اختتام الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي لمسرح بجاية

تكريم مؤثر للفنان سيد أحمد أقومي

تكريم مؤثر للفنان سيد أحمد أقومي
  • القراءات: 2194
ق.ث ق.ث

اختُتمت الطبعة التاسعة للمهرجان الدولي لمسرح بجاية مساء أوّل أمس الإثنين، بتكريم «مؤثر» للممثل سيد أحمد أقومي؛ نظير مسيرته الطويلة والثرية في المسرح والسينما والتلفزيون.

وكان لأقومي (اسمه الحقيقي مزيان) المولود سنة 1940، دور فعال في كل الأعمال الثقافية والفنية التي أُنجزت في الجزائر منذ الاستقلال، إذ كان ممثلا مسرحيا فذا، زيادة على إدارته العديد من الهياكل المسرحية، على غرار مسارح قسنطينة وعنابة والجزائر ودار الثقافة بتيزي وزو، حيث اجتمعت لديه خبرة 27 سنة من التسيير الإداري والمعرفة العميقة بكل خبايا الفن الرابع.

وأكد أقومي في تصريح لواج أنه «تعب في تعلم الكثير من الأمور»، وهو الذي كان بمثابة النجم اللامع في سماء الفن الجزائري عامة بفضل موهبته الفريدة ومسيرته الطويلة في الميدان.  ويتضمن سجل الفنان حوالي مائة مسرحية إلى جانب آلاف العروض. وكان له الفضل في أداء أعمال كبار الكتّاب الجزائريين، على غرار محمد ديب ومولود فرعون ومولود معمري ورشيد ميموني ومالك حداد وعلولة وكاتب ياسين، الذين يجمعون ما بين ثلاثة أجيال من الكتّاب.

وقال في هذا الصدد إنّ هؤلاء الكتّاب كانوا «يمثلون تحديا وحافزا بالنسبة لي لأجل إنجاز أعمال مسرحية من الطراز الرفيع»، ذكر من بينها «الجثة المطوّقة» لكاتب ياسين، الذي كان عملا «صعبا جدا» كما قال، مشيرا، على سبيل المثال، إلى صعوبة «حفظ النص وإيحاءاته العديدة «بدون إخفاء فخره بأداء هذا العمل.  كما تألق أقومي على الصعيد الخارجي أيضا، إذ يقيم بالخارج منذ 1994، ويُعتبر فنانا معترفا به ومطلوبا جدا في فرنسا وبلجيكا وسويسرا بل وحتى في كندا، حيث أدى عمل «قلادة هيلين» لكارول فريشات، و»السقوط» لبيلجانا سبراجانوفيك، وتقمّص دور الرئيس سلوبودان ميلوزيفيش. كما يمثل أقومي نموذجا للتجديد والتطور الدائمين، اللذين صنعا منه فنانا ناجحا بكل المقاييس حتى في الخارج، إذ يُعتبر اسما فنيا معروفا. كما يتميز «الرجل الأنيق» للساحة الفنية الجزائرية مثلما يدعوه بعض الصحفيون، بقيمه إنسانية رفيعة، وتواضعه اللذين جعلا منه إنسانا قريبا من «الأشخاص الحساسين». ويُعد سيد أحمد أقومي «إنسانا وطنيا»، حسب تأكيد رفيق دربه ومحافظ المهرجان سليمان بن عيسى، الذي لخّص مسيرة الفنان بقوله في ختام الحفل: «إنك فعلا بطل».