خبير السياسات الثقافية عمار كساب لـ«المساء»:

تعييني سفيرا لأكبر مؤسسة ثقافية إفريقية قضية عرفان

تعييني سفيرا لأكبر مؤسسة ثقافية إفريقية قضية عرفان
  • القراءات: 1466
 لطيفة داريب لطيفة داريب

اتصلت «المساء» بالخبير بالسياسات الثقافية الدكتور عمار كساب، للاستفسار عن قضية تعيينه سفيرا للمؤسسة الثقافية آرتيل ناتوورك، وكذا جس النبض للخارطة الثقافية الجزائرية التي أشرف مؤخرا رفقة فريق عمله على تأسيسها فكان هذا الموضوع.

قال عمار كساب، لـ«المساء» إن آريتل ناتوورك، التي تعد أكبر مؤسسة ثقافية إفريقية (حوالي عشرة آلاف عضو وعشرون مكتبا) وتستقر بمدينة كايب تاون بجنوب إفريقيا، قامت بتعيينه سفيرا لها بمناسبة عيد ميلادها العاشر الذي احتفلت به في مدينة آبيدجان بكوت ديفوار. مضيفا أن هذا التعيين يعد شرفيا وقد منحته المؤسسة لثلاث فاعلين ثقافيين عرفانا لما قدموه للقطاع الثقافي في إفريقيا عموما، ولآرتيريل ناتوورك بصفة خاصة. 

وأضاف عمار، أنه عمل مدير مشروع مكلف بالتمويل والتسيير المالي في هذه المؤسسة لمدة سنتين بجنوب إفريقيا بين 2009 و2011، وقام آنذاك بفتح مكاتب المؤسسة بالسودان والبينين وبوركينافاسو وعدة مكاتب أخرى عبر القارة، كما عمل على الملف الذي سمح للمؤسسة بحصولها على كرسي داخل منظمة اليونسكو كعضو معترف به من المجتمع المدني. مشيرا أنه وعد المؤسسة بمواصلة مساندتها بوضع خبرته التقنية في خدمتها، وفي هذا السياق، ستسمح له صفة السفير بتمثيل المؤسسة في عدة محافل دولية، كما يتأهب حاليا لتمثيلها في ندوة قادمة في الإتحاد الإفريقي بأديس بابا. حيث سيلقي مداخلة باسم المؤسسة حول دور الثقافية في التنمية في إفريقيا. مع العلم أن المؤسسة معترف بها رسميا من طرف الاتحاد الإفريقي كمؤسسة فاعلة.

أما فيما يخص الخارطة الثقافية للجزائر، أكد عمار وقعها الإيجابي الكبير داخل وخارج الوطن ، والذي لم تكن مجموعة العمل حول السياسة الثقافية للجزائر تتصوره، مضيفا أنه تصلهم مئات طلبات الانضمام للخارطة من طرف مؤسسات ثقافية جزائرية وكذلك عشرات الطلبات من دول من المنطقة العربية، من إفريقيا وحتى آسيا لمعرفة كيفية إطلاق نفس الخارطة هناك، مع التذكير تعتبر هذه الخارطة التي تضم أكثر من 600 مؤسسة ثقافية أول خطوة في مشروع أكبر هو إحصاء كل المؤسسات التي تعمل عبر التراب الوطني.

بالمقابل، اعتبر كساب أن تحديد الخارطة الثقافية الجزائرية سيسمح بتعزيز وحماية أشكال التنوع الثقافي في الجزائر بما أن هذه السياسة الثقافية ستخصص فصلا كاملا لما هي أهداف هذه السياسة الثقافية في هذا المحال، وما هي الأدوات والوسائل التي ستخصص لها، وتحديد دور كل فاعل ثقافي في ذلك، زيادة على أن السياسة الثقافية ستحارب فكرة الثقافات المحلية لأنها ستدعم المجالات الفنية والثقافية البعيدة عن الفلكلور كالمسرح والفنون التشكيلية المعاصرة والسينما، الخ.

وفي رده على سؤال «المساء» حول تطبيق سياسة التقشف في مجال الثقافة قال كساب، إن سياسة التقشف في القطاع الثقافي لن يكون لها أي وقع على الثقافة المستقلة في الجزائر لأنها محرومة من أنواع الريع منذ مدة بعيدة. مشيرا أن سياسة التقشف ستضر من كان يقتات من ميزانية وزارة الثقافة للسياحة ولإطلاق مشاريع ثقافية على الورق وتنظيم مهرجانات من دون جمهور، كما أكد أنها عبارة عن زوبعة في كأس الثقافة الرسمية التي حقيقة لا تعني المواطن في شيء، ليطالب وزارة الثقافة بتحرير القطاع الثقافي وترك الجمعيات والمؤسسات الثقافية العمل بكل حرية، وذلك بإلغاء مجموعة النصوص القانونية التي وضعتها وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، كقانون السينما وقانون الكتاب، الخ.

معرض عيد النّصر بمتحف تلمسان

تزامنا مع الاحتفالات بعيد النّصر تحتضن قاعة العروض بالمتحف العمومي الوطني للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، وبالتنسيق مع المتحف الجهوي للمجاهد بتلمسان، معرضا للصور التاريخية تبرز أهم مراحل الكفاح المسلح من اندلاع الثورة وصولا إلى مرحلة الاستقلال، وكذا عودة اللاجئين بعد قرار وقف إطلاق النار إلى جانب صور أخرى تبرز وحشية وجرائم المنظمة المسلّحة السرية بالمناسبة.

ويهدف من تنظيم هذا المعرض تمكين الجمهور من الإطلاع على مسار الثورة التحريرية المجيدة ومحطاتها البارزة، وفرصة أيضا ليطلع فيها أبناء الاستقلال على محافل وإنجازات الثورة المباركة وإبراز شموليتها واحتضان الشعب الجزائري لها ليتحقق النّصر العظيم، كما تعتبر هذه الذكرى اللبنة الأولى وحجر الزاوية في الإعلان عن جزائر حرة مستقلة، كما أخرجتها إلى الوجود بتضحيات جسام فاقت المليون ونصف المليون شهيد. 

وقد عرف المعرض إقبالا كبيرا للجمهور، والذي يمتد إلى غاية  02 أفريل المقبل، بالموازاة مع ذلك احتضن المتحف الجهوي للمجاهد بهضبة لالة ستي بولاية تلمسان، احتفاء بالذكرى الـ55 لعيد النّصر 19 مارس شهر الشهداء، ندوة ولائية تاريخية تحت عنوان «قادة الولاية الخامسة التاريخية الذين استشهدوا في شهر مارس، العربي بن مهيدي، العقيد لطفي والرائد فراج» حضرتها السلطات المحلية والولائية، وتم فيها تسليط الضوء على ذكرى 19 مارس 1962. كما كرّم والي ولاية تلمسان، عددا من المجاهدين وأسر الشهداء وأعوانا من سلك الحرس البلدي، علاوة على إطلاق أسماء الشهداء على عدد من المؤسسات التعليمية الجديدة.   

❊ ل. عبد الحليم

يوم دراسي حول دور المراكز الثقافية الإسلامية

شدد الدكتور أحمد بن دريس، خلال المداخلة التي قدمها مؤخرا بوهران، تحت عنوان «وسائل الإعلام والاتصال ودورها في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة» على أهمية التوظيف الأمثل لوسائل الإعلام الوطنية واستثمارها لنشر الفكر الآمن والتحذير من الفكر المنحرف وخصوصا الغزو الفكري.

وطالب الدكتور بمراعاة ضوابط العمل الإعلامي ووسائله وتقنياته بما يخدم سلامة النشأة الفكرية للمجتمع وحمايتهم من التأثيرات السلبية للفكر المنحرف، فضلاً عن توجيه بوصلة الأفراد إلى المواقع والمنتديات المفيدة التي تحمل أفكارا ايجابية وبنّاءة تساهم في بناء شخصية محصنة وقوية ومبدعة، بالإضافة إلى إتباع آلية محددة لتصفية المواقع المحرضة على الإرهاب والتطرف والإباحية بشكل صارم من قبل أجهزة الدولة.

كما ركز الدكتور بن دريس، خلال أشغال اليوم الدراسي الوطني حول المراكز الثقافية والإسلامية على أهمية وسائل الإعلام التي تلعب دورا فعّالا في تنمية قدرات المجتمع وضبط الاستجابة الإعلامية لمتطلبات الأمن الفكري، وفتح المجال أمام العملية الإبداعية للشباب وتحفيزهم دون خوف أو تردد للمشاركة في بناء المجتمع.

بينما أبرز المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، دور المراكز الثقافية والإسلامية الداعم للخطاب المسجدي الرامي لنشر المرجعية الدينية الوطنية، ومعالجة قضايا التطرف والغلو في الدين الذي يهدد بلادنا، مشيرا إلى نشاط بعض الطوائف والفرق التي تحاول التغرير بالشباب الجزائري، وهي فرق تعمل خارج دائرة الإسلام لأنها تنكر المسلّمات الموجودة في الشريعة الإسلامية، حيث تعمل الوزارة الوصية من خلال الخطاب المسجدي على تنوير المجتمع الجزائري حول هذا الخطر القادم.  

وكان نزل الرئيس بوهران قد احتضن هذه الفعالية العلمية المنظمة من قبل المركز الثقافي الإسلامي بالتعاون مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف حول «المراكز الثقافية الإسلامية ودورها في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة «دور المجتمع الإعلامي الإلكتروني نموذجا»، والتي عرفت حضور المفتش العام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف السيد بزاز لخميسي،  ومديري 41 مركزا ثقافيا إسلاميا على مستوى ولايات الوطن، وهو اللقاء الذي تم خلاله تقييم عمل المراكز الثقافية الإسلامية ببلادنا من أجل وضع إستراتيجية لمعالجة القضايا والمستجدات في المجتمع الجزائري وكذا الأخطار المحدقة به.

وقدمت بهذه المناسبة، أربع مداخلات منها «المرجعية الدينية الوطنية والمخاطر المحدقة بها» التي نشطها مدير الشؤون الدينية لوهران الدكتور يحيى ناعوس، كما قدم والدكتور أحمد بن دريس، مداخلة تحت عنوان «وسائل الإعلام والاتصال ودورها في مواجهة التحديات الفكرية الراهنة، وموضوع  «مواقع التواصل الاجتماعي رهان فكري لبناء مجتمع ذي مرجعية دينية ووطنية حصينة» للدكتور عبد الرزاق براهمي.

❊ خ.نافع

ثقافيات

دورة تكوينية حول طاقة الممثل  بمعسكر

انطلقت أمس، دورة تكوينية للمسرح الجهوي بمعسكر، حول موضوع طاقة الممثل. وذكر مدير المسرح الجهوي بمعسكر أحمد خوصة، أن الدورة التي تنظم بدار الشباب «حبوش عبد القادر» بعاصمة الولاية بمناسبة اليوم العالمي للمسرح يستفيد منها الممثلون الهواة والعاملون بالمسرح الجهوي لاكتساب معارف حول تسيير طاقة الممثل خلال وجوده على الخشبة بشكل يسمح له بالحفاظ على نفس الأداء طيلة مدة المسرحية. ويؤطر الدورة التكوينية التي تستمر 10 ايام مجموعة من إطارات المسرح الجهوي لمعسكر بينهم اسماعيل سوفيت وحسين مختار وعيسى شواط وهم فنانون شاركوا في التمثيل والإنتاج لعدد كبير من الأعمال المسرحية سواء على مستوى المسرح الجهوي لمعسكر أو هيئات مسرحية أخرى. وتقدم خلال نفس الفترة مجموعة من العروض المسرحية من إنتاج المسرح الجهوي وجمعيات مسرحية على مستوى دار الثقافة ودور الأشخاص المسنّين ومؤسسات إعادة التربية بالولاية تختتم بتقديم عرض للمشاركين في الدورة التكوينية حول طاقة الممثل تبرز نتائج التكوين الذي يتلقونه حاليا. 

زهاء ألف مشارك في فعاليات المهرجان الوطني للأنشودة المدرسية

ينشط زهاء ألف مشارك فعاليات الطبعة الـ22 للمهرجان الوطني للأنشودة المدرسية الذي انطلقت فعالياته أمس، بدار الثقافة بولاية الوادي. وافتتحت هذه التظاهرة ذات البعد التربوي بملحمة من أداء براعم أحدى المدارس الابتدائية بعنوان «الجزائر دائما .. الجزائر أبدا» وهو عرض أوبيرالي حاول في مشاهد متعاقبة إبراز تنوع الطبوع  الاجتماعية والثقافية من عادات وتقاليد وموروث شعبي الذي تزخر به مختلف مناطق الوطن. ويمثل هؤلاء المشاركون 33 فرقة صوتية للإنشاد بمعدل 16 منشدا في كل فرقة صوتية يمثلون تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة (الابتدائي والمتوسط والثانوي) الذين قدموا من 30 ولاية، ويتنافس تلاميذ الفرق الصوتية المشاركة على مدار أربعة أيام كاملة على المراتب  الثلاث الأولى في كل طور. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية ـ حسب المنظمين ـ إلى إبراز مواهب التلاميذ في فن الإنشاد الهادف باعتباره وسيلة ناجعة في أداء رسائل التحسيس والتوعية في أوساط المجتمع لاسيما الوسط المدرسي، بالإضافة إلى ترقية الأغنية المدرسية الهادفة. 

انطلاق أشغال الملتقى الدولي حول الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة

انطلقت أمس، بدار الثقافة لمدينة غليزان، أشغال الملتقى الدولي حول «الوسطية في الفكر الديني والحياة العامة» الذي تنظمه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. ولدى تدخله في افتتاح أشغال هذا اللقاء المنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أن اختيار موضوع الوسطية كسلوك وفكر جاء «نظرا للأوضاع الحالية والفتن المحاطة بنا، ولكون كل العالم اليوم ينهج بالوسطية والاعتدال»، مشيرا إلى أن الوسطية هي «العودة إلى إسلامنا وأصولنا هويتنا وحضارتنا». وأضاف الوزير أن الوسطية تعني «نقل علوم الدين من علمائنا ومشايخنا»، مبرزا «أن الجزائر هي مدرسة 

عالمية للوسطية». وبعد أن ذكر بأننا في حرب ضد التطرف قال السيد محمد عيسى، إن كل المسؤولين بالعالم الإسلامي الذين يلتقي بهم أكدوا «أنهم يؤسسون للوسطية والاعتدال ضد الإرهاب والتطرف والتشدد الديني العنيف»، وأشار إلى أنه  سيتم مناقشة توصيات هذا الملتقى مع وزارة التربية الوطنية «قصد تدريسها بالمناهج التربوية للقضاء على ظاهرة العنف».