مركز للدراسات الفلسطينية في "جامعة ساو باولو"

تعميق الفهم العلمي للقضية

تعميق الفهم العلمي للقضية
  • 566
م. ص م. ص

افتُتح مركز للدراسات الفلسطينية في "جامعة ساو باولو" البرازيلية، يتبع كلية الفلسفة واللغات والعلوم الإنسانية فيها، وتترأسه أستاذة التاريخ العربي والباحثة أورولين كليمشيا، بهدف تعزيز البحث والنقاش حول فلسطين والقضايا العربية عامة. وأشارت كليمشيا، خلال افتتاح المركز، إلى وجود إقبال كبير على البحث في الشأن الفلسطيني، مؤكدة أن وجود المركز يُعزز التوجه نحو البحث والدراسة، والحديث عن القضية الفلسطينية، بتقديم بيانات ومعلومات ودراسات يتأسس عليها أي نقاش علمي.

قالت كليمشيا إن "قرار إنشاء المركز جاء بعد نقاش داخلي في الجامعة، عكس القلق من الإبادة التي تجري في غزة، وتطلب أن تتخذ الجامعة موقفا واضحا، لا يعتمد فقط على إدانة ما يجري، بل أن تقول بوضوح؛ لماذا تدينه، وكيف ترى ذلك وكيف تحلل ما يجري".
وتحدث الراوئي ووزير الثقافة الفلسطيني السابق، عاطف أبو سيف، خلال الافتتاح، عن أهمية البحث في الشأن الفلسطيني، باعتبار أن الانحياز للضحية جزء من تحقيق العدالة. وقال إن "الحركة الصهيونية تعمل، منذ أكثر من قرن، على إخفاء الموضوع الفلسطيني من الأكاديميا الغربية، ونجحت في ‘حجب’ الحضور الفلسطيني، وتسليط الضوء على الرواية الصهيونية المزيفة، وتضليل الرأي العام والمؤسسة البحثية".

واستعرض أبو سيف سعي الصهيونية التاريخية إلى محو أي أثر لفلسطين، وسردية أصحابها من البحث العلمي، وكيف جرى تزوير التاريخ والموجودات الأثرية واللقى القديمة، من أجل تعزيز السردية البديلة، كما أشار إلى استهداف القطاع الثقافي منذ احتلال فلسطين، من خلال سرقة المكتبات والأرشيف وتدمير المؤسسات الثقافية ودُور السينما والمسارح في يافا وحيفا والقدس، وصولا إلى تدمير المكتبات ومركز الأرشيف والمتاحف في مدينة غزة، خلال حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام.

من جهته، قال عميد كلية الدراسات الإنسانية في "جامعة ساو باولو"، أدريان فانجول "في الوقت الذي نرى متحدثين في جميع أنحاء العالم يتعرضون للرقابة، عندما يتحدثون لصالح القضية الفلسطينية، حيث يتم إلغاء دورات في أوروبا، بسبب ذلك، قررت الكلية في هذه اللحظة التاريخية، إنشاء مركز للدراسات الفلسطينية".

يُذكر أن أهداف المركز تتمثل في إنشاء شبكة بحثية متعددة التخصصات حول فلسطين، وتعزيز التبادل بين الطلاب البرازيليين والفلسطينيين، وإطلاق دورات دراسية، وترجمة أعمال التأريخ الفلسطيني، وتزويد وسائل الإعلام والمجتمع البرازيلي بالبيانات والمعلومات. وسيعقد المركز مؤتمرا في 26 نوفمبر المقبل، حول السياسة في المنطقة العربية، يتواصل لثلاثة أيام.