جمعية "الألفية الثالثة" الثقافية

تكريم جماهيري لنادية بن يوسف وعبد القادر شاعو

تكريم جماهيري لنادية بن يوسف وعبد القادر شاعو
  • القراءات: 1322
د. مالك د. مالك

كرمت جمعية "الألفية الثالثة" الثقافية، مساء أول أمس، الفنانين المطربين نادية بن يوسف وعبد القادر شاعو، في جو احتفالي بهيج، كان أشبه بعرس، ملأت المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" من أجل الوقوف وقفة عرفان لمسيرتهما الفنية الحافلة، وبحضور عدد من زملائهم الفنانين.

جاء حفل التكريم بالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وأحياه عدد من الأصوات المعروفة، على غرار عبد الحكيم العنقيس الذي استهل البرنامج الاحتفالي، بأداء بعض الوصلات الشعبية من رصيد والده الراحل بوجمعة العنقيس، منها "أمان أمان على الزمان"، "تشاورو علي"، "يكون واش يكون"، و"من هو اللي بلاك".

ثم انتقلت الخشبة للفنان المطرب طارق عياد، الذي أدى عددا من أغاني الراحل الهاشمي قروابي، منها "عند لالة سهرانين"، و"عيب عليك أنت مهنية"، ثم تغير النمط الموسيقي، حيث تحول إلى الأغنية الأندلسية مع الفنانة ليلى بورصالي، ثم أدى المطرب سمير تومي وصلات في الحوزي والعاصمي.

بعد أن تسلما درع التكريم، قالت نادية بن يوسف، إنها سعيدة بهذا التكريم، مشيرة إلى أن الفنان الحقيقي ليس الذي يملك صوتا فقط، والأفضل أن يكون حاملا لرسالة تربوية أخلاقية. بالنسبة لشاعو، قال إنه لا يحسن الكلام في هذه المواقف، بل يفضل الغناء.

من جانبه، أكد سيد علي بن سالم، رئيس الجمعية الفنية "الألفية الثالثة"، أن الفنانين قامتان كبيرتان في الفن الجزائري، وهبا حياتهما للفن، وتعمل الجمعية على تكريم الفنانين الذين قدموا مسارات هامة للفن الجزائري، وتقديرا واعترافا بمجهودات الفنان في إثراء الفن الغنائي الجزائري.

عبد القادر شاعو ابن القصبة، كرس موسيقاه لفن الشعبي، بدأت تجربته في مطلع السبعينات، كان قد التحق بـ"المعهد الموسيقي العالي" في الجزائر عام 1967، وبعد عامين من ذلك، أطلق أغنية "غزالي"، أتبعها بـ "شفتو قدامي" عام 1970، ثم "بجاه ربي يا جيراني" (1973)، وحققت نجاحا وشهرة بين الجزائريين.

نادية بن يوسف فنانة من مواليد القصبة، اشتهرت بغناء عدة طبوع، منها الطابع العاصمي والحوزي الجزائري، والطابع الأندلسي. فازت بن يوسف بطبعة 1975 لبرنامج "ألحان وشباب"، بدأت مسيرتها الفنية في 1975 لما أصدرت أغنية "يالميمة"، من كلمات وتلحين رابح درياسة.