للتنشيط السياحي والثقافي

ترميم المعالم التاريخية والأثرية بقسنطينة

ترميم المعالم التاريخية والأثرية بقسنطينة
  • 2143
خالد حواس خالد حواس

أكد والي ولاية قسنطينة، السيد كمال عباس خلال اجتماع عقده خلال الأيام القليلة الماضية، مع مكاتب الدراسات ومؤسّسات الإنجاز المكلّفة بمشاريع قطاع الثقافة المتعلقة بترميم وتثمين المعالم الأثرية والثقافية والتاريخية بعاصمة الشرق، على ضرورة ترشيد الدراسات والإسراع في رفع التحفظات قصد إعادة تفعيل الورشات داخل القطاع المحفوظ بالمدينة العتيقة، مثل ورشتي إعادة بناء مشايخ بن الشيخ لفقون ودرب بن شريف، وكذلك الإسراع في انطلاق مشروع تهيئة وتثمين ضريح «ماسنيسا».

منح عباس الأولوية للمشاريع التي من شأنها أن تزيد الولاية جمالا، وتجعل قطاع السياحة أكثر حيوية، على اعتبار أنّ المعالم المعنية بالاهتمام تعتبر استثنائية ليس في الجزائر فقط بل على المستوى القاري، خاصة أن قسنطينة عرفت اهتماما كبيرا خلال السنوات الأخيرة، وبالضبط تظاهرة «قسنطينة عاصمة الثقافة العربية» التي خصّصت لها ميزانية ضخمة لتجسيد كل المشاريع المسطرة.

وعلى ضوء تقديم العروض التقنية من طرف مكاتب الدراسات المكلّفة بمشاريع ترميم المعالم التاريخية والأثرية، دعا الوالي مكتب الدراسات الذي أوكلت له مهمة تهيئة وترميم ضريح ماسينيسا،  بتحديد موضوع الدراسة وتقديم دراسة شاملة، يؤخذ فيها بعين الاعتبار، إعادة تهيئة المحيط الخارجي للضريح، وتحويل مركز الحراسة إلى موضع آخر، وعدم نزع السياج الذي تم إنجازه سنة 2006. كما ستتم دراسة إدماج هذا المعلم الأثري التاريخي لأحد أهم الملوك الدولة النوميدية في السياحة الثقافية للمدينة.

أما عن العرض الخاص بإعادة تأهيل الأزقة، كدرب «بن شريف» الذي يتشكّل من مجموعة من المنازل بمدخل موحد وفناء موحد،  والذي تصدت بنايته لعوامل الزمن منذ قرون، فحدد الوالي مواضع التدخل في الأجزاء المشتركة والجدران المهددة بالانهيار والجدران الواقية، والأرضيات والشبكات المختلفة التي تقع خارج البنايات، مؤكدا في نفس الوقت على اقتصار عمليات الترميم على البنايات المصنّفة، فيما تقع أعباء الترميم من الداخل على عاتق أصحاب البنايات أو الملاك.

وفيما يتعلق بدار مشايخ بن الشيخ لفقون، فقد أمر عباس مكتب الدراسات بضبط مواضع التدخل، وكلف رئيس بلدية قسنطينة باتخاذ قرار إخلاء للأجزاء المتبقية، والتي تم الاستيلاء عليها.