بالنظر إلى تردي الوضع المهني للفنانين

تفاعل كبير مع هاشتاق "أنا شاعر أنا لا أشارك في الملتقيات مجانا"

تفاعل كبير مع هاشتاق "أنا شاعر أنا لا أشارك في الملتقيات مجانا"
  • القراءات: 1036
وردة زرقين وردة زرقين

أطلق رئيس جمعية "بسمة الثقافية" بولاية بسكرة الشاعر طارق خلف الله، مؤخرا، هاشتاق "أنا شاعر أنا لا أشارك في الملتقيات مجانا"، وهو موقف ثمّنه شعراء وشاعرات من ربوع الوطن بسبب تردي وضع الشعر والشعراء في بلادنا، والذي انعكس سلبًا على المثقف الجزائري عموما، والشعراء خصوصا.

المبادرة التي انضم إليها عدة شعراء محترمين، هدفها جمع الشعراء حول موقف عدم المشاركة في الملتقيات التي لا تقدم مقابلا ماليا للمشاركين فيها. وقد تداول الشعراء والمثقفون الهاشتاق، وتفاعلوا معه من مختلف ولايات الوطن عبر صفحاتهم الفيسبوكية، مؤكدين مقاطعتهم التامة، وعدم مشاركتهم مجددًا في أي ملتقى أو أمسية شعرية أو حدث ثقافي يُنظم داخل أو خارج الوطن من طرف أي جهة رسمية بدون تعويض مادي يتم الاتفاق عليه سلفا. ودعَّم الهشتاق كل من الاتحاد الوطني للشعراء الشعبيين الجزائريين، والمقهى الثقافي ببرج بوعريريج، والجمعية الجزائرية للأدب الشعبي من خلال أمينها الوطني المكلف بالإعلام وعدة جمعيات أخرى؛ في محاولة لرد الاعتبار لقيمة ووجود الشاعر في الساحة الفنية والثقافية، وهو ما يرى فيه الشعراء ممارسة لحق مشروع، حان تكريسه من أجل احترام الذات وإعادة هيبة الشعر.

وأكد طارق خلف الله لـ "المساء"، أن الهاشتاق الذي أطلقه جاء لإحياء النخوة والغيرة على الفنان والمثقف في بلادنا، وما يعانيه من استغلال من جهات رسمية وغير رسمية، منددًا من خلاله بعقلية الاستغلال التي تنتهجها المؤسسات الثقافية العمومية وبعض الجمعيات المدعمة من طرفها على المستوى المحلي والوطني، قائلا: "أعتقد أننا نحتاج احترام أنفسنا أولا لنعيد هيبة الشعر".

تجدر الإشارة إلى أنه يتم حاليا التحضير لطبعة خامسة، على التوالي، لمهرجان "أيام الدوسن الأدبية"، وستكون انطلاقتها مباشرة بعد رفع الحجر عن الأنشطة الثقافية في الجزائر.

وتُعد "جمعية بسمة الثقافي" بالدوسن بولاية بسكرة، من الجمعيات الرائدة في الفعل الثقافي وطنيا ودوليا، التي استقطب شعراء ومثقفين من داخل وخارج الوطن خلال تنظيمها الطبعات الفارطة.