بعد أن قاربت أشغالها من النهاية

تسلّم "مرحبا" في صيف 2020

تسلّم "مرحبا" في صيف 2020
  • القراءات: 653
ج . الجيلالي ج . الجيلالي

 

أكد السيد فخة بن عومر الأمين العام لبلدية وهران، أن الأشغال الجارية على مستوى قاعة سينما "مرحبا"، تسير بوتيرة متسارعة للعمل الفعلي على تمكين الجمهور السنيمائي من التمتع بمشاهدة مختلف الأفلام السنيمائية بها، من منطلق الأشغال الجارية على مستواها منذ أزيد من سنة، حيث كان من المنتظر أن تُسلم خلال العام المقبل؛ ذلك أن تسارع وتيرة الأشغال بها سيعطيها فرصة الاشتغال بداية من الصيف المقبل؛ ما يعني أن عملية تسلمها ستتم قبل الموعد المحدد لها.

وعلى هذا الأساس فمن شأن العمل الجاري على مستواها في مجال الترميم الذي تخضع له وإعادة تأهيلها ورد الاعتبار لها وتزويدها بأحدث تقنيات التصوير والإرسال والصوت وغيرها من التقنيات عالية الجودة، من شأنه أن يعطي البعد الكبير والمنتظر لها في مجال الإنتاج السينمائي المتميز.

وحسب المختصين في المجال المتعلق بإعادة الترميم وتأهيل البنايات القديمة لا سيما قاعات العرض السينمائي، فإنه بمجرد الانتهاء من إنجاز كافة الأشغال المتعلقة بالترميم، سيتم وضع الأجهزة التقنية وتركيبها والقيام بالتجارب التقنية الخاصة بالعرض لمعرفة مختلف النقائص والاطلاع عليها في حينها، وبالتالي تصحيحها في الوقت المناسب، لتكون بذلك قاعة العرض "مرحبا" الواقعة وسط مدينة وهران، واحدة من ثلاث قاعات عرض سينمائي، يتم تأهيلها بعد قاعتي "المغرب" و«السعادة" اللتين تخصصتا إلى جانب قاعة العرض سينيماتيك، في عرض مختلف الأفلام التي تدخل في تنظيم المهرجان الدولي للفيلم العربي.

يُذكر بالمناسبة أن عمليات إعادة الترميم شُرع فيها منذ مدة قصيرة  فقط بعد التحقيق الذي أمر به رئيس البلدية بخصوص أسباب التأخر الحاصل في عملية أشغال الإنجاز المتعلقة بالترميم وإعادة التأهيل من طرف المؤسسة المختصة التي فازت بالمناقصة؛ ما عجل بتسوية بعض المشاكل، والشروع مجددا في الأشغال التي كانت متوقفة لأسباب واهية.

والتزم مسيّرو المؤسسة المعنية باستكمال عمليات الترميم بالعمل بدون هوادة، لتسليم القاعة قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، بعد أن كانت الأمور تسير إلى تسلمها مع نهاية العام المقبل، وهو الأمر الذي رفضه رئيس بلدية وهران جملة وتفصيلا، مطالبا المعنيين بتسيير شركة الإنجاز، بالانتهاء من الأشغال كلية قبل السداسي الأول من هذه السنة، بهدف تمكين الجمهور المتتبع للشأن السنيمائي، من متابعة بعض العروض السنيمائية والأفلام بهذه القاعة، إلى جانب القاعات الأخرى، والاستغناء نهائيا عن عرض بعض أفلام المهرجان الدولي للفيلم العربي على مستوى المسرح الجهوي "عبد القادر علولة"، الذي سبق له أن عرف العديد من المشاركات على مستوى العروض أو ورشات العمل الخاصة ببعض الملتقيات والمنتديات الخاصة بالعمل السنيمائي بمختلف تخصصاته؛ من كتابة السيناريو أو الإخراج وغيرهما من فروع العمل السنيمائي الأخرى.يُذكر بالمناسبة أن من بين أكثر من خمسين قاعة عرض سينمائي ورثتها بلدية وهران من العهد الاستعماري، لم يتبق إلى حد الآن سوى ثلاث قاعات عرض صالحة، بينما مازالت قاعات أخرى تعاني التهميش والنسيان في الوقت الذي تم تهديم أخرى، وبالتالي تم تحويل أرضيتها ووعائها العقاري إلى غايات أخرى، منها على وجه الخصوص قاعات أفراح وأعراس.