قسنطينة تتدعم بتحفة معمارية وصرح إسلامي

تسليم مشروع المركز الثقافي في الثلاثي الثاني من 2023

تسليم مشروع المركز الثقافي في الثلاثي الثاني من 2023
  • القراءات: 744
ح. شبيلة ح. شبيلة

أمر والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، برفع التحفظات على بعض الأشغال الخاصة بمشروع المركز الثقافي الإسلامي، مع احترام  الطابع العمراني الإسلامي لهذا الصرح، مشددا على ضرورة الانتهاء منه، وتسليمه قبل تاريخ 16 أفريل القادم. وجه المسؤول التنفيذي الأول، خلال وقوفه على مشروع المركز الإسلامي بالمدينة الجديدة علي منجلي، أول أمس، عدة تعليمات لمقاولة الإنجاز ومكتب الدراسات المكلف ومدير الشؤون الدينية، باعتباره رئيس المشروع، وطالبهم بإنهاء جميع الأشغال والرتوشات الأخيرة، لاسيما الفنية منها كالزخارف والأعمال الخشبية والدهان والتنظيف، مشددا في السياق، على مكتب الدراسات بضرورة إنجاز التدفئة المركزية وتزويد المركز بالماء الساخن.

وحسب الشروح التي قدمت للوالي، عن سيرورة الأشغال التي بلغت نسبة 95 بالمئة، بالمركز المتكون من طابق أرضي و3 طوابق أخرى، ومدرج بسعة 825 مقعد، فضاء إعلام، قاعتان للمطالعة وقاعة شرفية، أقسام للتدريس وأخرى للورشات والعمل الجماعي، فإن عملية إنجاز المشروع تسير بوتيرة متسارعة، ومن المنتظر تسليمه خلال الثلاثي الثاني من السنة الجارية، حسب القائمين عليه. أضاف مسؤولو المشروع، أن المركز سيتوفر مبدئيا على سكنات وظيفية لفائدة المؤطرين والمشرفين الذين سيسهرون على تسييره، مشيرين في السياق، إلى أن المبلغ المالي المرصود له لا يزال مفتوحا، على اعتبار أن عمليات البناء لا تزال متواصلة، ولم تنته بعد.

من جهته، أكد الوالي أن المشروع الذي استفادت منه عاصمة الشرق، سيكون صرحا إسلاميا بكل المقاييس العلمية، لما يحتويه من مرافق متعددة، ستقدم خدمات لائقة للباحثين والطلبة الجامعيين والقراء بصفة عامة، كما سيكون لهذا المركز شعاع علمي وإسلامي يستقطب الوفود الأجنبية، من علماء وباحثين ومنظرين ومفكرين من داخل وخارج الوطن. أما مدير الشؤون الدينية والمسؤول عن المشروع، فقال إن المركز المستوحى تصميمه من الثقافة الإسلامية الجزائرية، وما تزخر به مدينة قسنطينة من تراث ثقافي إسلامي، على وجه الخصوص، يعد تحفة معمارية إسلامية، حيث أن سقفه وجدرانه مزخرفة بنقوش عربية أندلسية، لارتباطها بالثقافة الإسلامية، كما سيكون له أهمية دينية وفكرية كبيرة بالنظر للنشاطات التي سيحتضنها.

الجدير بالذكر، أن المشروع انطلقت الأشغال به في سنة 2005، وحددت في البداية مدة أشغاله بـ 24 شهرا، ثم اقترح توسعته، ومن خلال هذا المقترح تم تغيير البطاقة التقنية على أساس تحويله إلى ملحقة تابعة لجامعة "الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية"، لتنطلق الأشغال من جديد في 2010، وتشرف على إدارة شؤونه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف.