الممثلة السورية سوزان نجم الدين لـ «المساء»:

تزوّجت الفن وأطمح للأعمال الإنسانية

تزوّجت الفن وأطمح للأعمال الإنسانية
  • القراءات: 1524
حاورتها: وردة زرقين حاورتها: وردة زرقين

هي ممثلة سورية برزت في عدة أدوار في مسلسلات وأفلام عربية استقطبت المشاهدين، حياتها كلها مع الفن، ومشوارها غني ومليء بالنجاحات، إنها الممثلة سوزان نجم الدين التي جاءت إلى حاسي مسعود في إطار اللقاءات السينمائية الأولى للأفلام المرشحة للأوسكار، حيث التقتها «المساء» وكان هذا الحوار. 

❊ أولا، كيف وجدت نفسك بحاسي مسعود لأول مرة؟

❊❊ أشعر وكأنني في بيتي، تواجدي هنا رائع جدا مع جمهوري وأصدقائي الجزائريين، ثم الحب الذي أعيشه هنا في الجزائر يعطيني مسؤولية أكبر في الاستمرار في النجاح والاستمرار في المحافظة على حبي لهؤلاء الناس وثقتهم.

❊ ما هي انطباعاتك حول اللقاءات السينمائية الأولى للأفلام العربية المرشحة للأوسكار بحاسي مسعود؟

❊❊أحببتُ فكرة اللقاءات السينمائية الأولى للأفلام العربية المرشحة للأوسكار، وهي 10 أفلام عربية، وهذا شيء عظيم أن نجمع 10 أفلام في مهرجان واحد. ثم الفكرة الثانية التي أعجبتني هي تدخّل رجال الأعمال لتنظيم هذا المهرجان ودعمه ماديا ومعنويا من كل النواحي، فهناك رؤية للمستقبل مع هؤلاء الناس الذين يحبون وطنهم كثيرا. 

❊ كيف تقيّمين مشوارك الفني؟ 

❊❊ مشواري الفني غني جدا؛ فهو مليء بالصعوبات وفي نفس الوقت مليء بالجمال وبالخيانات والصداقات والنجاحات وبكلّ أنواع الحياة. أستطيع القول إنني تزوجت الفن وحياتي كلها مع الفن والعمل، فأنا «عزابية وناترة عريس» (تضحك)، أنا لست مرتبطة. لي 4 أولاد الحمد لله، هم في مدارس بأمريكا، ولهذا وقتي كله مع الفن.

❊ هل نستطيع القول إنك وصلت إلى العالمية؟

❊❊العالمية لا تعني لي شيئا، وأنا كل ما غرقت في المحلية أصل إلى العالمية. إذا كان معنى العالمية أننا نعرف العالم فلا يوجد أحد من العرب وصل إلى العالمية إلا عمر شريف وبعض العرب إذا كانت العالمية بهذا المفهوم. أما إذا كانت العالمية من منطلق الجودة وأهمية هذا الفنان، فكثير من الفنانين العرب موجودون في أماكنهم، وأعتقد أنّ في الجزائر نجوما عالميين. 

❊ وهل حققت طموحاتك في مجال الفن؟

❊❊أنا لن أبلغ طموحي حتى أموت؛ لأن طموحي كبير جدا.

❊ إلام تطمحين؟

❊❊ إلى مزيد من الأعمال ولكن حسب نوعية الأعمال، فأنا أطمح إلى الأعمال الإنسانية التي تعنى بالطفل، والتي تخص قضايا المجتمع وتكون مكتوبة بشكل دقيق وحقيقي وعادل لجميع الأطراف. كما أطمح لتقديم برنامج فيه كثير من الأشياء في المجال الفني، ولكن طموحي الأكبر أن أكون إنسانة تخدم أطفال بلدها، وتقدم شيئا للوطن وللإنسان العربي عموما. 

❊ ما هي الأدوار التي تفضلين تقمصها؟ وما هي الأقرب إلى قلبك؟

❊❊ أفضّل تقمّص الأدوار المركبة والصعبة جدا والتي لا يستطيع أي فنان القيام بها بدون غرور. أما أدواري فكلها مهمة، ولكن الأقرب إلي قلبي «لبيبة في نهاية رجل شجاع» و«جهاد في امرأة من رماد».

❊ كيف تقيّمين السينما الجزائرية؟ 

❊❊ أولا، أنا أتابع الأفلام الجزائرية إلى حد ما وحسب الوقت. السينما الجزائرية متقدمة وفي تطور، بالتأكيد هي وصلت إلى العالمية، ولكن أتمنى أن تتجه إلى العربية أكثر.

❊ تقييمك للفنان العربي والسينما العربية؟

❊❊ هناك فئة قليلة من الفنانين العرب الذين يعجبونني؛ فبالنسبة لي، الفنان ليس فقط ممثلا، بل يجب أن يكون ممثلا وإنسانا. وبالنسبة للسينما العربية فهي دائما في مد وجزر. 

❊ هل هناك مشاريع في الأفق؟

❊❊ حاليا أقوم بتصوير مسلسل «شوق في سوريا»، يتحدث عن صبية في «داعش»، وكذلك بصدد قراءة أعمال أخرى في سوريا ومصر.