مدينة سكيكدة تضبط برنامجها الثقافي

تظاهرات متنوعة احتفاء بيناير والخط العربي

تظاهرات متنوعة احتفاء بيناير والخط العربي
  • القراءات: 753
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

سطرت مدينة سكيكدة مؤخرا، العديد من النشاطات الثقافية، من بينها أيام الفنون التشكيلية، التي خصصت لورشات في الخط العربي، إلى جانب الاحتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة يناير 2973، إضافة إلى إحياء اليوم العالمي للبرايل. ضبطت إدارة دار الثقافة "محمد سراج" بسكيكدة، برنامجها الثقافي والفني، المندرج في إطار إحياء السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2973، ويتضمن في مجمله، تنظيم معرض للباس التقليدي والحلي، وآخر للأكلات والحلويات الشعبية، بمشاركة جمعيات ثقافية ومجموعة من الحرفيين والفنانين، إضافة إلى معرض فني للصورة الفتوغرافية، وآخر في الفنون التشكيلية، يقدمه منخرطو الورشتين لدار الثقافة.

كما تحتضن قاعة المحاضرات لدار الثقافة، مداخلة حول الثقافة الأمازيغية، من تنشيط أستاذ من كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية بجامعة "20 أوت 55"، إلى جانب تقديم قراءات شعرية في الشعر الشعبي، بمشاركة عدد من شعراء الشعر الملحون بالولاية، وكذا تقديم عرض مسرحي. وحسب مسؤولي دار الثقافة "محمد سراج"، فإن الهدف من تنظيم هذا النشاط المتميز؛ الحفاظ على الموروث الثقافي الوطني المتنوع، بغية زيادة تلاحم وانسجام الشعب الجزائري فيما بينه، إلى جانب إبراز دور الثقافة الأمازيغية في الحفاظ على الهوية الوطنية.

من جهته، ضبط قصر الثقافة والفنون "مالك شبل" بعاصمة روسيكادا، برنامجه الاحتفالي بيناير، من خلال البرنامج الذي أعده، والمتضمن، حسب السيد بودماغ نورالدين، مدير القصر، تنظيم معارض في الصناعات التقليدية والحرف، واستعراضات فكلورية، إضافة إلى قعدة تقليدية ومسابقات مختلفة حول الموضوع. في المقابل، اختمت أمسية أول الأربعاء الماضي، بدار الثقافة "محمد سراج" بسكيكدة، فعاليات أيام الفنون التشكيلية، التي خصصت لورشات في الخط العربي والديكور لفائدة الأطفال والشباب، الذين خضعوا وعلى مدار 4 أيام كاملة، لدورة تكوينية في الخط النسخي، وفي الرسومات، أشرف عليها مختص في الخط العربي.

المبادرة التي قامت بتنظيمها جمعية "النهضة لورود الجزائر" لولاية سكيكدة، تحت إشراف مديرية الثقافة للولاية، بالتنسيق مع دار الثقافة، ومساهمة كل من صندوق الدعم ومديرية تنظيم وتوزيع الإنتاج الثقافي والفني، تندرج في إطار النشاطات الهادفة الموجهة للشباب والأطفال ضمن البرنامج الخاص بالعطلة الشتوية. وحسب أحد أعضاء جمعية "النهضة لورود الجزائر" لولاية سكيكدة، فإن الهدف الأساسي من تنظيم تلك الورشات، التي شهدت إقبالا كبيرا من قبل الأطفال والشباب، هو العمل على تعريفهم بالخط النسخي، كونه الخط الذي يكتب به القرآن الكريم من جهة، وتعريفهم بالخطوط العربية وتكوينهم فيه من جهة أخرى.

بالمقابل، أحيت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية "نورالدين صحراوي" بسكيكدة، الأربعاء الأخير، اليوم العالمي للبرايل، المصادف للرابع جانفي من كل سنة، بتنظيم ندوة علمية بعنوان "صعوبات التلقي في المواد العلمية للكفيف"، نشطها كل من الأستاذ حسان هادف إمام ومدير مؤسسة مسجدية، والأستاذة إيمان بركات معلمة بمدرسة صغار المكفوفين بقسنطينة. وتم خلال هذا المداخلة، التطرق للصعوبات التي تعترض المكفوف بوجه عام، فيما يخص تلقي المواد العلمية لخصوصيتها، كما استمع الحضور لمداخلة مسجلة من الخرطوم بدولة السودان الشقيق، للأستاذة بابكر عبد السلام الحاصلة على ليسانس لغة عربية ومدرسة بثانوية أم ضريوة، حول ذات الموضوع.

وتم على مستوى بهو المكتبة الرئيسية، بالمناسبة، تنظيم أبواب مفتوحة، تم  خلالها إبراز الرصيد الوثائقي والمعرفي الموجود بالمكتبة الرئيسية الخاصة بهذه الفئة، بالإضافة إلى أجهزة تساهم في تعلم طريقة البرايل بكل يسر. ويهدف هذا النشاط، الذي حضره كل من مديرة المركز المتخصص في التكوين المهني والتمهين، للأشخاص المعوقين جسديا، وممثل عن مديرية النشاط الاجتماعي، ورئيسة نادي تنوين وبعض التلاميذ المكفوفين، حسب مسؤولي المكتبة الرئيسية، إبراز دور ذوي الهمم في المجتمع، وفي صناعة الوعي، وكذا مساهمتهم في ترقية الفعل الثقافي بصفة عامة، باعتبارهم جزء من المجتمع المتكامل.