فتح المشاركة في جائزة "البردة الدولية"

ترويج للمواهب المحلية في الفنون الإسلامية

ترويج للمواهب المحلية في الفنون الإسلامية
  • القراءات: 697
مريم. ن مريم. ن

فتحت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة، مؤخرا، باب التسجيل للمشاركة في جائزة "البردة الدولية" في طبعتها لسنة 2021؛ قصد تمكين المواهب من الظهور في هذه الجائزة الدولية التي تشمل عدة فنون، منها الزخرفة والخط والشعر والتصميم التيبوغرافي.

جاء الإعلان بناء على إرسالية من سفارة الإمارات بالجزائر؛ كدعوة مفتوحة للمشاركة في جائزة البردة؛ قصد دعم الفنون الإسلامية، والاحتفاء بأشكالها ومضامينها المتنوعة. وتشمل فئات الجائزة الزخرفة والشعر والخط، والتصميم التيبوغرافي. وتقام هذه النسخة 16 للجائزة، بجانب مهرجان البردة الذي تجري فعالياته في ديسمبر 2021. وتُعد جائزة البردة التي تبلغ قيمة جوائزها مليونا ومائة وثلاثين ألف درهم، منصة عالمية للفنون الإسلامية المتعددة. وتساهم في تعزيز المشهد الثقافي والحركة الإبداعية في الإمارات. وتساهم في صون ورعاية الفنون الإسلامية والتراث الحضاري والإنساني.

ويتواصل تلقي طلبات التسجيل من المبدعين والفنانين والشعراء والخطاطين والتشكيليين من كافة أنحاء العالم الإسلامي، من خلال تعبئة النموذج الخاص بالمشاركة عبر الموقع الإلكتروني للجائزة. وتم تحديد معايير المشاركة وعدد الفائزين لكل فئة في الدورة الحالية للجائزة؛ حيث سيتم تكريم 5 فائزين ضمن فئة الزخرفة التي تشمل أربعة أشكال، وهي الأشكال الثلاثة غير التصويرية؛ الخط العربي، والزخارف النباتية، والزخارف الهندسية والتمثيل التصويري. ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة قدرها 70 ألف درهم، والفائز بالمركز الثاني على 50 ألف درهم، والفائز بالمركز الثالث على 40 ألف درهم، والرابع على 30 ألف درهم. أما الفائز بالمركز الخامس فسيحصل على 20 ألف درهم.

جائزة البردة منصة عالمية للفنون الإسلامية، وتساهم في تعزيز المشهد الثقافي والحركة الإبداعية. كما حددت ثمانية فائزين في فئة الشعر، التي تعكس المكانة الراسخة لهذا الفن؛ بوصفه وسيلة تعبير إبداعية، لتسليط الضوء على السيرة النبوية عن طريق اللغة، وقوة التعبير اللفظي، والاحتفاء بجمال اللغة العربية. وتنقسم إلى فئتين رئيسيتين؛ الأولى الشعر الفصيح، وتتضمن 4 جوائز رئيسة، حيث يحصل صاحب المركز الأول على جائزة قدرها 70 ألف درهم، وصاحب المركز الثاني على 50 ألف درهم، والمركز الثالث على 40 ألف درهم، فضلا عن أن الفائز بالمركز الرابع، سيحصل على 20 ألف درهم.

أما الجائزة الثانية في فئة الشعر، فهي في الشعر النبطي. وتتضمن 4 جوائز رئيسة؛ حيث يحصل صاحب المركز الأول على جائزة قدرها 70 ألف درهم، والمركز الثاني على 50 ألف درهم، والمركز الثالث على 40 ألف درهم، فضلا عن أن الفائز بالمركز الرابع سيحصل على 20 ألف درهم. ومن شروط ومعايير هذه الفئة أن يكون موضوع القصيدة حول مولد الرسول، وأن تلتزم القصيدة بالأسس الفنية للشعر النبطي، وأن تكون القصيدة عملا أصليا وجديدا منسوبا للمتقدم فقط، وأن تكون القصيدة بين 15 و30 بيتا.

فئة فن الخط تقدم 9 جوائز رئيسة، وتنقسم إلى فئتين؛ هما فئة الخط العربي التقليدي، وفئة الخط العربي الحديث؛ إذ يُعد الخط العربي أحد أكثر أنواع الفنون الإسلامية تنوعا وثراء، فقد اتخذ لنفسه مكانة راسخة؛ باعتباره فنا يحظى باحترام كبير في الثقافة الإسلامية. كما تم استحداث فئة التصميم التيبوغرافي، التي تسعى إلى تشجيع الابتكار في التصميم الطباعي المعاصر. ويتمثل فن الطباعة في ترتيب أشكال الحروف، والنص في التكوين باستخدام الحروف الرقمية أو الخطوط، وقد يشمل تصميم أشكال الحروف، ولكن تركيز المسابقة على جماليات تكوين التصميم بالدرجة الأولى. كما تدعو هذه الفئة من جائزة البردة، المشاركين إلى استكشاف التفسير الإبداعي لأشكال الخطوط الموجودة مسبقا، وتوليد أشكال الحروف الجديدة إلى جانب الأصلية منها.

موضوع الإيقاع سيكون محور الطبعة الأولى من فئة التصميم التيبوغرافي؛ حيث إن الإيقاع ليس مهمّا فقط للشعر والموسيقى والكلمة المنطوقة، ولكنه مهم أيضا للطريقة التي تتفاعل بها أشكال الحروف معا، والطريقة التي يتم ترتيبها بها في تكوين تصميم طباعي فني خلاق، حيث يعتمد على جمالية الطباعة وثباتها، أو حيز الوقت وحركته، والإيقاع بوصفه عنصرا أساسيا في الأعمال المشاركة، ينبغي أن يُشتق من قصيدة البردة، وهي قصيدة من القرن الثالث عشر الميلادي في مدح الرسول، نظمها الشاعر الإمام البوصِيري، وباتت تُعد من أشهر الأعمال الأدبية في مدح الرسول.

وحُددت معايير المشاركة في هذه الفئة الجديدة، لتكون مشاركات طباعية (ملصقات)، ومشاركات ذات بعد زمني عبر التفاعلية والرسوم المتحركة والفيديو. كما يمكن استخدام الصوت طالما أن حقوق النشر محفوظة. وفي ما يخص المعايير الفنية يُسمح لكل مشارك بتقديم طلب واحد. ولا يقبل أي طلب إضافي من المشارك نفسه. للإشارة، فقد أعلنت وزارة الثقافة والشباب بدولة الإمارات، عن استقبال إدارة جائزة البردة 1557 طلب من 56 دولة ‏حول العالم. ووجهت الدعوة للمتقدمين إلى تحميل أعمالهم الفنية على حساباتهم الخاصة التي تم إنشاؤها ‏على موقع الجائزة الإلكتروني، وذلك حتى 1 أكتوبر المقبل؛ إذ سيتيح الموقع الإلكتروني للمتقدمين ‏اختيار فئة الجائزة، وتحميل أعمالهم الفنية، وسيرتهم الذاتية، وأي مستندات أخرى متعلقة بترشحهم ‏للجائزة.‏

وأما المتقدمون للمشاركة في جائزة البردة في فئتي الخط والزخرفة، فيجب عليهم إرسال أعمالهم الفنية إلى وزارة الثقافة ‏والشباب في الفترة الواقعة ما بين 15 سبتمبر و15 أكتوبر، لتقييمها من قبل الخبراء والمختصين. وترسل ‏الوزارة رسالة تأكيد بتسلّم الطلب، إلى المتقدم من خلال بريده الإلكتروني.‏ كما أعلنت الوزارة عن أنه سيتم تقييم الأعمال من قبل اللجان المختصة، والتي تضم خبراء بارزين من مختلف دول ‏العالم. وسيتم الإعلان عن الأسماء الفائزة بجائزة البردة لهذا العام، في ديسمبر. جائزة البردة تأسست عام 2004 احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف. وتبلغ قيمة جوائزها المالية مليونا وثلاثمائة ألف درهم. وتم تكريم أكثر من 300 مبدع منذ إنشائها.