يستعد الفنان سمير تومي لإطلاق ألبوم جديد هذه الصائفة، يضم باقة من الأغاني الأندلسية إلى جانب عدد من الأغاني القبائلية، سيكرّم فيه أصواتا كبيرة رحلت، على غرار معطوب لوناس وزروق علاوة وآخرين، كما سيعيد بعضا من الأغاني القديمة التي أحبها الجمهور.

كشف تومي على هامش إحيائه سهرة فنية نظّمها الديوان الوطني للثقافة والإعلام ضمن برنامجه الرمضاني واحتضنتها قاعة «إفريقيا»، أنّ هذه السهرة هي الموعد الوحيد الذي سجّله بمناسبة شهر رمضان. وعبّر عن أسفه؛ كون هذه المواعيد قليلة ليلتقي جمهوره، وحتى الجمهور هو الآخر يفتقد فنانيه الذين يحبونه. وتابع يقول: «أنا بصدد تحضير ألبوم جديد سيصدر في بداية الصيف. لم أقم مطلقًا بإعطاء عناوين لألبوماتي، وسوف يعتمد ذلك على ما يحبه الناس وما الذي يريدون استهلاكه». وسيتضمن هذا الألبوم أغاني عاصمية وجزءا آخر يتألف من أغان قبائلية أعاد النظر فيها، مشيرا إلى أنه يريد الإشادة بذكرى زروق علاوة ومعطوب لوناس..

وعن سرّ غيابه عن المشهد الفني الجزائري قال سمير تومي: «أتمنى أن نطرح السؤال على الأشخاص المعنيين، وأنا كفنان ليس لديّ إجابة». واستطرد أنّه يرغب في الحضور على مدار السنة، لكن الوصاية وحدها من تملك الإجابة. وقال إنّ منح الفنان سهرة أو سهرتين في العام غير كاف ولاسيما في رمضان؛ حيث الجمهور يريد لقاء فنانيه عن قرب.

وفيما يتعلق بالوضع الحالي لأغنية الحوزي قال المغني: «موسيقانا تقليدية، وكلّ ما يتعلق بالتقاليد لا يموت، لأنّ هذه الأنواع الموسيقية لها جمهور كبير موجود منذ قرون ومايزالون اليوم مرتبطين به، إنه جمهور محبّ وعاشق لهذا اللون الموسيقى سيظلّ موجودًا دائمًا، لأنّه الأكثر استهلاكا عند العائلات الجزائرية».

وبالعودة إلى الحفل، استهل تومي وصلته الأندلسية بـ «توشية»، ثم «استخبار»، ثم انطلق في أداء كل ما جاد به الرصيد الموسيقي الأندلسي في طبع الحوزي، ولون المديح بالتحديد، وهو اللون الذي يتماشى مع أجواء الشهر الفضيل. كما أدى جزءا من قصيد «أنت سيد»، تلاها بـ «أحسن يقال عندي»، ثم سرعان ما انعطف إلى سلسلة من الانصرافات المعروفة بطابعها الريتمي، ليتغيّر مشهد القاعة لما نزل الحاضرون للتمايل والرقص على الأنغام الأندلسية بالصوت الرخيم لسمير تومي.