الاحتفالات بعيد النصر في تيزي وزو

تكريم الأسرة الثورية

تكريم الأسرة الثورية
  • القراءات: 1914
س. زميحي س. زميحي

تحتفل ولاية تيزي وزو، على غرار باقي ولايات الوطن، بتاريخ 19 مارس من كل سنة المصادف تخليدا واستذكارا بنضال رجال صنعوا يوم النصر، بتنظيم وقفة ترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الجزائر، مع تدشين العديد من المرافق وإقامة جملة من الأنشطة وتكريم العائلة الثورية وغيرها، حيث تسمح بنقل رسالة الثورة والشهداء للأجيال الناشئة.

يفتتح برنامج الاحتفال بهذا الحدث بالترحم على أرواح الشهداء، وزيارة  المتحف الذي يختزل محطات الثورة المظفرة في صور وأغراض محتفظ بها. وفي هذا السياق، سطّرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو بالتنسيق مع اتحاد بنات وأرامل وذوي الحقوق الشهداء 54-62، جمعية أبناء المجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، برنامجا ثريا احتفالا بالمناسبة، يستهل بتدشين معرض يتضمن صورا فوتوغرافية، مقالات تناولت الحدث، إلى جانب كتب تطرقت للثورة الجزائرية والثقافة، متبوعا بتنظيم قافلة انطلاقا من المتحف الجهوي للمجاهد «مدوحة» إلى غاية دار الثقافة «مولود معمري» المحتضنة للاحتفالات. كما سيتم بالمناسبة،  إنجاز جدارية من طرف تلاميذ مدرسة الفنون الجميلة لاعزازقة، تجسد الحدث، مع تنظيم زيارة إلى متحف الشهيد «كريم بلقاسم» بذراع الميزان.

يحتضن المسرح الصغير بدار الثقافة، عروضا مسرحية متبوعة بغناء من تقديم تلاميذ متوسطة «سعيد داردار» بتيزي وزو، يليه إلقاء محاضرة حول هذا التاريخ، متبوعا بشهادات حية تقدمها شخصيات نضالية، منهم المجاهدان خليفة ميدراس وعبد القادر بخوش. كما يحتضن مسرح  «كاتب ياسين» عروضا مسرحية، بينما يحتضن متحف السينما فيلم «وقائع سنين الجمر» للمخرج محمد الأخضر حامينة.

تتواصل فعاليات الاحتفال بتاريخ 19 مارس على مستوى ملحقة دار الثقافة «مولود معمري» باعزازقة، حيث سيقام معرض لصور فوتوغرافية، مقالات وكتب تتناول التاريخ والثقافة، إلى جانب إلقاء محاضرات وتقديم شهادات حية حول تاريخ 19 مارس 1962، كما برمجت مسابقة ثقافية وفنية من مسرح، غناء، شعر وغيرها بين المدارس التابعة لدائرة أعزازقة.

تحتفل أيضا مؤسسات إعادة التربية لكل من ذراع الميزان، تيزي وزو واعزازقة بالحدث، من خلال تنظيم معرض وإلقاء محاضرة، متبوعا بتقديم شهادات حية حول نضال وكفاح الشعب الجزائري، إلى جانب برمجة أفلام وثائقية، عروض مسرحية وتقديم أغان ثورية وغيرها.  

 المهرجان الدولي متعدد الثقافات للحكاية  ... جلسات للسرد بالمؤسسات التربوية 

عاش مقر جمعية «نوميديا» الثقافية بحي سيدي الهواري في وهران، متعة جلسة سرد للحكايا الشعبية، نشطها ثلاثة حكواتيين جزائريين  ضمن فعاليات الطبعة الـ11 للمهرجان الدولي متعدد الثقافات للحكاية، التي انطلقت بوهران بداية من الأسبوع الجاري.

الجلسة حضرها تلامذة عدد من المؤسسات التربوية، تمتعوا بالحكايا الشعبية التي سردها كل من  الحكواتي إيدير فارس من مدينة بجاية، نعيمة محايلية ويمينة بلميهوب حملاوي من الجزائر العاصمة، أضافت جوا من المتعة والسحر للمكان، على غرار قصة مغامرات «الطفل بلعجوط» وتغلبه على الغولة، أو ضرورة كتمان السر وعدم إفشائه بين الناس، أو حتى تقديم أمثال وحكم معروفة في أوساطنا الشعبية وشرحها للتلاميذ في شكل قصة، حتى يفهم الجميع مضمونها بثلاث لغات؛  العربية، الأمازيغية والفرنسية.

بالمناسبة، عبّر سفير الحكايا الأمازيغية إيدير فارس سفير، عن سعادته التي لا توصف عندما يجتمع بالأطفال في حكايات السرد مرة في قالب هزلي أو حتى تشويقي مثير، مضيفا أن فن الحكاية يمثل رسالة حقيقية يقدم فيها «القوال» مجموعة من العبر والدروس التي تجعل من المتلقي يفهم الرسائل، مما يسمح للأطفال بتعلم الكثير من الأمور التي يجهلونها بطريقة فنية قصصية جميلة.

في نفس السياق، أكدت نعيمة محايلية أن هذا المهرجان يمثل فرصة للالتقاء مع عشاق القصة والحكاية، مشيرة إلى أن هذا المهرجان الدولي يشكّل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف «الحكواتيين» الذين جاءوا من مختلف دول العالم، وأوضحت من جانبها بلميهوب يمينة حملاوي، أنها جد سعيدة بمشاركتها في فعاليات هذا الحدث الثقافي الدولي للحكاية، مضيفة أنها أعجبت كثيرا بولاية وهران وبسكانها المعروفين بالكرم وحسن الضيافة، مشيرة إلى أنها لديها رفقة الحكواتية نعيمة محايلية، برنامجا تكوينيا هاما لفائدة تلاميذ المدارس، المتوسطات والثانويات وحتى الجامعة، من أجل إعداد جيل الغد في مجال الحكاية.

من جهته، أكد رئيس جمعية «نوميديا» الثقافية سعيد زعموش، أن هذا المهرجان يمثل فرصة حقيقية للمحافظة على التراث غير المادي الوطني، كما أنه يثري المخيال الثقافي والشعبي لدى الطفل العربي الذي أصبح بحاجة ماسة إلى هذا النوع من الممارسة لحمايته من الغزو التكنولوجي الذي اعتبره مؤثرا سلبيا على الصحة النفسية للطفل.

❊خ.نافع

دار الثقافة بقالمة في حلة جديدة

لبست دار الثقافة «عبد المجيد الشافعي» بقالمة مؤخرا، حلًة جديدة تمثلت في ترميمات، طلاء وتوفير أجهزة جديدة بعدما كانت المؤسسة في وضعية مزرية، حيث لم تشهد هياكلها ترميمات وتجهيزات منذ إنشائها سنة 1996، وبقيت على حالها بنفس الأثاث والأجهزة القديمة، الأمر الذي لا يتماشى والوضع الثقافي في الولاية لتقديم نشاط ناجح ومميز للجمهور في ظل الإمكانيات المالية المتوفرة والميزانية المعتبرة الخاصة بالمؤسسة. وكشف مدير دار الثقافة بقالمة، السيد بوزيد نحيلي لـ«المساء»، أنه بعد الاستشارة القانونية، تم تجهيز وتوفير كل الإمكانيات التي فقدتها دار الثقافة التي تتربع على مساحة هكتار ونصف الهكتار منذ مدة، وقد عرف شهر فيفري المنصرم وبداية شهر مارس الحالي ورشة أشغال لـ5 فرق من أجل ترميم 4 مرافق في المؤسسة، منها القاعة الشرفية التي كانت من قبل مخصّصة للفنانين، تتربع على حوالي 80 مترا مربعا، تم ترميمها وإنجاز دورة مياه حديثة خاصة بها وتجهيزها بأحدث الوسائل، وأصبحت مخصصة لضيوف الشرف. كما تم ترميم وإعادة تغليف 85 مقعدا وتغليف الأرضية للقاعة الصغرى للمحاضرات، وتجهيز مكتب المدير وقاعة الاجتماعات التي كانت مهملة ومهمشة، بالإضافة إلى ذلك،  تم تغليف جميع الكراسي بالمؤسسة، وتوفير 60 ستارا في جميع قاعات ومكاتب دار الثقافة، ناهيك عن تجهيز المؤسسة بكل الوسائل الضرورية من طابعات، أجهزة محمولة، مكاتب جديدة وغيرها.

خارجيا، تم رفع العلم الوطني ووضع لوحات إشهارية تشير إلى دار الثقافة، وأضاف المدير أن إدارته تسعى إلى ترميم وتجهيز القاعة الكبرى التي تتسع لـ1000 مقعد، وكذا إعادة الطلاء الخارجي للمؤسسة مستقبلا من أجل تزيين وجهها الخارجي. وقد ثمًن السيد نحيلي بوزيد المتعاملين والممونين في طريقة التعامل المبنية على أساس الثقة، كما ثمًن المجهودات المبذولة من طرف موظفي وعمال دار الثقافة من أجل عمل راق يناسب المشهد الثقافي بولاية قالمة. 

❊وردة زرقين