انطلقت أيام أغنية الشعبي التي تنظّمها الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، سهرة أوّل أمس الجمعة بالمسرح الوطني الجزائري "محيي الدين بشطارزي"، بتكريم خاص لفقيد أغنية الشعبي عمر الزاهي (1941 - 2016)، شارك فيه عدد من مؤدي هذا اللون الفني، لاسيما من الشباب، مع تسجيل حضور ضعيف للجمهور العاصمي.

التظاهرة تقف لتكرّم كبار فناني موسيقى الشعبي، فإلى جانب الشيخ عمار الزاهي يكرّم عمار العشاب والشيخ حسن السعيد، كلّ بسهرته الخاصة، والمرتقب أن تُختم اليوم الأحد.

وعلى هامش السهرة الافتتاحية، أكّد رشيد بريكي رئيس مصلحة الموسيقى والعروض الحية، أنّ نشاط الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي لا يقتصر فقط على تنظيم العروض، لكن بمناسبة شهر رمضان يتم تنظيم العديد من التظاهرات، وهذا حسب التقليد الذي يتماشى مع هذا الشهر الفضيل، حيث هناك العديد من الحفلات الفنية في مختلف الأنواع الموسيقى التقليدية، كما هي الحال بالنسبة للشعبي والأندلسي وغيرهما. وتابع بريكي يقول: "هذه المرة أردنا أن نقف وقفة تكريم وعرفان لثلاثة من كبار أيقونات أغنية الشعبي من خلال ثلاث سهرات، وهم عمر الزاهي وعمار العشاب وحسن السعيد؛ تخليدا لذكراهم، ولفتح المجال للشباب مؤدي هذا الطبع، والقادمين من عدة ولايات لتقديم أحسن ما لديهم، ويحظوا بفرصة أن يتعرف الجمهور العاصمي عليهم". وأردف المتحدث: "قبل أن تكون هذه الأيام كان هناك مهرجان لأغنية الشعبي الذي نظّمه عبد القادر بن دعماش؛ إنّه حدث يشبهه إلى حدّ ما من حيث فكرة التكوين، ويمنح الفرصة أيضًا للشباب الموهوبين؛ ذلك أنّ هذه الموسيقى تمثّل ثقافتنا وهويتنا. وجدير بنا الحفاظ عليها، وأفضل طريقة للقيام بذلك تنظيم مثل هذه التظاهرات".

وبالعودة إلى سهرة الجمعة، فقد خُصّص الجزء الأوّل منها لعرض فيلم وثائقي عن حياة الفنان وعمله، والجزء الثاني للحفل الموسيقي مع فنانين من المشهد الجديد لموسيقى الشعبي، ويتعلق الأمر بكل من يوسف نسيم وياسين لونيسي وزهير مازاري ومختار عاشوري ونور الدين علان، كما شارك الشاعر الشعبي ياسين أوعابد بقراءة قصائده العميقة.

وكرّمت الوكالة، سهرة أمس، عمار العشاب مع عرض فيلم وثائقي عن حياة الفنان وعمله، أُتبع بإحياء سهرة فنية لطارق ديفلي ونسيم بور وإبراهيم حجاج وحكيم العنقيس ونصر الدين غاليز، مع إلقاء شعر من طرف الشاعرين بشير تهامي وشهلال خالد ياسين.

ويُنتظر في سهرة اليوم تكريم الشيخ حسن السعيد، وعرض فيلم وثائقي عن حياة الفنان وعمله، مع تنظيم سهرة فنية لعبد القادر شاعو وصباح الأندلسية وفيصل بوختاش ورشيد قطافة وحسينو فاضلي، وشعر لكمال شرشار.