المركز الوطني للسينما والسمعي البصري

تكريم الفائزين في مسابقة "الأيام الوطنية الافتراضية للفيلم القصير"

تكريم الفائزين في مسابقة "الأيام الوطنية الافتراضية للفيلم القصير"
نادي السينما التابع للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري
  • القراءات: 656
ق. ث ق. ث

عرض نادي السينما التابع للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، أول أمس، ثلاثة أفلام قصيرة فاز أصحابها في مسابقة "الأيام الوطنية الافتراضية للفيلم القصير" (31 مارس ـ 4 أبريل 2020)، بحضور مخرجي الأعمال الفائزة.

تم اختيار الأفلام الفائزة من بين 20 عملا مشاركا، من قبل الجمهور، وتوج فيلم "العربي ربيع" لمخرجه علوان محمد مصطفى من تندوف بالمرتبة الأولى، بينما عادت المرتبة الثانية لفيلم "هفوة" للمخرج أيمن بنور من تبسة، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب المخرج عجال سفيان من وهران عن فيلمه "إبقى قويا"كان المركز الوطني للسينما والسمعي البصري قد تلقى حوالي 100 مشاركة في المسابقة، اختارت اللجنة 20 عملا تم عرضها بتقنية التواصل عن بعد على الجمهور، الذي اختار الأفلام الفائزة عن طريق التصويت.

يتناول الفيلم الأول "العربي ربيع" (13 دقيقة)، الذي تحصل على 1174 صوت من طرف الجمهور، مأساة الشاب العربي ربيع الذي يرمز اسمه للربيع العربي، كما تتشابه واقع حياته مع ظروف الشاب التونسي البوعزيزي، فهو أيضا جامعي وتدفعه البطالة إلى العمل عند ميكانيكي، لكنه يتعرض أثناء عمله لمضايقات، وحتى الشتم من قبل بعض الزبائن، كما يمر عاطفيا بأزمة، بعدما تخلت خطيبته عنه في نفس الفترة، لأسباب مادية. أما الفيلم الفائز بالمرتبة الثانية "هفوة" (14 دقيقة )، فيعالج موضوع سيطرة الشبكات الاجتماعية والألعاب الإلكترونية على عقول الشباب، الذي ابتعد كثيرا عن المجالات الأخرى الهامة في حياته، مثل الكتابة والقراءة والدراسة.

تدور أحداث الفيلم داخل مكتبة، وتظهر انغماس شاب يعمل هناك في اللعب، وفجأة يدخل في مغامرة غريبة، ويجد نفسه في مكان غريب محاط بآلات حديدية. وتظهر كتابة على الشاشة تطرح عليه أسئلة، وكلما فك اللغز المطروح يتحرر جزء من جسمه من الأغلال. وعندما يستفيق من كابوسه يدرك أهمية العلم والثقافة. وقد استطاع المخرج أن يشد الجمهور بتلك الأجواء الغريبة التي جمعت بين الحقيقة والخيال.

في الفيلم الثالث "ابقى قويا" (5 دقائق)، يحاول المخرج من خلال بطله المصاب بمرض السرطان، إبراز فكرة أهمية الصمود والمواجهة. وقد تمكن المريض بعد معاناة ولحظات كاد أن ينتحر فيها، أن يقلب الوضع في النهاية، ويقرر الصمود. ويقوم بقص شعره الذي بدأ يتساقط بفعل العلاج الكميائي وحلقه تماما.

ثمن الحضور، من مخرجين وتقيين الذين حضروا العرض، الأعمال الفائزة، التي تؤكد حسبهم، وجود مواهب يمكن أن تقدم الأحسن إذا وجدت التشجيع، خاصة من الناحية المالية، والإمكانيات، كما أكده المخرج سعيد مهداوي. لم يخف هذا الأخير إعجابه بمدى تمكن هؤلاء الشباب من تقنيات صنع الفيلم، وأنه مستقبلا، بإمكانهم تطوير أنفسهم أكثر لو وفرت لهم المساعدة والعون. وذكر بالمناسبة، بما يعانيه هؤلاء السينمائيين المستقلين في تحقيق أحلامهم والتصدي لكل الصعوبات، لاسيما مسألة التمويل.

أكد السيد مراد شويحي، المدير العام للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، في ختام حفل تكريم الفائزين الثلاث، أن مؤسسته تضع إمكانياتها في متناول الشباب الحامل لمشاريع سينمائية، كما تحاول من خلال هذا النادي الذي يعود إلى النشاط ابتداء من اليوم، بعد توقف بسبب جائحة "كورونا"، إعطاء فرص لعرض أعماله.

تكريم الفائزين في مسابقة "الأيام الوطنية الافتراضية للفيلم القصير"