لقاء سينمائيين جزائريين وأجانب بقاعة فرانس فانون

تقييم التعاون بين المهرجانات الدولية

تقييم التعاون بين المهرجانات الدولية
لقاء سينمائيين جزائريين وأجانب بقاعة فرانس فانون ❊ مريم. ن
  • القراءات: 585
❊  مريم. ن ❊ مريم. ن

نشط نقاد ورؤساء مهرجانات سينمائية أمس، بقاعة فرانس فانون برياض الفتح لقاء للحديث عن واقع الحياة السينمائية في بلدانهم خاصة فيما تعلق بالتظاهرات والمهرجانات وتسويق النشاطات السينمائية المحلية، علما أن الفعالية نظمت على هامش مهرجان الجزائر الدولي للسينما الذي يقام بالجزائر إلى غاية الـ9 ديسمبر الجاري.

أدار اللقاء الناقد السينمائي الجزائري الدكتور الحاج بن صالح، وكان بمثابة تشاور بين هؤلاء الفاعلين في عدة مهرجانات دولية وذلك بحثا عن تقوية العلاقات وتبادل التجارب بهدف بناء تعاون مثمر.

تناول المتدخلون سبل إنجاح برامج جذب الجمهور في ظل محدودية الإمكانيات بالمقارنة مع التظاهرات الدولية الضخمة، إضافة إلى جذب المنتجين والمخرجين في ظل منافسة غير متكافئة وبالتالي طرح فكرة ضم الجهود لتأسيس شبكة بين السينمائيين، مع مراعاة الرهانات التكنولوجية التي تقدمها وسائل البث والتوزيع الجديدة.

في كلمته الترحيبية، أكد الأستاذ أحمد بجاوي أن مراحل مهرجان الفيلم الملتزم وصلت مع السنوات إلى النضج وبالتالي تم الدخول إلى تأسيس علاقات دولية مع باقي المهرجانات الدولية ومن ذلك، تم تقديم طلبات لمهرجان واغادوغو لإعطاء الجزائر بعض الأفلام، كما ستعطي بلادنا أفلاما لهذا المهرجان وهكذا مع باقي المهرجانات.

تحدث الفرنسي جورج دوبون (ممثل اليونسكو) عن مهرجان قووا بالهند (50 سنة وجود) والذي يعتبر من أضخم المهرجانات السينمائية في العالم، حيث يشارك فيه 8 آلاف شخص وبميزانية كبيرة، وقد ثمنته اليونسكو، وأشار أيضا إلى ضرورة تأسيس مؤسسة دولية للسينما لإعادة بعث هذا الفن لشعوب العالم.

كما أوضح السيد أديا قا محافظ مهرجان فيسباكو ببوركينافاسو أن الجزائر تملك أفلاما لا يملكها مهرجانه ولا بلاده، ومن ثم دعا إلى ترقية التعاون وتبادل وجهات النظر.. كما تطرق إلى مسألة الإنتاج والتمويل وكذا إقحام التكوين من خلال الورشات في المهرجانات وجرد المهرجانات الإفريقية للتنسيق بينها (30 مهرجانا).

أما السيد جون من جمعية الصداقة الجزائرية ـ الفرنسية بباريس، فألح على تمتين العلاقة بين الشعوب من خلال السينما ومن خلال تجريم الاستعمار، وهو ما كان خلال بانوراما السينما الجزائرية التي اختتمت فعالياتها منذ 8 أيام بفرنسا في طبعتها العاشرة.

من الجزائر، تحدث السيد قرطي ـ من جمعية السينما بمعسكر التي تنشط منذ 31 سنة ضمن نادي السينما بعرض أفلام وموائد مستديرة وغيرها، وقد تحصلت مؤخرا على قاعة بأرقى التقنيات ـ مؤكدا أن هناك مساع ستتوج بتأسيس شبكة لنوادي السينما بالجزائر كي لا تندثر، في حين تحدث السيد عمار تريباش محافظ مهرجان السينما الأمازيغية بتيزي وزو أن هذا الأخير يحمل خصوصية الهوياتية، ودعا إلى ضرورة إعطاء المهرجانات للسينمائيين المحترفين وليس للإداريين.

تحدث فرانسوا فانسون محافظ مهرجان أليكانت عن علاقة السينما بالاقتصاد وبالشباب لذلك يجب إيجاد فرص الاستثمار وكذا التفكير في وسائل جديدة تجلب الشباب.

في حديثه لـ«المساء"، أكد السيد بجاوي على أهمية اللقاء وكذا المهرجان وأن أي اتهام بتبذير المال في السينما لا محل له على اعتبار أن جيراننا في تونس والمغرب لديهم 600 مهرجان، بينما نحن لدينا 3 أو 4مهرجانات فقط.وعن الظهور المحتشم للأفلام العربية في المهرجان، أكد أن هذه الأفلام تركت لمهرجان وهران للفيلم العربي وتم الاكتفاء بمشاركة أفلام فلسطين والصحراء الغربية.