الممثل نور الدين علي حمدان لـ «المساء»:

تطوير الفنون الدرامية مرهون بتوفير الإمكانيات

تطوير الفنون الدرامية مرهون بتوفير الإمكانيات
  • القراءات: 1331
حاورته: س. زميحي حاورته: س. زميحي

أكد الممثل نور الدين علي حمدان لـ «المساء»، أنه يمكن تطوير الفنون الدرامية في ظل وجود مواهب ورغبة في التمثيل، لكن يجب مرافقة هذه الرغبة والموهبة بتوفير إمكانيات للممثلين. كما إنه يجب على المخرجين الاهتمام بجانب الإبداع في كتابة السيناريوهات، موضحا أن ممارسة هذه الفنون تتطلب حبا وليس رغبة في التجارة وتحقيق الأرباح. ولمعرفة التفاصيل عن مشواره في مجال التمثيل، «المساء» التقت به وأجرت له هذا الحوار.

❊ من هو نور الدين علي حمدان، لمن لا يعرف؟

❊❊ بدايتي من دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو عبر المشاركة في ورشات منذ 10 سنوات خلت، حيث تعلمت تقنيات التمثيل فوق المنصة، وقواعد الأداء المسرحي وغيرها، وكنا نعمل مجموعات. وضمن جمعيات ثقافية وفرق قمت بأداء أدوار وتمثيل وتجسيد عروض مسرحية، واستمر ذلك إلى أن فتح المسرح الجهوي كاتب ياسين أبوابه. وشاركت في عروض مسرحية مختلفة، وكان أول إنتاج مسرحي شاركت فيه موجه للأطفال يحمل عنوان «الجزيرة المفقودة» باللغة العربية. كما قام المسرح الجهوي بتيزي وزو بإنتاج أربع مسرحيات شاركت فيها، منها «لسان ابن الخطيب»، «ثاواغيث المومنين»، «ازال نتليلي»، ثم «ماسينسا» وغيرها من العروض التي سمحت للمسرح الجهوي كاتب ياسين بنيل جوائز، خاصة العرض المسرحي «ماسينسا» التي عرفت رواجا ونجاحا كبيرين، إلى جانب حصد الأعمال المسرحية الأخرى لجوائز، منها المهرجان المحترف، ومهرجان التعبير الأمازيغي الذي احتضنته ولاية باتنة وغيرهما، وبعدها خضت مجال الفن السابع كتجربة جديدة.

❊ كيف كان انتقالك من المسرح إلى الدراما التلفزيونية؟

❊❊ بعد المسرح خضت المسلسلات التلفزيونية، ومع بداية نشاط القناة التلفزيونية الرابعة بدأ المنتجون في التحرك، وأخذت فرصتي وخضت تجربة، حيث كان لحضور المخرجين العروض المسرحية المقدمة بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، دور في اكتشافي وأنا أمثل فوق المنصة، إذ اكتشفوا قدراتي ومهاراتي في تقمص أدوار وشخصيات مختلفة، والانتقال من حالة إلى أخرى؛ ما أبرز قدرتي في التمثيل.

وكان المسلسل الأول الذي شاركت فيه «تجرة نلوز» سنة 2011 مع المخرج أعمر تريبش، ثم جاءت بعده عدة أعمال سينمائية من أفلام ومسلسلات، منها «ثنيفيفث»، «امسلاب» ،«ايخسراس لحساب» ،«غار زيك تورا» وغيرها من الأعمال الدرامية، حيث كان للدور الذي قمت به في فيلم «غارزيك تورا» والذي كان دورا رئيسا، أثر  كبير في مسيرتي في التمثيل، وأصبح لي معجبون وجمهور مشاهد ومتتبّع.

❊ هل تحضّر لأعمال سينمائية جديدة؟

❊❊ حاليا هناك من اقترح عليّ المشاركة في ثلاثة أفلام جديدة هي في صدد التحضير من طرف المخرجين، لكني لم أشرع بعد في العمل في حين لايزال العمل بالمسرح الجهوي كاتب ياسين، متواصلا عبر تنظيم جولة فنية وطنية لعرض مسرحي جديد «بولمحاين»، ومسرحية «ماسينيسا» التي لاتزال مطلوبة بقوة، وغيرها من العروض المسرحية المنجزة من طرف المسرح الجهوي كاتب ياسين التي تقدَّم من حين لآخر.

❊ منذ دخولك الدراما التلفزيونية ما هي المشاكل التي واجهتك؟

❊❊ هناك الكثير من المشاكل التي تأتي أولها في نقص الإمكانيات التي من شأنها توفير ظروف عمل مريحة للممثل، حيث يكون لكل دور محيط عمل خاص به، كما أن عملية دفع أتعاب الممثلين تواجه تأخرا كبيرا، في حين أن هذا المشكل غير مطروح في المسرح. وبعد كل عمل مسرحي يتقاضى الممثل مبلغا مقابل أتعابه، فالدولة تلتزم دائما بدفع حقوق التمثيل وفقا للعقود؛ لذلك لا توجد مشاكل في مجال المسرح.