عرض ثان لأوبيريت "السليل"

تكريم شخصيات وطنية في يوم العلم

تكريم شخصيات وطنية في يوم العلم
  • القراءات: 1733
❊ق.ث ❊ق.ث

كُرّم بأوبرا الجزائر عدد من الشخصيات العلمية والوطنية بمناسبة يوم العلم قبيل تقديم العرض الثاني  لأوبيريت "السليل"، التي تحتفي بأفراد الخدمة الوطنية في الذكرى الخمسين  لتأسيسها.

حضر التكريم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ونظيرته المالية ووزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الاتصال جمال كعوان ووزير التعليم العالي والبحث  العلمي الطاهر حجار، وعدد من أعضاء الحكومة ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله، ومستشار رئيس الجمهورية سعد الدين نويوات، ومدير الخدمة الوطنية اللواء محمد صالح بن بيشة. 

وأسدي التكريم لشيخ زاوية أزجمير الشيخ حسان الأنصاري الذي وُلد في قصر أزجمير سنة 1953، وتدرج في تلقي العلم، ليؤسس مدرسته ذات النظام الداخلي التي تُعتبر نموذجا في تلقين علوم الدين. كما كُرم البروفيسور محمد بورنان الباحث الفيزيائي المولود في الأغواط سنة 1962، وقدم اجتهادات في الإعلام الآلي، وهو عضو الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم وأحد أبرز الاساتذة الجامعيين في أوروبا. 

ونالت السيناتور وطبيبة العيون لويزة شاشوة مختاري المولودة سنة 1949، تكريما إلى جانب الفنان والممثل الكبير سيد أحمد أقومي، الذي قدّم الكثير من الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية الناجحة طوال مساره. 

وشهد الحفل العرض الثاني لأوبيريت "السليل" التي تقدم تكريما خاصا لأفراد الخدمة الوطنية بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الواجب، حيث صدر أول قانون للخدمة الوطنية يوم 16 أبريل سنة 1968، وهو العرض الذي كتب نصه الشاعر رابح ظريف وأخرجه فوزي بن براهم. 

ورغم أن العرض سقط في بعض الأحيان في التقريرية بسبب وقوفه على التاريخ وأهم اللحظات في مسيرة الخدمة الوطنية، إلا أن أداءه كان مقبولا ونال إعجاب الجمهور.

وبنيت أوبيرات "السليل" على خيارات تاريخية تبدأ من الثورة، لتقدم مشاهد عن مسيرة البناء التي ساهم فيها أفراد الخدمة الوطنية، على غرار السد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية ووقوفهم في الأزمات؛ كزلزال الأصنام وبومرداس وفيضانات باب الوادي. 

وافتقدت الأوبيرات حكاية فردية ضمن السياق الجماعي، حيث كان رهانها الملحمية، والتي وفقت فيها من حيث السينوغرافيا التي أنجزها حمزة جاب الله، إذ قدمت الألبسة تنوعات الثقافة الجزائرية، وحاولت الأوبيرات أن تستثمر من خلال الموسيقى التي اشترك فيها حسان لعمامرة وعبد القادر صوفي، الموروث الجزائري وتمنحه صبغة أوبيرالية، وهو ما وُفقت فيه الأصوات الغنائية في أغلب فترات العرض. 

وشكلت الإمكانيات التقنية العالية لأوبرا الجزائر فرجة كبيرة للجمهور، خاصة الركح الذي يتدرج آليا بمستويات مختلفة، والذي سمح بإبراز العدد الكبير من الممثلين وراقصي البالي والمغنين والعازفين في الوقت نفسه، كما ساهم في انسيابية الحركة.