إطلاق "الترجمة العربية الإسبانية والشريط المرسوم"

تكوين أكاديمي محترف لدعم المواهب

تكوين أكاديمي محترف لدعم المواهب
  • القراءات: 602
مريم . ن مريم . ن

أطلق معهد سيرفانتس برنامجا خاصا، يتيح تكوينا افتراضيا في ترجمة الشريط المرسوم من العربية إلى الإسبانية، وذلك من الخامس أكتوبر حتى التاسع نوفمبر 2020؛ لتمكين المشاركين من إتقان أدواته، وعملية الترجمة الخاصة به، بالإضافة إلى التعريف بدوره في التقريب بين الثقافات. وتجري تسجيلات المشاركة في هذا التكوين من 5 إلى 30 سبتمبر، عبر قاعدة الدروس الافتراضية لجامعة فالانسيا الإسبانية. 

تجري الفعالية برعاية معهدي سيرفانتس بالعاصمة ووهران، وبالتنسيق مع مؤسسة الفنار وكذا جامعة فالانسيا. وتسمح الفعالية، حسب المنظمين، بالتعريف بهذا الفن واستعمالاته، منها ما يُعتبر أداة للتقريب "خياليا" بين الثقافات، وبالتحكم في الترجمة كاختصاص قائم بذاته في هذا الفن وهذه الثقافة. والهدف من هذا التكوين هو تمكين المشاركين من التقرب فيما بينهم ولو افتراضيا، وبالتالي الاحتكاك أكثر، والتأقلم مع لغة الحوار، والتحكم في مفاتيح ورموز لغة الشريط المرسوم والنص المطبوع بالعربية والإسبانية. كما يسمح، من جهة أخرى، لهؤلاء المشاركين بالوصول إلى الكفاءات اللازمة في اختصاص الترجمة المرتبطة بهذا الفن؛ أي من العربية إلى الإسبانية. ويتضمن التكوين قسمين مستقلين ومتكاملين في آن واحد؛ الأول متعلق بالجانب النظري العام، والثاني خاص بالتطبيق التخصصي.

وبالنسبة للمحاضرات التوضيحية والتفصيلية فجاء في البيان الذي صدر عن سفارة إسبانيا بالجزائر، أن عدد الطلبة الذين يتابعونها سيكون محدودا، بينما الدروس التطبيقية الموجهة للمترجمين، فلن يتعدى 15 طالبا في الدرس الواحد، وسيخضعون للانتقاء عن طريق تصفيات  تشرف عليها لجنة مختصة مكونة من خبراء يمثلون السفارة الإسبانية ومعهد سيرفانتس ومؤسسة فنار وجامعة فالانسيا. كل الدروس المعطاة توضع على أرضية القاعة الافتراضية لجامعة فالانسيا، يتكفل بها أساتذة من هذه الجامعة، ومن مختصين في فن الشريط المرسوم والترجمة. وسيتم منح الشهادة من جامعة فالانسيا للطلبة الناجحين بجدارة.

وتوجَّه الدروس النظرية العامة للجمهور الواسع، أما الدروس التطبيقية فتقتصر على الطلبة في اختصاص اللغة الإسبانية ابتداء من مستوى ب1. وبالنسبة للدروس، فإن كل حصة تمتد إلى 60 دقيقة. وتخص الجلسة الأولى "مدخل إلى فن الشريط المرسوم"، والثانية عن "الشريط المرسوم كأداة لتفعيل الخيال الجماعي"، والثالثة عن "خصوصية ترجمة الشريط المرسوم"، والرابعة ستكون ملتقى عاما على المباشر، يُفتح فيه نقاش عن فن الشريط المرسوم، وعلاقته بالإسبانية، وبالعالم العربي عموما.

وتختص الجلسة 5 بالترجمة الصرفة. يبرمَج تمرين لكل طالب  يحاكي مشروع ترجمة محترف من العربية إلى الإسبانية، ويقيم وكأنه مشروع يقدم لمنتج. وسيتم على إثر ذلك اختيار أحسن عمل، مع التشديد على التمكن اللغوي، لينشر في مجلة الشريط المرسوم الإسبانية، وعلى موقع مؤسسة فنار، وعلى موقع جامعة موريس وغيرها. للتذكير، يعمل معهد سيرفانتس منذ بدايات انتشار فيروس كورونا بالجزائر شهر مارس الماضي، على التكيف مع الوضع؛ من خلال تنظيم تظاهرات ونشاطات عبر الأنترنت بما في ذلك التعليم عن بعد.