي عين الدفلى وغرداية في أسبوع ثقافي هو الرابع من نوعه في إطار فعاليات "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية". وعرفت التظاهرة إقبالا كبيرا للجمهور القسنطيني الذي قصد القاعة للتعرّف على أهم عادات وتقاليد المدينتين واكتشاف ما جاءت به في حقائبهما الثقافية من خلال المعارض المختلفة التي جمعت أهم ميزات وتقاليد الولايتين.
حفل الافتتاح عرف تقديم استعراضات فلكلورية لفرقة الزرنة للولايتين مع تقديم ولاية عين الدفلى للأغنية البدوية الخاصة بفرقة "العربي صياد" وكذا الأغنية الأندلسية لجمعية "الزيرية" زيادة على القراءات الشعرية في الملحون والفصيح. وأمتعت المجموعة الصوتية "فرقة النغم للفن والإبداع" وكذا فرقة الشعبي"بلابل الجنوب" الجمهور الحاضر بوصلات غنائية مميزة، مع عرض العديد من اللوحات الفنية والطبوع المحلية التي تعكس الحياة اليومية بالولايتين على غرار الألبسة والأطباق التقليدية المشهورة بكلّ من غرداية وعين الدفلى، من خلال معرض الفنون التشكيلية، التراث والمعالم الأثرية (الحقيبة المتحفية)، التحف الفنية، الأسلحة التي تعود إلى فترة الأمير عبد القادر وكذا دواوين الشاعر مفدي زكريا والفخاريات والدوم وغيرها من التحف الأخرى.
وأحيا حفل الافتتاح المطرب عزايزية يوسف، محمد معطاوي ومريم مطاي الذين أمتعوا الحضور بتوقيعهم للأغنية الحوزية والشعبية من عين الدفلى، فيما آثرت جمعية "النغم والإبداع" القادمة من غرداية انتقاء أروع وأبدع النغمات الإنشادية التي تلتها قراءات شعرية في الفصيح والملحون. ومن المنتظر أن يكون المسرح على موعد مع تعاونية "أهل الفن" لعين الدفلى من خلال "افعل شيئا يا مات".وعن مشاركة الولايتين في إحياء الأسابيع الثقافية الخاصة بتظاهرة قسنطينة، أكّد عضو محافظة المهرجان الثقافي المحلي لولاية غرداية السيد مقنين يوسف أنّ الولاية تسعى لإنجاح هذه التظاهرة الهامة، حيث أن المشاركة تتضمّن العديد من المواضيع الهامة والمميزة لغرداية، إذ سيضمن الموضوع الأوّل مشاركة العديد من الحرفيين على غرار زربية غرداية وزريبة المنيعة المشهورة وكذا اللباس وجناح التراث وكلّ ما تشتهر به الولاية من عادات وتقاليد سواء من ناحية اللباس التقليدي أو الأطباق الشعبية و الموروث الفني الذي تتميز به، زيادة على جناح الموروث المادي وغير المادي المتمثل في ديوان ترقية حماية واد ميزاب وكذا معرض لبعض الآليات المتواجدة في غرداية على غرار إنشاء قصر تافيلات وتاريخه وكذا مديرية الغابات بمشاركتها بالثروة الطبيعية وكذا مشاركة مديرية الشبيبة والرياضة بالقبة الفلكية.
من جهته، أكّد عضو محافظة المهرجان المحلي للفنون والتقاليد الشعبية لعين الدفلى، شديد محلي عبد الرحمان، أنّ مشاركة ولايته تتمثّل في التعريف بتراثها وعاداتها وتقاليدها، من خلال عرض لمختصين في الألبسة التقليدية، الخزف العصري، صناعة الدمى ومشاركة حرفيين مختصين في الحلويات التقليدية واللباس التقليدي للرجال مع عرض مجموعة متحفية خاصة بمتحف مليانة تضمّ أسلحة الأمير عبد القادر. وتعرف سهرة الاختتام للأسبوع الثقافي لكلّ من غرداية وعين الدفلى بالفرقة الموسيقية الأندلسية لجمعية "الفن الأصيل" والأغنية البدوية لفرقة "البوصري" لولاية عين الدفلى، إضافة إلى رقصات على إيقاع القمبري ونغمات الزرنة وكذا أمسية موسيقية مع الفنان طلحاوي محمد من ولاية غرداية.