بجاية

تساؤلات حول إلغاء مهرجان الألوان

تساؤلات حول إلغاء مهرجان الألوان
  • القراءات: 789
 لطيفة.د/ الوكالات لطيفة.د/ الوكالات

لقي خبر منع تنظيم الطبعة الثالثة لمهرجان الألوان بشاطئ تالا ييلاف، بجاية، استياء محبي هذه التظاهرة، خاصة بعد أن وصفته إحدى الجرائد الجزائرية بمهرجان عبدة الشيطان. وجاء في بعض صفحات الفايسبوك أن آلاف الشباب يشاركون في هذه الفعاليات، من خلال الرقص وتقاذف الألوان في جو من المرح، فلماذا يعتبره البعض، غير لائق ولا يتناسب مع عادات سكان المنطقة؟ -يتساءل البعض-.

ومما زاد في حنق محبي هذه التظاهرة التي كان من المقرر أن تجمع ثلاثة آلاف شخص، تنظيم مثل هذه التظاهرة بشكل عادي في فلسطين وبالضبط في رام الله، الخميس الفارط، وفي هذا السياق قال الفنان التشكيلي فؤاد اليماني منسق هذه الفكرة برام الله، إن فكرة حرب الألوان، جاءت من خلال البحث عن فعالية فنية جديدة تعرّف بالضفة الغربية، مضيفا أنه قبل فترة شاهد مهرجان هولي عبر التلفزيون وأعجب بفكرة تناثر الألوان، مؤكدا أن هذا الأمر له دور نفسي وإيجابي على الشخص.

وأكد فؤاد تمسكه بتجسيد هذه الاحتفالية بفلسطين، كون الشعب الفلسطيني يعاني الكثير من الضغوطات والكبت وفي مثل هذه الفعالية، يقوم بتفريغ الطاقة المكبوتة وكذا العمل على نشر الفرحة والسرور مع الموسيقى والألوان. كما لفت إلى أن فكرة المهرجان لقيت إقبالا كبيرا منذ البداية وحصدت الكثير من المعجبين وشارك فيها الكثير من الناس.

بالمقابل، وحسب الصفحة الرسمية للمهرجان، على "الفايسبوك"، فإنه ولأسباب أمنية دون غيرها تقرر إلغاء الطبعة الثالثة من مهرجان الألوان، المبرمجة على مستوى ميناء الصيد والترفيه "تالا ييلاف"، وهو القرار الذي تلقاه المنظمون يوم قبل التظاهرة، ليضيفوا أن المسألة الأمنية هي من صلاحيات الدولة حصريا، وأنهم قاموا في الوقت ذاته بكل المحاولات للإبقاء على التظاهرة لكن وأمام غياب البديل تقرر إلغاؤها.